بيونغ يانغ تردّ على "التدريبات النووية" بالصواريخ

02 : 00

أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها أطلقت صواريخ «كروز»، مؤكدةً أن التدريبات العسكرية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «يُمكن اعتبارها إعلان حرب». وجاء إعلان بيونغ يانغ بعدما نظّمت واشنطن وسيول تدريبات واسعة في مقرّ البنتاغون تُحاكي ردوداً على هجوم نووي كوري شمالي.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن القوات الكورية الشمالية أجرت «تدريبات على إطلاق صواريخ «كروز» استراتيجية» في الساعات الأولى من الخميس، وأطلقت 4 صواريخ «هواسال - 2». وأضافت أن التدريبات أظهرت «قدرة كوريا الشمالية على شنّ هجمات نووية قاتلة ضدّ القوات المعادية».

لكنّ وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في سيول شكّكت في هذا الوصف للاختبار، مؤكدةً أن هناك فرقاً بين ما أُعلن عنه وما اكتشفته المراقبة الأميركية والكورية الجنوبية، مشيرةً إلى أن التحليل ما زال جارياً.

وكانت واشنطن وسيول قد أكدتا في بيان مشترك أن تدريباتهما النووية المشتركة تضمّنت مناقشات حول «الخيارات المحتملة للردّ على استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية». وبُعيد التدريبات في البنتاغون، أصدرت بيونغ يانغ بياناً رأت فيه أن «ممارسات واشنطن العدائية والاستفزازية يُمكن اعتبارها إعلان حرب».

واعتبرت أن «الطريقة الوحيدة لكسر الحلقة المفرغة لتصعيد التوتر العسكري، هي أن تظهر الولايات المتحدة موقفاً واضحاً وعمليّاً، مثل التخلّي عن التزامها نشر القدرات الاستراتيجية» ووقف التدريبات المشتركة.

توازياً، رأت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية أمس أنه يتعيّن على كوريا الشمالية التوقف عن الإنفاق على التطوير العسكري فيما يُعاني شعبها من الجوع.

وكشف نائب المتحدّث باسم الوزارة لي هيو جونغ أنّ كلفة الصواريخ الباليستية الثلاثة التي أطلقتها هذا الأسبوع «تكفي لشراء حوالى 100 ألف طنّ من الطعام لنحو مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص في أوضاع هشة لمدّة 5 أشهر».

وحذّر مسؤولون كوريون جنوبيون في الآونة الأخيرة من أن كوريا الشمالية قد تواجه نقصاً حاداً في الغذاء بعد سنوات من العزلة المرتبطة بوباء «كوفيد».


MISS 3