الخير ردّاً على باسيل: طابخ السّم آكله

22 : 40

ردّ عضو تكتل "الاعتدال الوطنيّ" النائب أحمد الخير، على هجوم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بالقول: "يبدو أنّ جبران باسيل لن يكفّ عن ممارسة بهلوانيّاته الطائفية والمذهبيّة، بحقّ موقع رئاسة الحكومة، ولا يجد حرجاً في الكذب والتحريض والكلام الفتنويّ، لعلّ وعسى يصدقه الناس، وهذا بالطّبع أشبه بحلم إبليس في الجنة، أو لعلّ وعسى يجعلهم يتناسون فضائح فساده المستشري التي تتكشف فصولها في الاعلام، وآخرها فضيحة الفضائح في "سد جنة"، وهي بالطبع نقطة في بحر فساده الذي ازداد فساداً وإفساداً في سنوات "عهد جهنم".


وتابع: "أصاب الرّئيس نجيب ميقاتي في الترفع عن الرد على باسيل باللغة الطائفية والمذهبية نفسها التي يستسيغها الأخير، وفي التشديد على أنّ ما قاله باسيل "لا يستحق الانحدار الفكري نحو قائله"، ولكن الرأي العام يستحقّ أن نلفت نظر رئيس "التيار الوطني الحر" إلى أكثر من نقطة تصيبه في الصميم:


- أولاً: ما ولى إلى غير رجعة، ومن دون أي "ذكرى طيبة"، هو "عهد جهنم" الذي أطلق يده في الابتزاز والتعطيل والكيدية والتشفي، ومعه "تفاهم مار مخايل"، كما اعترف وقال بـ "عضمة لسانه".


- ثانياً: رئاسة الحكومة أدرى بشعابها، ورئيسها ليس باش كاتب كي يوقع لباسيل ما يريد أو يتمنى، وهو أدرى أي مرسوم يوقع، ومتى يوقع، وأن باسيل بالذات، آخر من يحق له التشدق باتهامات طائفية ضده.


- ثالثاً: ألم يأخذ باسيل العبرة بأنّ طابخ السّم آكله، وأنّه اليوم يُسقى بما سقى به الآخرين من سموم طائفية ومذهبية؟".


أضاف: "أمّا كلام باسيل عن "روحة بلا رجعة" للرّئيس ميقاتي، فمثير للضحك والسخرية في آن، إذ إنّ باسيل لم يأخذ العبرة أيضاً من أنّ هذا الخطاب بالذات يدينه ولا يعينه على الرئيس ميقاتي، خصوصاً عندما نتذكر كيف سبق لباسيل أن فاخر مع عمه ميشال عون بـالـ"one way ticket" للرئيس سعد الحريري، بعد انقلاب "القمصان السود"، قبل أن نراهما يستجديان دعمه كي يصبح عون رئيساً للجمهوريّة، بعدما انسحب له رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ضوء "تفاهم معراب". فهل من يعتبر ويصون لسانه ويفكر قليلاً قبل أن ينطق؟!".

MISS 3