بدأت مسيرة الشاب دانيال مالديني (18 عاماً)، ابن باولو وحفيد تشيزاري، بعد ظهر الأحد الماضي، حين شارك للمرّة الأولى في مباراة رسميّة مع نادي ميلان وكانت بمواجهة فيرونا في الدوري الايطالي، والتي انتهت بتعادل الفريقين 1-1، بعدما سبق له اللعب في عدة مباريات تحضيرية.
وبدخوله أرضية ملعب "جيوسيبي مياتزا" الخاص بفريقه، تابع دانيال الظهور المتواصل لـ"المالديني" مع ميلان، ما يؤكد تعلّق هذه العائلة بهذا النادي اللومباردي العريق والوفاء له. كما أنّ دخوله أثار نوعاً من الحنين لدى المشجعين، نحو عائلة أعطت الكثير لنادي ميلان وساهمت بإحرازه الألقاب المحلية والقارية.
وخلافاً لوالده وجدّه، اللذين تميّزا وأبدعا بلعبهما في مركز الدفاع، فإنّ دانيال مالديني يلعب في مركز الوسط المهاجم.
وحمل تشيزاري مالديني، الذي توفّي في العام 2016، قميص ميلان في 12 موسماً، حصد خلالها لقب الدوري الايطالي 4 مرات، ودوري أبطال أوروبا مرّة واحدة.
كما أشرف تشيزاري على الادارة الفنية لميلان مرتين، في 1973-1974، ثم في 2001، اضافة الى اشرافه على تدريب منتخبات وطنية عدة، ابرزها المنتخب الايطالي الذي قاده الى نهائي كأس العالم 1998، وخسارته أمام البرازيل بركلات الترجيح. أما نجله باولو، الذي يعتبر واحداً من أفضل المدافعين على مرّ العصور، فهو حامل الرقم القياسي بعدد المباريات في الدوري الايطالي مع 647 مباراة، جميعها بقميص ميلان.
ومع فريقه، أحرز باولو لقب الدوري المحلي 7 مرات، ودوري أبطال أوروبا 5 مرات، وهو يشغل حالياً منصب المدير الرياضي في ميلان.
ودافع أحد أبناء باولو مالديني، كريستيان، عن ألوان ميلان في فريق تحت 19 عاماً، وهو يشارك حالياً في دوري الدرجة الثالثة.
من جيل الى جيل، يواصل آل مالديني دفاعهم عن ناديهم المفضّل، فقد تسلّم باولو مالديني الأمانة من والده تشيزاري وسار على خطاه في تحقيق الألقاب لميلان، وهو سلّمها حالياً الى ابنه دانيال، فهل ينجح الأخير كما نجح والده وجده، ويتابع تسطير انجازات آل مالديني مع ميلان، خصوصاً انه يلعب في مركز يمكّنه من المساهمة بشكل كبير في تسجيل الأهداف؟
