في ذكرى اغتياله الـ18.. سياسيون وديبلوماسيون يستذكرون رفيق الحريري

22 : 02

لمناسبة الذكرى الـ18 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، زارت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا قبل ظهر اليوم الثلثاء ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت ووضعت إكليلاً من الزهر، كما زار السفير الروسي الكسندر روداكوف الضريح ووضع إكليلا من الزهر.







وشددت الخارجية الروسية في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، على أن "اغتيال أحد أبرز الشخصيات تقديراً لدى الشعب اللبناني في تاريخه الحديث، يبقى خسارة لا تعوض للبنان وأصدقائه في العالم أجمع".


وقالت في بيان: "في ١٤ شباط تحل الذكرى الـ ١٨ لاغتيال الشخصية الوطنية الكبيرة والسياسي البارز وصديق روسيا رفيق الحريري وعدد من رفاقه، بعمل إرهابي دنيء في بيروت".


وختمت: "لعب رفيق الحريري دوراً هاماً في التوصل لاتفاق الطائف الذي وضع نهاية الحرب الأهلية الدموية والمدمرة في لبنان ١٩٧٥- ١٩٩٠. وبكونه وطنيا مخلصا بذل جهوده كافة وطاقاته في قضية إعادة بناء الوطن ما بعد الحرب. وقد زار روسيا مرات عديدة وبذل جهدا شخصيا مؤثرا في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة الروسية- اللبنانية".


الى ذلك، توجهت السيدة نازك رفيق الحريري بتحية اكبار وشوق وحنين لروحه الطاهرة، روح رفيق عمرها ودربها، روح شهيد الوطن ورجل الدولة الاستثنائي صاحب المبادرات الصائبة. وقالت: "مرةً أخرى يجمعنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري على ذكراه الطيبة بعد سنوات صعاب طوينا فيها من عمر الفراق ثمانية عشر عاماً ودرباً من المخاطر والتحديات الشاقة، وتقاسمنا دمع الغياب وتشاركنا الألم والأمل في آن .


ثمانية عشر عاماً منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري مرت طويلة ومحفوفة بالتجارب والمحن المريرة والقاسية. ثمانية عشر عاماً وانا أناجيك أيها الحاضر الغائب يا صاحب الحلول المبتكرة ورجل التحديات في زمن التحديات الكبرى . أناجيك وطيفك يحوم حولنا نبحث عنك فلا نجدك في هذه الايام الصعبة التي بتنا نحتاج إليك أكثر من أي وقت مضى ، زوجاً مخلصاً وأباً محباً لعائلتك الصغيرة كما عائلتك الكبيرة . نحتاج اليك يا رجل الدولة والرؤية والمبادىء ، أيها الزعيم الوطني الجامع الذي استطاع بإيمانه بالله سبحانه وتعالى وبمحبته لوطنه أن يمحي صورة الحرب الاهلية ويقود مع شعبه مسيرة النهوض الانسانية والانمائية والاقتصادية ليعيد لبنان دولة فاعلة مشاركة على خريطة الدول . كنت تردد دائماً ان كل سياسة لا تؤدي الى تحسين حياة الناس وفتح الآفاق لمستقبل أفضل لا يمكن اعتبارها سياسة ناجحة وهذا هو سر نجاحك ومحبة الناس لك .


نحن في مرحلةٍ دقيقة حرجةٍ وصعبة جدًا. نحن في مواجهة مشاكل حياتية لا يمكن معالجتها بالتجاذبات والإصطفافات السياسيّة. فالساعة اليوم تحتم علينا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية المشتركة أمام بعضنا البعض وأمام الوطن وكل من موقعه . وعندنا ثوابتنا للانتماء والاستقلال والسيادة ووحدة الارض والناس والمصير.


ويكون علينا بالحوار وبالقرارات الصائبة ان نصون وجودنا ومصلحة الوطن على كل مصلحة فردية . فلنحوّل التجاذبات رؤىً نتعاون على تحقيقها وتطويرها لنبني وطناً سيداً حراً مستقلاً.


