نتنياهو يستميل بوتين إلى "صفقة القرن"

02 : 00

بوتين مرحّباً بنتنياهو في الكرملين أمس

منذ لحظة الإعلان عن "صفقة القرن" في البيت الأبيض الثلثاء، والأنظار كانت تتجه إلى الموقف الروسي من هذه الصفقة في ظل الصداقة الوثيقة التي تجمع "قائد محور الممانعة" فلاديمير بوتين برئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي زار موسكو أمس وأبلغ بوتين خلال لقائهما في الكرملين أنّ الخطّة الأميركيّة التي رفضها الفلسطينيّون بشكل قاطع تعتبر "فرصة فريدة" لحلّ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وبينما لم يأتِ الرئيس الروسي في مستهلّ لقائه بضيفه الإسرائيلي على أي ذكر للخطّة التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب نتنياهو، توجه الأخير إليه بالقول: "أنت أوّل رئيس أتحدّث معه عن الخطّة (...) أعتقد أنّنا أمام فرصة فريدة هنا وأُريد التحدّث معك عن ذلك، وبالطبع أن أسمع رأيك"، في حين لم تُعلّق روسيا حتّى الآن بالتفصيل على اقتراح ترامب، لكنّها أشارت إلى أنّه يبدو أنّه يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، في حين أن الفلسطينيين يرفضون النصّ.

وفي هذا الصدد، قالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا للصحافيين إنّ الوزارة قد "بدأت للتوّ دراسة" الوثيقة المؤلّفة من 181 صفحة، مضيفةً: "يجب أن يكون القرار في شأن سلام طويل الأجل وعادل، بيد الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم، لأنّه يتعلّق بمستقبلهم".

توازياً، رأى وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أن خطّة السلام تُقدّم "فرصة العمر"، معتبراً أنّه على الفلسطينيين أن يُبادروا لاقتناصها. وأكد بومبيو خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربيّة"، أن "الخطّة جاءت شاملة ومفصّلة للمرّة الأولى، كما جرى إرفاقها بخريطة وافق عليها الإسرائيليّون حتّى تُعبّد الطريق أمام حلّ الدولتَيْن"، واصفاً هذه الخطّة بأنها "الأفضل للشعب الفلسطيني".

إلى ذلك، أوضح مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر أن واشنطن ترغب في أن تنتظر إسرائيل إلى ما بعد انتخاباتها المقرّرة في الثاني من آذار، قبل أن تقوم بأي تحرّك نحو ضمّ مستوطنات الضفة الغربيّة.


MISS 3