جنى جبّور

"مركز سرطان الأطفال في لبنان"

لتبقى ابتسامتهم... دعمكم كل الفرق

28 كانون الثاني 2023

02 : 01

المحارب الصغير
تريثوا. لا تقلبوا الصفحة قبل أن تصغوا الى استغاثتهم... إنهم أطفال السرطان في لبنان. صعوبات مختلفة تهدد رسالة الأمل التي صمّم "مركز سرطان الأطفال في لبنان" (CCCL) على نشرها متحدياً غياب الأدوية وارتفاع تكلفة العلاجات، قاطعاً وعداً بمعالجة كل طفل مريض مجاناً حتّى الشفاء. يعالج هذا المركز الاقليمي الرائد اليوم 50 في المئة من أطفال السرطان في البلاد، وهو يحتاج إلى دعم كل واحد منّا ولو بفلس الأرملة للإستمرار في مهمته التي باتت تهددها الأزمة المستفحلة. "نداء الوطن" التقت منسقة جمع التبرعات ريما بيضون، لتعرفنا أكثر على عمل المركز.



بكم طفل تهتمون اليوم؟


افتتح "مركز سرطان الأطفال في لبنان" أبوابه في 12 نيسان 2002، آخذاً على عاتقه مسؤولية معالجة الأطفال المصابين بالسرطان من دون أي كلفة على الأهل وباعتماد كلي على التبرعات. وتمكن عبر هذه السنوات من تقديم الدعم في علاج 5000 طفل.

اليوم، يعالج المركز نحو 350 طفلاً داخله، بالاضافة الى حالات أخرى يدعمها خارجه فضلاً عن شراكته مع 10 مستشتفيات في مختلف الأراضي اللبنانية، حيث نهتم بتغطية كل الفواتير الطبية والعلاجية للأطفال المصابين. وبذلك، يقدم المركز الدعم لنحو 540 طفلاً، ما يشكل 50 في المئة من الأطفال المصابين في لبنان.

هل نشهد ارتفاعاً في عدد الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان؟

نعم، للأسف. الاصابات الى ارتفاع، ويشهد "مركز سرطان الأطفال في لبنان" سنوياً 120 حالة جديدة.

أخبرينا عن برنامج العلاج الذي يوفره المركز والمستشفيات الشريكة...

بروتوكول طبي موحد يعتمده المركز والمستشفيات الشريكة، بحسب نوع السرطان.

تستمر مدة العلاج عادةً ثلاث سنوات (قد تصل الى 5) بمعدل كلفة علاج للطفل تبلغ خمسة وخمسين ألف دولار سنوياً حيث تتراوح الكلفة بين أربعين ألفاً ومئتي ألف دولار أميركي في بعض الحالات.



من أجواء النشاطات


ماذا عن العلاج النفسي الذي يترافق مع الآخر الطبي؟

العلاج النفسي لا يقل أهميةً عن الطبي، للمرضى وذويهم على حد سواء، لذلك يرافقهم منذ البداية فريق مختص بتقديم الدعم النفسي والنشاطات المساعدة، كالاستماع الى الموسيقى والرسم والعزف على البيانو وممارسة اليوغا للاسترخاء.

وليس هذا فحسب، ففي حال اضطر الطفل للتغيب عن المدرسة لأسباب مناعية، يهتم أستاذة متطوعون بمرافقته في المركز لانهاء دروسه.

هل من شروط معينة لدخول الأطفال المصابين الى المركز؟

نقدم رسالة الأمل الى الأطفال المصابين في لبنان والمنطقة مجاناً منذ 21 سنة، من دون تفرقة أو تمييز، بهدف تأمين أفضل علاج طبي ونفسي للطفل حتّى الشفاء.

ولكننا، نشترط على أن يكون الطفل تحت الـ18 سنة، لاختلاف البروتوكول الطبي المحدد للأطفال عن الأكبر سناً، وألا يكون قد بدأ العلاج في مركز طبي آخر، كي لا تتداخل العلاجات مع بعضها البعض، وأذية الطفل.

كيف أثّرت أزمات البلاد المتنوعة على مركزكم؟

يتطلب منّا الوضع الصعب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، مجهوداً اضافياً وابتكاراً وتنويعاً في برامج جمع التبرعات التي نقوم بها.

