صعّد «الحراك الفلسطيني الموحّد المستقل» في عين الحلوة تحرّكاته الإحتجاجية ضد إدارة الأونروا» وأقفل مكتب مدير منطقة صيدا في محلة الهلالية في خطوة أولية تستمرّ ثلاثة أيام، رفضاً لاتّباع سياسة التسويف والمماطلة في تقديم الإغاثة لأبناء المخيّمات. واكتسب التحّرك الاحتجاجي أهميّة خاصة كونه يأتي بعد أسبوعين فقط على تولّي دوروثي كلاوس مهام رئاسة مكتب لبنان في الوكالة خلفاً للمدير السابق بالإنابة منير منة، كذلك يأتي في ظلّ تحرّكات مماثلة في أكثر من مخيّم سواء في عين الحلوة، ونهر البارد أو البدّاوي أو البرج الشمالي، للمطالبة بتقديم مساعدات عاجلة وزيادة الاستشفاء وإعلان حالة الطوارئ الإغاثية.
وشنّ عضو الحراك الناشط جهاد موعد هجوماً لاذعاً على المديرة كلاوس، واتّهمها باتباع سياسة مشبوهة في التسويف والمماطلة والتسويق لشطب قضية اللاجئين وحقّ العودة من خلال الإصرار غير المسبوق على نقل أرشيف «الأونروا» إلى «الأسكوا» تحت عنوان «شجرة العائلة»، والمماطلة في تسويف إعلان نتائج المسح الميداني الذي استبقته بموقف مفاده أنّ الموازنة لا تلحظ أي زيادة في مواردها المالية، ما يعني عملياً استحالة تطبيقه.
وفي مخيّم نهر البارد شمالاً، واصل الحراك الفلسطيني الموحَّد المستقلّ تحرّكه الاحتجاجي، حيث نفّذت عشرات العائلات من أبناء المخيم إعتصاماً مفتوحاً داخل مكتب خدمات «الأونروا»، من أجل تحقيق مطالبهم وحقوقهم وإقرار مساعدات عاجلة وفتح ملفّ العسر الشديد في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة والأزمة الاقتصادية.
توازياً، أطلقت وكالة «الأونروا» تطبيقاً تفاعلياً ثنائي اللغة لتعزيز خدمات التسجيل للاجئي فلسطين وغيرهم من الأشخاص المستحقّين داخل أقاليم عملياتها وخارجها، فمن خلال هذا التطبيق يمكن لهم الإطّلاع على بيانات التسجيل الخاصة بهم وبأفراد عائلاتهم والتقدّم بطلب لتسجيل المواليد الجدد، واقعة زواج أو طلاق، الإبلاغ عن وفاة، وأي تعديلات أخرى على بيانات التسجيل، تعديل عنوان الإقامة وبيانات التواصل ومتابعة طلبات التسجيل المرسلة والحصول على نسخة من بطاقة التسجيل العائلية الإلكترونية.
