بوصعب يلتقي ممثلي الخزانة الأميركية.. وعدوان: لا نحضر جلسات تشريعية

السوبرماركات بالدولار مطلع الأسبوع وضريبة 11% على مشتركي المولدات

02 : 00

تصوير رمزي الحاج

لا يزال الشغور يراوح مكانه في سدّة الرئاسة الأولى، فيما تستعدّ حكومة تصريف الأعمال لعقد جلستها الثالثة يوم غد الإثنين، في ظل الحديث عن أن رئيس مجلس النواب نبيه بري حسم أمره لجهة دعوة المجلس الى جلسة نيابية لمناقشة قانون الكابيتال كونترول.


ولم يتأخر ردّ عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان الذي أكد أن التكتل لن يحضر أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس، لأن المجلس بات هيئة ناخبة، على حد تعبيره، كاشفاً عن التحضير لعريضة نيابية تقدّم وفق الأصول البرلمانية للمطالبة بحصر الجلسات بانتخاب رئيس.



وفي ختام زيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى واشنطن على رأس وفد نيابي، تمت مناقشة الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة تكوين السلطة بأسرع وقت ممكن. وشرح بو صعب انعكاسات ازمة النازحين على لبنان والخطر الكبير من تفاقم الأوضاع أكثر بسبب عدم اهتمام المجتمع الدولي بإيجاد حل سريع وعادل لعودتهم.



وفي خطوة بارزة، اجتمع بو صعب مع نائب مساعد وزير الخزانة الاميركية اريك ماير وكلٍّ من مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنطوني ماركوس، ومديرة مكتب الشرق الأوسط للجرائم المالية وتمويل الإرهاب جايمي كروت، مؤكداً أن النقاش تطرّق إلى ضرورة أن تشمل خارطة الطريق خطة التعافي ومحاربة الفساد الذي لم يقتصر فقط على قطاعات معينة أو أفراد، بل شمل قطاع المصارف أيضاً.



قضائياً، مرّ عامان على اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم ولم يتوصل التحقيق بعد الى الإمساك بطرف الخيط الذي من شأنه أن يقود هذا الملف الى العدالة. واستذكر رجال السياسة والفكر والصحافة سليم بكلمات مؤثرة، أبرزها صورة له نشرها رئيسُ حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع على حساباته عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ، وعلّق عليها بالقول: "كانت لديه الحجّة.. فكانت حجّته كافية لاغتياله".



عامان مرّا على اغتيال لقمان سليم، وعامان وأكثر على تفجير مرفأ بيروت، والعدالة غائبة، فيما الأنظار شاخصة نحو قصر العدل الإثنين بعد "المشادة القضائية" بين المحقق العدلي طارق البيطار ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.



في هذا الإطار، نفذ أهالي الضحايا وقفتهم الشهرية، أمس السبت، أمام تمثال المغترب قبالة المرفأ، رافعين صور الشهداء واللافتات الداعمة للقاضي طارق البيطار، ومطالبين بسير التحقيق والمحاكمة ورفع التدخلات السياسية.



واعتبر الأهالي أن "هذه القضية تفضح التدخلات السياسية والخارجية في القضاء، والذي باتَ يهدّد كيان العدالة ويطعن في كرامة كل قاضٍ نزيه؛ وأمام المشهد الميليشياوي الذي شاهدناه في قصر العدل، قاضٍ يمشي في غرف العدل مدجّج بالسلاح، هل خوفاً من العدالة؟".



وطالب الاهالي القاضي عويدات بالاستقالة تمهيداً للمحاسبة بعد إطلاقه سراح الموقوفين من دون وجه حق، معتبرين أنه لم يعد يشبه القضاة وساهم في ضرب هيبة القضاء.



حياتياً، وبعد الحديث عن أزمة طحين، نفى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام كل الأخبار التي تحدّثت عن أزمة، موكداً أن الباخرة الأولى من قرض البنك الدولي تصل الى لبنان مطلع الأسبوع المقبل، مطمئناً إلى أننا سنكون بحالة استقرار حتى نهاية 2023.



من جهة أخرى، أكد سلام أن آلية التسعير بالدولار للسوبرماركات ستدخل حيّز التنفيذ الأسبوع المقبل، وستجبر وزارته المحال كافة الالتزام بها، مع تحديد سعر الصرف المتبع في كل سوبرماركت يومياً، كاشفاً عن ضريبة 11% تفرض على مشتركي المولّدات بتوجه من وزارة المالية.


أما دوليا، فلا تزال الردود الاميركية – الصينية تتفاعل بعدما أعلن البنتاغون صباح أمس أنّ منطاد تجسس صينياً ثانياً حلّق فوق أميركا اللاتينيّة، بعد رصد منطاد أوّل في أجواء الولايات المتّحدة قبل يوم واحد.


وأوردت شبكتا "فوكس نيوز" و"سي إن إن" مساء السبت أن المنطاد الذي يقدّر البنتاغون أنه مخصص لأغراض "التجسس"، أسقطه الجيش الأميركي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فيما أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأميركية تعليق الحركة الجوية بثلاثة مطارات في جنوب شرق الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بـ"الأمن القومي"، وسط جدل حول انتهاك المنطاد المجال الجوي للبلاد.


وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي اول رد فعل، قال السبت إن الولايات المتحدة "ستتولى أمر" منطاد التجسس الصيني، وذلك قبل أن يتم إسقاطه.


تصريح بايدن جاء رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستُسقط المنطاد الذي يحلق في البلاد، في الوقت الذي وصفته واشنطن بأنه "انتهاك واضح" للسيادة الأميركية.


يذكر أن وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ الجمعة زيارة كانت مقررة لبكين بعدما رصدت الولايات المتحدة في أجوائها المنطاد الصيني.