بخاري: "السعوديّة ستدعم رئيساً غير متورط في أي فساد مالي أو سياسي"..

سلسلة إستقبالات للبطريرك الرّاعي في بكركي

19 : 20

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الثلثاء، بالصّرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، في زيارة تمحورت حول "الأوضاع المحليّة الراهنة والظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد".


وكان توافق على "وجوب إنهاء الشّغور الرئاسي في أقرب وقت، للمساهمة في إيجاد حلّ للأزمة اللبنانية، التي أثّرت سلباً على وضع الناس المعيشيّ والحياتيّ، وأثقلت كاهلَ الشّعب اللبناني وظهرت تداعياتها على مختلف القطاعات من أمنيّة واقتصاديّة وماليّة واستشفائيّة وغيرها".


وخلال اللقاء، أكّد بخاري حرصه على" دعم المملكة للاستقرار في لبنان وسيادته وازدهاره"، معتبراً أنّ "السعودية لم ولن تدخل في أحلاف على حساب لبنان، وهي حتماً ستدعم رئيس جمهوريّة منزهاً وغير متورط في أي فساد مالي أو سياسي، يكون مشروعه حماية مشروع إنقاذ لبنان".


كذلك، أكّد الطرفان "أهمية انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية يمثل اللبنانيين جميعا من دون استثناء ومعه يستعيد لبنان دورَه التاريخي في أن يكون صلة الوصل بين الشّرق والغرب، بعيدا من أي اصطفاف أو حلف، وفق الرسالة التي حملها منذ نشأته، والتي ارتكزت على دعم وتسهيل لغة الحوار والتفاهم والتعايش بين مواطنيه في ما بينهم وبينهم وبين محيطهم العربي، وكذلك تفعيل علاقاته الدولية مع كل الدول على أن تكون مبنيّة على الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال وحرية الإنسان وكرامته".


مراد

ثم التقى الراعي الأمين العام لحزب الاتّحاد، النائب حسن مراد، الذي عرض "الوضع التربوي في لبنان"، وقال إنّ "تطبيق الطائف بكل بنوده هو الحلّ الوحيد لخروج لبنان من مشاكله، ومن الضروري أن يكون لبنان على علاقاتٍ مميزة مع كل الدول العربية والصديقة".


ولفت مراد إلى "حرص غبطته على وحدة البلد وتشديده على حتميّة التعايش بين كل مكونات المجتمع اللبناني"، مؤكداً أن "فلسفة ونظريات العد سقطت، ومن غير المسموح عودتها".


وقال: "أكدنا أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لإعادة انتظام العمل في المؤسسات، وسمعنا من غبطته الحثّ على القيام بالواجب الدستوري، وأبدَينا رأينا بضرورة التوافق بين كل المكونات على اسم الرئيس، الذي عليه أن يطمئن الجميع لكي يعبر بالبلد من الأزمات التي يعاني منها".


أضاف: "على الصعيد الاقتصادي، تلاقينا مع غبطته على حتمية الإصلاح ووقف الهدر والفساد، وإن أي حل في الموضوع المصرفي، لا يُعيد ودائع الناس، هو حل منقوص لأن ودائع الناس هي الاولوية التي يجب أن ينطلق منها كلُ طرح جدي وحقيقي في هذا البلد".


صدقة

واستقبل الراعي السفير السابق يوسف صدقة.


يوسف سلامة

واستقبل الراعي رئيس لقاء "الهوية والسيادة" الوزير السابق يوسف سلامة، الذي عرض "نتائج اجتماع اللقاء الإيجابية مع عدد من رؤساء الكتل النيابية للبحث في مضمون الوثيقة الوطنية والسياسية التي أعدها وترتكز على قيام دولة مدنية لامركزية حيادية، انطلاقا من العناوين العريضة لاتفاق الطائف، وعلى سد الثغرات التي ظهرت خلال تطبيقه على مدى العقود الماضية، ومعالجة أسباب الأزمات البنيوية والوجودية التي عانى منها الشعب اللبناني منذ قيام دولة لبنان الكبير".


شمعون

وظهراً، استقبل الراعي السفيرة تريسي شمعون التي وصفت "الوضع في لبنان بالخطير والسيئ"، وقالت: "إن الأمر يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لذلك، علينا إنقاذ البلد، فلا مجال للدخول في الكيديات والصراعات الشخصية في ما بيننا. كما علينا إيجاد الحل في أسرع وقت ممكن".


أضافت: "لمن يسألون إلى أين ذهبت؟ أقول الجميع شاهد المسرحية التي حصلت ولم أؤمن بها. واليوم، علينا دخول مرحلة جدية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وأؤكد أنني ما زلت مرشحة لرئاسة الجمهورية".



وفد المركز الثقافي الماروني

واستقبل الراعي، بعد الظهر، وفد المركز الثقافي الماروني، الذي عرض "أبرز نشاطات المركز الهادفة إلى القاء الضوء على تاريخ الموارنة في لبنان وإرثهم الثقافي والحضاري والديني، وسط كل الظروف الصعبة التي مروا بها وواجهوها بإيمان ورجاء".



متقاعدو قوى الأمن

ثم التقى وفداً من متقاعدي قوى الأمن الداخلي سلمه كتاباً يعرض فيه "الغبن الذي لحق بالرتباء والأفراد المتقاعدين على الصّعيد الاستشفائي والمعيشي والمالي".


وشرح أعضاءُ الوفد "ظروفهم الحياتية الصعبة وحرمانهم من حقوقهم التي ينصّ عليها القانون وتضمن لهم العيش بكرامة بعد خدمتهم للدولة لسنوات عدة"، معتبرين أن "الإجحاف الذي لحق بهم بعد تقاعدهم غير مقبول"، وقال: "على المعنيين المباشرين التحرك لتسوية أوضاعهم، لا سيما الاستشفائية منها".



MISS 3