أثرياء كبار يغادرون الصين لحماية ثرواتهم في سنغافورة

15 : 11

تشهد سنغافورة قدوم عائلات ثرية جداً من الصين، تغادر بلدها بأعداد متزايدة بهدف إبعاد ثرواتها عن متناول الحزب الشيوعي، الذي ينظر إليها بحذر.


دفعت عقوبات فرضتها السلطات الصينية حديثاً على مالكي مليارات في مجال التكنولوجيا، وعلى نجوم لم يدفعوا ضرائب متوجبة عليهم، وثلاث سنوات من تطبيق سياسة "صفر-كوفيد"، أثرياء صينيين إلى البحث عن ملاذ خارج البلاد.


ويختار عدد متزايد منهم سنغافورة، وفق ما أكدت مصادر مطلعة، لذلك أصبح المركز المالي الآسيوي الوجهة الأولى لرواد الأعمال الفارين.


ويدير الحزب عينه الجزيرة منذ ستة عقود وتُحظّر التظاهرات والإضرابات فيها، والضرائب متدنية نسبياً، ومعظم سكانها من أصول صينية.


ويلفت قدوم أثرياء صينيين مؤخراً الأنظار، واختار بعضهم مساكن فاخرة مطلة على البحر في جزيرة سنتوزا.


وقال بيرس تشينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "آي أي ام اس" التي تقدّم خدمات في مجال نقل الأمتعة والهجرة "لا يمكنكم تخيّل مقدار ما ينفقونه. إنه جنون".


وروى أنّه شاهد في حفل عند أحد زبائنه، تقديم ويسكي نادر من نوع "يامازاكي 55"، قد تصل قيمة الزجاجة منه إلى 800 ألف دولار.


وتساعد شركته الوافدين الجدد في العثور على شقق فاخرة وتوظيف سائقين وتسجيل أطفالهم في مدارس خاصة.


ويرغب القادمون الجدد بالتنقل في سيارات "رولز رويس" أو "بنتلي" ويرتادون نوادي غولف للنخبة مثل نادي سنتوزا للغولف، حيث تبلغ رسوم اشتراك 670 ألف دولار سنوياً.


وقال بيني تيو الذي يدير شركة بلازون للاستشارات التسويقية في مجال نوادي الغولف "عدد كبير منهم من الشباب الصينيين، يرتدون ملابس مصمّمي الأزياء، ويمضون الوقت برفقة بعضهم البعض، وهذا ليس مفاجئاً". 

MISS 3