مواجهةٌ قضائيّةٌ بين المغرب وصحافيّ إسبانيّ بتهمة التّجسّس

19 : 55

طلب المغرب من محكمة في مدريد، الجمعة، الحكم بألّا علاقة له باختراق هاتف صحافيّ إسبانيّ يتّهم السّلطات المغربيّة منذ العام 2021 بالتجسُّس على هاتفه عبر برمجية بيغاسوس الإسرائيلية.


خلال جلسة في محكمة ابتدائية بالعاصمة الإسبانية، قال سيرخيو بيرينغير، أحد محامي الحكومة المغربيّة الّتي ادّعت على الصحافيّ، إنّه "لا يُمكن التّأكيد أنّ المملكة المغربيّة تتحمّل أي مسؤوليّة على الإطلاق" في قضيّة التَّجسّس على إغناسيو سمبريرو.


من جهته، قال الصّحافيّ المُتخصّص في المنطقة المغاربيّة وخصوصاً في شؤون المملكة، ويعملُ في موقع "إل كونفيدونسيال": "أتمسّك بكلّ ما قلته".


ومن المنتظر أن يصدرَ قرارٌ من المحكمة في غضون بضعة أسابيع.


وجاءت المحاكمة إثر نشر مجموعةٍ مؤلّفة من 17 وسيلةَ إعلامٍ دوليّة في تمّوز 2021 تحقيقاً كشف أنَّ نحو 50 ألف شخص حول العالم (من نساء وسياسيّين وصحافيّين ونشطاء حقوقيّين وغيرهم) تعرَّضوا للتَّجسُّس من بعض الحكومات ومن بينها الحكومة المغربيَّة، باستخدام برمجيَّة بيغاسوس الَّتي طوَّرتها شركةُ "إن إس أو غروب" الإسرائيليَّة.


ومن بين 180 صحافياً على قائمة الضحايا، الإسبانيُّ إغناسيو سمبريرو الّذي أكّد قبلَ ذلك بشهرٍ أنَّ هاتفه تعرَّض للاختراق بعدما نشرت وسيلةُ إعلامٍ تُعتَبر قريبة جدّاً من السّلطات المغربيّة محتوى رسائل تبادلها مع مسؤولين إسبان عبر تطبيق "واتساب".

MISS 3