"إستفزاز" من بيونغ يانغ "يُشنّج" شبه الجزيرة الكوريّة

02 : 00

خلال مناورات عسكرية كوريّة جنوبية في جزيرة يونبيونغ أمس (أ ف ب)

بعد تحذيرات متكرّرة من جانب النظام الشيوعي في كوريا الشمالية بزعامة كيم جونغ أون، من استعداده للمضي إلى حرب ضدّ الجارة الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة، عمدت بيونغ يانغ إلى مباغتة سيول بـ»استفزاز» متسبّبةً بتشنّج عسكري خطر من خلال إطلاقها أكثر من 200 قذيفة مدفعية قرب جزيرتَين كوريّتَين جنوبيّتَين، ما دفع سيول إلى التوجيه بإخلائهما وإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحيّة في إحداهما.

وذكر الجيش الكوري الشمالي أنه أجرى مناورة بحرية بالذخيرة الحية «كإجراء طبيعي مضاد» ضدّ «التهديدات» الكورية الجنوبية، بينما أوضح مسؤول في وزارة الدفاع في سيول أنّ «كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 200 قذيفة... في مناطق جانغسان غوت في الجزء الشمالي من جزيرة بانغيوندو والمناطق الشمالية من جزيرة يونبيونغ».

وحذّر وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك من أن استئناف القصف المدفعي داخل المنطقة العازلة «عمل استفزازي يُهدّد السلام في شبه الجزيرة الكورية ويؤدّي إلى تصعيد التوتر»، لافتاً إلى أنه ردّاً على تصرّفات بيونغ يانغ، فإنّ الجيش الكوري الجنوبي سيوجّه «ردّاً فوريّاً وقويّاً ونهائيّاً، علينا أن ندعم السلام بقوّة ساحقة».

في المقابل، حذّر الجيش الكوري الشمالي سيول من الإقدام على «عمل استفزازي بحجّة ما يُسمّى العمل المضاد»، قائلاً إنّها إذا فعلت ذلك، فإنّ كوريا الشمالية «ستلجأ إلى ردّ مضاد صارم على مستوى غير مسبوق». وبُعيد ذلك، أجرت البحرية الكورية الجنوبية مناورات بالذخيرة الحيّة في جزيرة يونبيونغ، وفق وكالة «يونهاب».

وفي ظلّ هذه الأجواء، حضّت الولايات المتحدة كوريا الشمالية على وقف أفعالها «المزعزعة للاستقرار» والعودة إلى الديبلوماسية، مشجّعةً إيّاها على «المشاركة في مناقشات موضوعية حول تحديد سُبل إدارة المخاطر العسكرية وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية»، فيما كانت الصين قد حضّت كلّ الأطراف على «ضبط النفس».

تزامناً، أمر كيم خلال زيارة إلى مصنع للأعتدة العسكرية بزيادة إنتاج قاذفات الصواريخ الباليستية استعداداً لـ»مواجهة عسكرية» مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وفي صورة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، ظهر كيم إلى جانب ابنته خلال زيارته المصنع، حيث شدّد على «خطورة الوضع الراهن وضرورة أن تكون كوريا الشمالية مستعدّة بصورة كبيرة لأي مواجهة عسكرية مع العدو».

MISS 3