صيدا - نداء الوطن

"الحب في زمن الثورة - ضدّ العنف"... معرض في مجدليون بمشاركة 19 حرفياً وفناناً

11 شباط 2020

11 : 32

دعا فنانون وحرفيون لبنانيون لمناسبة عيد الحب في 14 شباط الذي يأتي للمرّة الأولى في زمن الثورة الشعبية التي اندلعت شرارتها في 17 تشرين الاول الماضي، الى "المحبة والتسامح والتضامن ولثقافة السلام ونبذ العنف وقبول الآخر والتعاون معه"، مؤكّدين أننا "نريد ان نبقى في هذا الوطن ولا نذهب الى علاقة غضب وتوتر مع الآخر، ومهما حدث سنبقى كلّنا لبنانيين ومهما كانت أراؤنا وتوجهاتنا السياسية واختلافاتنا سنعود ونبني هذا الوطن، ستبقى انت اخي وانا أخاك ومعا نريد أن نعيش ونبني هذا الوطن. دعوة الفنانين والحرفيين، جاءت خلال المعرض الحرفي الذي نظمه "مركز التنمية والحوار" بالتعاون مع "المحترف" بعنوان "الحب في زمن الثورة – ضد العنف"، وذلك في مركز التنمية والحوار في مجدليون وتضمن أعمالاً حرفية وفنية من وحي الحب والثورة لـ19 حرفياً وفناناً من "مجموعة حرفيي صيدا" و"جمعية شباب شرحبيل" ومنفردين. وتخلّل الافتتاح غناء وعزف على العود للفنانة هناء شرانق، بحضور حشدٍ من الشخصيات الفنية.

وقال رئيس مركز التنمية والحوار اميل اسكندر إنّ "عيد الحب هذا العام يتزامن مع انتفاضة 17 تشرين، ومع تزايد اوجاع الناس ومع تزايد آمالهم بغد أفضل ورغم نزول الناس الى الشوارع والساحات، يطالبون بحقوقهم وبوقف السرقة والفساد والهدر في هذا البلد ومع ارتفاع اسعار المعيشة يزداد الوجع والفقر، ومضى اكثر من 3 اشهر من بدء الانتفاضة الشعبية وحتى الآن لا شيء تحقق الا القليل، ثم تحوّلت الصورة بعد فترة من سلمية الى صورة تشبه العنف، وهذا الشيء يخيفنا كثيراً عندما نرى العنف في الشارع وفي الكلام وفي الشعارات وفي اعتقال الناس وضربهم واذلالهم.. صرنا نخاف أن ينتشر العنف في البيوت والعائلات والمدارس ويطغى على العلاقات العائلية ربما نتيجة الفقر والجوع والقلّة. حالة الرفض تكبر، خصوصاً عند جيل الشباب. ما عاد هذا الجيل يقبل بالواقع، ولم يعد الأمر يقتصر على حركةٍ وتظاهرٍ في الشارع، بل نحن امام ثقافةٍ تميل إلى العنف والتمرّد وعدم قبول الآخر، ونخاف أن يتعاظم هذا الشعور تحت عناوين مختلفة مناطقية او طائفية او مذهبية، وهذا أمر نرفضه وهو لا يُنجح الحراك ولا الثورة".

وأضاف: "لهذه الأسباب أحببنا أن نقيم هذا المعرض بمناسبة عيد الحب، لنقول في 14 شباط: نعم للحب، نعم للتسامح والتضامن ولثقافة السلام ونعم لنبذ العنف. وهو أمرٌ ندعو إليه اولاً لأنفسنا وعائلاتنا. علينا جميعاً أن نرفض العنف كونه لا يولّد إلا العنف. أحببنا ان يكون هذا المعرض فسحة أمل بالمستقبل، فنوجّه رسالةً لكلّ منا ولكلّ مواطن بأنّ هذه الأزمة مهما طالت ستنتهي. علينا أن نقف إلى جانب بعضنا بعضاً كي نقهر الفقر ويتقلّص عدد المحتاجين الذين يعيشون في إذلالٍ وإهانة... في عيد الحب نقول "نعم" للمحبة والتسامح والمشاركة حتى نحافظ على صورة هذه الثورة الحضارية والانسانية أمام العالم. وأردنا عبر هذا النشاط الاضاءة على ابداعات الشباب الحرفيين في هذه الظروف لنؤكّد بأنّ لبنان سيبقى وطناً للقيم والمحبة والإبداع". الفنانون المشاركون

ثم ألقى الشاعر علي ناصر قصيدةً من وحي المناسبة معرفاً بالفنانة هناء شرانق التي قدّمت بصوتها وعزفها على العود أغنياتٍ من أجواء عيد الحب. ثم ألقت ميرا الشريف كلمة "مجموعة حرفيي صيدا" فقالت: "لدى كلّ منا قصّة يترجمها بأعمالٍ حرفية مختلفة وجديدة. كلّ منا يتحدّى الصعوبات أو العوائق ليوصل الفكرة أو العمل الحرفي الذي هو نتاج حب وشغف لهذه الحرفة. هي طريق جمعتنا لندعم بعضنا بعضاً ونتقدّم معاً. ثم جال الحضور على أجنحة المعرض الذي ضم مشغولات وحرفاً يدوية واعمالاً فنية لنحو 19 حرفياً وفناناً منهم: مروى مدلل، ميرا الشريف، عفاف النقيب، أحمد كيوان، حمزة نحولي، مصطفى عطا الله، ماجدة كالو، هنادي وهبي، بشرى جردلي، غنوة كرجية، محمد جميل، مروان مكاري، زاهرة فخر الدين، دلال العزي القيسي، سهاد أبو هواش، بادرة البابا، بدرية معتوق، نهوند الجردلي ومصطفى الصوص.

MISS 3