وفيما نحيي اليوم ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، نشهد على كوارث طبيعية لحقت بوطننا الحبيب لبنان والبلدان المجاورة. فكلّ الدعاء لله عزّ وجل بواسع الرحمة والمغفرة للضحايا الأبرياء وبالشفاء العاجل للمصابين. كما ندعو الله العلي العظيم لطفه فيما قضى وأن يعم الأمن والسلام والطمأنينة الوطن العربي والعالم أجمع.


وختمت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لعل آخر الكلام دعاء نرفعه للمولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ وطننا الحبيب لبنان وشعبه الطيب وأن يرحم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار، ويتغمّدهم بواسع الرحمة والمغفرة إن شاء الله . فالعدالة الإلهية ستأتي بإذنه تعالى عاجلاً أم آجلاً وإن الله يمهل ولا يهمل . "وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَٰرُ".


رئيس حزب لكتائب النائب سامي الجميل قال: "في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وشهداء ١٤ شباط الـ٢٢، نستذكر العدالة المعذّبة في وطن استباحه الإرهاب وقتل فيه كل من قال "لا" للاحتلال السوري من رفاق وأصدقاء. أساليب التهرب من العدالة الدولية نشهدها في قضية انفجار مرفأ بيروت لكننا على العهد باقون. لا ننسى لا نستسلم ولا نساوم".


   


النائب زياد الحواط رأى أن "في ١٤ شباط ٢٠٠٥ بدأ مشروع تغيير هوية لبنان باغتيال الرئيس رفيق الحريري، واليوم يستمر بالتعطيل والشغور الرئاسي وإسقاط الدولة".


وقال عبر تويتر: "نحن مستمرون للآخر لتحرير الجمهورية وإقامة الدولة القادرة، دولة الحياد واللامركزية الادارية والمالية الموسعة".


   


النائب أديب عبد المسيح قال: "المجد والخلود لروح شهيد الوطن ورفاقه، ستبقى الهامة الوطنية التي لن ننساها أبداً. شكرا لك وأنت من توليت أمري خلال خمسة سنوات في دراستي الجامعية. لن ننساك أبداً".


رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان قال: "قاتل رفيق الحريري يستمر باغتيال لبنان الذي نريد، حلم الشهيد الكبير ومرتجى اللبنانيين. كل الأوفياء له ونحن مدعوون للمواجهة الحتمية دفاعاً عن هذا اللبنان".


   


وأكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، من وسط بيروت، أن "خسارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري خسارة وطنية، ومن اغتاله أراد اغتيال الدولة، ونحن نشدد على مسيرة إنقاذ لبنان من خلال الطائف والوحدة الوطنية والتمسك بالدولة".



كتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على صفحته عبر تويتر: "ستبقى ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري محطة مضيئة في تاريخ هذا الوطن، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها في كل المجالات"...


وغرّد النائب طوني فرنجية على حسابه عبر تويتر قائلاً: "بعد 18 سنة على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يمكن لأي أحد أن ينكر الفراغ الذي نعيشه. نفتقد الرئيس الشهيد ونتذكره رجلاً للسلام وصاحب رؤية عمل من خلالها على دفع لبنان نحو الازدهار".


 


وقالت النائبة غادة أيوب على حسابها عبر تويتر: "استشهد ليحيا ‎لبنان أولاً! على أمل ان تكون الذكرى الـ 18 لاغتيال الرئيس الشهيد ‎رفيق الحريري دافعاً لوحدة كافة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين حول مشروع بناء الدولة الفعلية التي لا شرعية فيها سوى للقانون وللسلاح الشرعي".




وكتب النائب فريد هيكل الخازن في ذكرى اغتيال الرّئيس الحريري، عبر "تويتر": "يعود 14 شباط ومعه نعود ونتذكّر مراحل أليمة عاشها لبنان ولا يزال عالقاً في نفق مظلم".


أضاف: "في هذه الذكرى، فلنترحّم على الرّئيس الشّهيد رفيق الحريري وعلى جميع شهداء الوطن".

بدوره، غرّد رجل الأعمال بهاء الحريري على حسابه عبر "تويتر":


"في ذكرى اغتيال والدي الشّهيد رفيق الحريري، نجدّد التأكيد على الإستمرار على نهجه ومشروعه الذي إستشهد من أجله وعلى وحدة لبنان واللبنانيين مسلمين ومسيحيين".

MISS 3