أنقرة تُرسل مقاتلين ينتمون لـ"القاعدة" و"داعش" إلى ليبيا

09 : 45

حفتر مستقبلاً بوقادوم في بنغازي أمس (أ ف ب)

تُرسل تركيا متطرّفين سوريين ينتمون إلى جماعات مثل تنظيمَيْ "القاعدة" و"داعش" للقتال في ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السرّاج، بحسب ما صرّح به قائدان في ميليشيات ليبيّة و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" في تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركيّة.

وأكد قائدان في الميليشيات الليبيّة الموجودة في طرابلس لدعم حكومة السراج أن أنقرة جلبت أكثر من 4000 مقاتل أجنبي إلى طرابلس، وأشارا إلى أن "العشرات" منهم ينتمون إلى جماعات متطرّفة. وسلّط القائدان الضوء على الآراء المختلفة داخل الميليشيات الليبيّة حول قبول المتطرّفين السوريين في صفوفهم، بحيث اعتبر أحدهما أنّ "خلفيّات المقاتلين ليست مهمّة، ما داموا جاؤوا للمساعدة"، فيما لفت الآخر إلى أنّ بعض القادة يخشون أن يُشوّه المقاتلون الأجانب صورة الحكومة التي تتّخذ من طرابلس مقرّاً لها.

بدوره، كشف مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن أنّه تمّ رصد ما لا يقلّ عن 130 من مقاتلي "داعش" و"القاعدة" ضمن ما يقرب من 4700 مرتزق سوري أرسلتهم تركيا لدعم السرّاج. ونقل المرصد عن مقاتل سوري من محافظة إدلب أنّه تقدّم بطلب للسفر إلى ليبيا، مشيراً إلى أن "الإغراءات الماليّة التي تُقدّمها تركيا كانت الدافع وراء طلبه السفر إلى ليبيا"، في وقت يُفيد مراقبون بأنّ الوعود الماديّة أو الجنسيّة التركيّة أو تسهيل السفر إلى أوروبا، تبقى الدوافع الرئيسيّة للمقاتلين السوريين الذين يتمّ إرسالهم إلى ليبيا. ومن المعروف أن المقاتلين المدعومين من أنقرة في شمال سوريا، فيهم من سبق له أن قاتل مع تنظيمات "القاعدة" و"داعش" وغيرهما من الجماعات الإرهابيّة، وبعضهم ارتكب الفظائع بحقّ الأكراد والمسيحيين والمدنيين بشكل عام في سوريا.

وعلى خطّ المساعي الديبلوماسيّة، أجرى وزير الخارجيّة الجزائري صبري بوقادوم محادثات مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في معقله بنغازي، ضمن جهود الوساطة الجزائريّة بين الطرفَيْن المتنازعَيْن في ليبيا. وذكر المكتب الإعلامي للمشير حفتر أن الرجلَيْن بحثا "آخر التطوّرات" في ليبيا، بالإضافة إلى "دور الجزائر في دعم إعادة الاستقرار"، إلى هذا البلد الذي تُمزّقه الحرب، وأشاد المكتب بـ"الدور الإيجابي للدولة الجزائريّة الذي يعمل على إيجاد حلّ للأزمة".


MISS 3