تحالف التلفزيون و"السوشيل ميديا" في امتحان "لبنان بقصّة"

02 : 00

تحشد "أل بي سي" مؤهّلاتها في إنتاج "لبنان بقصة"

يجمع برنامج "لبنان بقصّة" على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" يزبك وهبة وشارل الحايك. وهذه صورة مشتركة، أو توليفة، أو "طبخة"، مغرية وجاذبة. فوهبة، مقدّم نشرة الأخبار والبرامج السياسية، الرصين والهادئ، ابن الشاشة التلفزيونية. والحايك هو ابن "السوشيل ميديا" الذي عرفه اللبنانيون واللبنانيات باعتباره أستاذ التاريخ الذي يقدّم مادته بأسلوب شبابي يحبّب الطلاب ومتابعيه بها.

لهذا، تبدو هذه "الطبخة" التي تجمع بين وجه تلفزيوني وآخر من "السوشيل ميديا" "ضربة موفّقة" من "المؤسسة اللبنانية للإرسال" التي تدرك منافسة "الأون لاين" للتلفزيون الذي لم يعد جاذباً للأجيال الجديدة. وعلى رغم ذلك لا تخلو هذه التجربة من المغامرة. وعلى رغم أنها تبدو لمصلحة التلفزيون إلا أنها تمتحن قدراته على التكيّف مع "الأون لاين"، لا سيما من النواحي الفنية البصرية والإعداد والتقديم.

فلا تكفي هنا "الاستعانة بصديق"، بل يحتاج الأمر إلى إبداع فني وإعدادي وتقديمي يتجاوز نجومية الضيف. فـ"السوشيل ميديا" الذي يستهلك "وجبات سريعة" يحتاج إلى مواد دسمة. وهذا هو الاختبار الذي تجتهد "المؤسسة اللبنانية للإرسال" لخوضه والنجاح فيه. ولهذا تحشد مؤهّلاتها، كما في التقديم الذي دفعت إليه وجهاً بارزاً كذلك في الإعداد الذي يشارك فيه وهبة والحايك. ولا يتوقف الأمر هنا، فإضافة إلى السعي الفني لإنتاج صورة ألبومية غنيّة وسريعة تترجم المضمون الكلامي، يدرك وهبة والحايك أنّهما في امتحان يقتضي منهما أن يكونا متنبّهين في السؤال والجواب، وأن يكون كلامهما خاطفاً من دون تعثّر أو استرسال أو تعقيد. وما لا يوفّقان إليه يتكفّل به المونتاج.

وإذا ما كان برنامج "لبنان بقصّة"، ومن خلفه "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، قادراً على خوض تلك التجربة وربما تجاوزها بنجاح، إلا أن هناك تحدّيات عديدة تواجهه. إذ لا يمكن اختصار لبنان بقصص الأرز والمطبخ وأسماء المدن والبلدات، فهناك عناوين وموضوعات شائكة، في التاريخ والجغرافيا والسياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والفن. وهو ما يستدعي انتظار كيف سيقاربه تحالف التلفزيون و"السوشيل ميديا".

"لبنان بقصة" كل سبت الساعة العاشرة مساءً.


MISS 3