إنتخاب كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأميركي

08 : 16

انتُخب الجمهوري كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب الأميركي، ليل الجمعة السبت، بعد حصوله على 216 صوتاً مقابل 212، ما ينهي آلية شهدت حتى نهايتها توترات شديدة في صفوف الحزب الجمهوري.


وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه. وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، ما يُنذر بنقاشات نشطة جدًا في البرلمان في العامين المقبلين.


وقد هنأ الرئيس جو بايدن، مكارثي فقال في بيان: "أنا مستعدٌّ للعمل مع الجمهوريين عندما يكون ذلك ممكناً والناخبون أشاروا بشكل واضح إلى أنهم ينتظرون من الجمهوريين أن يكونوا مستعدّين للعمل معي". وأضاف "حان وقت الحكم بشكل مسؤول".



واستمرت حالة التشويق في البرلمان بعد إخفاق النواب الأميركيين في انتخاب رئيس لهم في 14 جولة تصويت، ما تسبب بفوضى حقيقية في البرلمان.


ومباشرة بعد فشله في جلسة الانتخاب الـ14، وجّه مكارثي النائب عن كاليفورنيا، أصابع الاتّهام إلى مجموعة من النوّاب الجمهوريّين المؤيّدين لترامب والذين يعرقلون انتخابه.

ويستغلّ النوّاب المؤيّدون لترامب، الأكثريّة الضئيلة التي حقّقها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني، لفرض شروطهم.


ولم يرضخ هؤلاء إلا بعد الحصول على ضمانات أساسية من أبرزها إجراء يهدف خصوصا إلى تسهيل الإطاحة برئيس مجلس النواب.


وانتخب كيفن مكارثي في نهاية المطاف ليخلف النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي في المنصب. لكنه يخرج أضعف من هذه الانتخابات التي تنذر بولاية صعبة للغاية.

وقال كيفين مكارثي من البرلمان: "لقد حان الوقت لممارسة السيطرة على سياسة الرئيس".


وبعد فشله في السيطرة على مجلسَي الكونغرس، كما كانت الحال منذ تنصيبه في كانون الثاني 2021، رغم حصوله على غالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، لم يعد بإمكان الرئيس الأميركي أن يأمل في تمرير تشريعات رئيسية.


لكن مع وجود مجلس الشيوخ في أيدي الديموقراطيين، لا يمكن للجمهوريين القيام بذلك أيضا.

MISS 3