جورج بوعبدو

جديدها "بحبك ومنَّك خايفة"

باسكال صقر: لا أحبّذ الأغاني التجارية ولن أقدّم أعمالاً لا تليق بمسيرتي

8 شباط 2023

02 : 01

من أغنية "إشتقنالك يا بيروت" و"صبّوا فوقك النار" و"وعد يا لبنان" و"أرضك الكرامة" و"من قلب الدمار" و"بالشوارع" والكثير غيرها؛ هي حكاية عشق لا تنتهي عاشتها الفنانة باسكال صقر مع وطن أحبّته وأعطته من كيانها ووجدانها مخلّدة ذكراه أينما حلّت. فكلما سمعنا أغنية من أعمالها يشدنا الحنين الى الوطن ولبنان الزمن الجميل.

لم تقتصر أعمال صقر على الوطنيات، بل نراها في اعمال عاطفية على غرار "يا سارق منّي مكاتيبي" و"يا حبيبي"، و"فنجان قهوته"، و"راح"، و"عيوني العسلية" و"كرمالي خلّيك" وغيرها من الأغنيات التي تحرك القلب والمشاعر وآخر عنقودها في هذا المجال أغنية "بحبّك ومنّك خايفة" التي طرحتها منذ بضعة أيام مكمّلة بها مسيرتها الفنيّة الراقية.

"نداء الوطن" إلتقت الفنانة باسكال صقر التي حدثتنا عن جديدها وعن تفاصيل أخرى متعلقة بالفن وشؤونه.

بعد إعادة توزيع أغنية "اشتقنالك يا بيروت" مع Dj Rodge طرحت أخيراً أغنيتك العاطفية "بحبك ومنك خايفة". أخبرينا أكثر عن تفاصيل هذا العمل. وكيف وجدت تفاعل الجمهور معه؟


أنا دائمة الإصرار على تقديم كل ما هو جميل إحتراماً للجمهور الذي يقدّر الفن والإبداع ولذلك حرصت في هذا العمل على مزج الموسيقى الطربية بالكلاسيكية فكانت "بحبك ومنّك خايفة" من كلمات الشاعر إميل فهد وألحان يحيى الحسن وتوزيع حسن يحيى المعوش وهندسة صوت بول طاشجيان. أما الفيديو كليب فمن إخراج نور سالم وصُوّرَ بين بلدتي ضهور الشوير وبولونيا.

لك مكانة خاصة في قلوبنا من ناحية الأغنية الوطنية وكذلك العاطفية ولكن لماذا طغت أغنياتك الوطنية على العاطفيّة منها؟

بدأ مشواري الفنّي بالغناء للحب وللوطن في آن، ولاقت أغنياتي شهرة منقطعة النظير بغض النظر عن نوعها، ولكن المفارقة حدثت خلال أيام الحرب فكان الناس بحاجة الى الكلمة الصادقة التي تحكي وجعهم وتعبر عن أفكارهم، ما اسهم في تأمين بيئة حاضنة للأغنية الوطنية وانطبع ما قدّمته من أعمال في وجدان الجميع، وللأسف الشديد الحرب ما زالت مستمرة. ولن ينتهي دور هكذا نوع من الأغاني طالما ما زالت الأمور على المنوال نفسه.

ما سر استمرارية الأغنيات القديمة وهل نتوقع هذه الاستمرارية لأغنيات هذا الزمن؟

لتعمّر الأغنية عبر الزمن، على الكاتب والملحّن التحلّي بالصدق والشفافيّة عند توليفها. لن أقدم أعمالاً لا تليق بمسيرتي الفنية فأنا لا أحبذ شخصياً الأغنية التجارية السريعة بتركيبتها المصنّعة لأن الفن برأيي لا يُصنّع، وبالتالي لا يجوز للمطرب أداء الأغنية من باب التجديد فحسب، بل عليه التروي حتى حصوله على أغنية تليق بمسيرته. الأعمال الجميلة موجودة في كل زمن والإنتاج اليوم كثيف وثمة كمّ هائل من الأغاني، ولكن الإختلاف في طريقة التسويق لأن العمل الجيّد لا يلزمه كثير من الدعم المادي والإضافات لينتشر بينما يحصل العكس مع الأغنية العادية.






هل تؤيّدين نشر العمل عبر مواقع التواصل الإجتماعي أم تفضلين وسائل الإعلام التقليدية؟

لا شك في أننا نعيش اليوم في عصر التكنولوجيا والثورة الرقميّة، فبات كل فنان يملك جيشاً إلكترونياً لتسويق أعماله عبر وسائل التواصل الإجتماعي وأصبح التفاعل مباشراً مع من أحبوا الأغنية. فتارة يطل عليهم ويغنّي مباشرة وطوراً يغنيها بالصورة والمحتوى وما كان بوسعنا فعل ذلك في الماضي وبالتالي؛ هو تطور جميل، وعلينا مواكبة العصر الى حدّ ما، ولكن ذلك لا ينفي محبتي لوسائل الإعلام التقليديّة التي تعوّدت عليها.






هل تغيّر عليك نمط تسجيل الأغنية وكيفية وضع الصوت بين الماضي والحاضر؟

كنّا في الماضي ندخل الأستوديو مع الفرقة الموسيقيّة ونسجّل العمل بتناغم وانسجام. أما اليوم فكلّ آلة تسجّل على حدة والفنان يضع صوته لاحقاً.

أنا لا أعارض التطوّر لأن الإبداع يتخطى الزمن ولا تحدّه وسيلة أو تقنية؛ وفريق العمل الذي تعاونت معه كان مثالياً وأود هنا أن أشكر مهندس الصوت بول تاشجيان الذي تعاون معي بأفضل الطرق وفهم أسلوبي في الغناء، وكنت على طبيعتي في وضع الصوت وأدائي للأغنية. واشكر كذلك الموزع يحيى حسن المعوش الذي عمل على إبراز صوت المغني بينما بقيت الموسيقى تلعب بتناغم وانسيابية.






هل سنرى باسكال صقر في أعمال أخرى أم ستغيبين بين عمل وآخر؟

أفضل التأني دوماً في اختيار أعمالي لذلك اذا لم اقتنع بعمل معيّن فلن أتسرع بإصدار عمل جديد؛ أحرص على إعطاء كل عمل حقّه مثلما يجب.

كلمة أخيرة من منبرنا؟

أحيي جمهوري الحبيب عبر وسيلتكم وأتعهد له باستمراري في تقديم أعمال جيّدة تليق بمسيرتي الفنية.


MISS 3