تدهور العملة اثر على المركز بشكل مباشر ولا سيما مع ارتفاع الفاتورة الاستشفائية وضرورة تأمينها بالـ"فريش". كذلك فعلت "كورونا"، ناهيك عن فقدان الأدوية، ومن دون أن ننسى تداعيات انفجار المرفأ.

نحرص في "مركز سرطان الأطفال في لبنان" على أن ينهي جميع المرضى علاجاتهم حتّى النهاية وذلك من خلال تنفيذنا خططاً استباقية واضحة. الّا أنّ تفاقم الوضع الحالي يهدد استمراريتنا، ما يفسر حاجتنا الدائمة الى الدعم لاكمال رسالتنا.



دعمكم أساسي...



في ظل غياب أدوية السرطان وانتشار المزوّر منها، كيف تؤمنون حاجاتكم؟

كما ذكرتِ، تعدت المشكلة غياب الأدوية، فانتشار المزور منها جريمة كبرى... ويحرص فريقنا الطبي والصيادلة المتعاونون معنا على التأكد من جودتها.

في المقابل، نؤمن الأدوية بحسب حاجة كل طفل، مهما كلّف الأمر. فليس غريباً أن نسافر الى الخارج ونعود في اليوم نفسه لتأمين دواء معين، تعذر تأمينه من السوق اللبناني.

من المستحيل أن يحين موعد علاج (طبي أو دوائي) أي طفل من دون أن يكون مؤمناً. من هنا، أطلقنا الصرخة سابقاً كي لا نصل، مرغمين، الى هذه المرحلة.

كيف يؤثر هذا الوضع غير المستقر على نفسية الأطفال وذويهم؟

بالطبع، يرافق القلق الأهل بشكل مستمر ولا سيما مع فقدان الأدوية وهاجس تأمين العلاج لأولادهم، رغم أننا نطمئنهم بشكل مستمر واعدين بانهاء العلاجات حتّى الأخير.

هل تدعمكم وزارة الصحة اللبنانية؟

نحن نتبع الاجراءات الروتينية التي تفرضها وزارة الصحة من ناحية الدخول الى المستشفيات. كما نستفيد من الأدوية في حال توافرها فيها.

هل يمكن التطوع في المركز؟

"مركز سرطان الأطفال في لبنان" في شراكة مع مستشفى "الجامعة الأميركية"، ونحن نؤمن التبرعات لتغطية فواتير الخدمات الطبية التي تؤمنها لنا AUBMC من فريق طبي ورعاية طبية وغيرها.

بالطبع، يتعاون معنا عدد من المتطوعين الذين يرافقون الأطفال المرضى خلال النشاطات المختلفة. ويمكن لمن يرغب بالتطوع التواصل معنا، شرط أن يكون فوق الـ18 عاماً، ومستوفياً لبعض الشروط التي فرضناها لحماية الأطفال ولا سيما مع انتشار "كورونا".

ما هي أولوياتكم الحالية؟

تأمين التبرعات. توافر السيولة يعني تأمين الأدوية الي نحتاجها تلقائياً.

كيف يمكن التبرع لـ"مركز سرطان الأطفال في لبنان"؟

"كل تبرع بيعمل فرق كبير"... يمكن لكل راغب دعمنا على الصعيد الفردي أو على صعيد المنظمات.

أجدد من خلال "نداء الوطن" النداء متوجهةً الى الجميع طالبةً منهم الا ينسوا أطفال المركز، لنستمر في مهمة الامل التي نتمسك بها.

طرق التبرع سهلة جدّاً وهي من خلال:

- مكتب التبرعات الموجود في المركز: يستقبل جميع المتبرعين من الاثنين حتّى الجمعة. ويمكن التواصل عبر: 70351515 للتنسيق بشأن التبرعات.

- التبرع عبر مكاتب OMT (من دون أي تكلفة اضافية على المتبرع والمركز) تحت اسم: Children's Cancer Center.

- أونلاين من خلال موقع المركز CCCL.org.lb

- عبر "أرامكس" (يقدم لنا الخدمة مجاناً)، الذي يتكفل بالتوجه الى المتبرع اينما وجد لجمع التبرعات.

- عبر حساباتنا المصرفية في لبنان.

كلمة توجهينها الى الأطفال المرضى في لبنان؟

نحن الى جانبكم وسنستمر في مهمتنا حتّى الرمق الأخير، وأتمنى من الجميع التبرع لمساعدتنا في البقاء على وعدنا.


MISS 3