موازنة دفاعيّة أميركيّة ضخمة مرتقبة للعام 2024

شي يتعهّد توحيد "الوطن الأمّ"... وواشنطن تُعزّز حضورها في آسيا

02 : 00

شاشة عملاقة تنقل خطاب شي في بكين أمس (أ ف ب)

مع تصاعد حدّة التوتّرات الجيوستراتيجية بين واشنطن وبكين، تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ في ختام المؤتمر البرلماني السنويّ الصيني أمس، تطوير جيشه وجعله «سوراً فولاذيّاً عظيماً» يحمي مصالح الصين بشكل فعّال، مؤكّداً تعزيز سياسة «دولة واحدة ونظامين» وتوحيد «الوطن الأم»، في إشارة إلى تايوان، في وقت يُوسّع فيه الجيش الأميركي نطاق تواجده في آسيا والمحيط الهادئ بهدف «تعزيز قدرات الحلفاء في ردع الصين عن أي تصرّفات عدائيّة»، وسط تصاعد المخاوف من غزو صيني محتمل لتايوان في السنوات المُقبلة.

وأكد شي أنه سيعمل على تحديث وتقوية الدفاع الصيني والقوات المسلّحة الصينية على كلّ الجبهات، مشدّداً على حاجة بلاده إلى الأمن من أجل دعم جهودها في التنمية. واعتبر أن «الأمن هو أساس التنمية، فيما يُعدّ الاستقرار شرطاً أسياسيّاً للازدهار»، وفق وكالة «شينخوا».

وانتقد الزعيم الصيني «القوى الخارجية» التي تتدخّل في تايوان، مؤكداً أن الصين يجب أن تُعارض قوى الاستقلال التايوانية، وأن تُعارض بحزم كلّ محاولات القوى الخارجية للتدخّل لـ»فصل تايوان». كما أكد ضرورة تعزيز سياسة التنمية السلمية عبر المضيق، بحسب وكالة «رويترز».

وفي السياق، عبّر رئيس الوزراء الصيني الجديد لي تشيانغ في أوّل خطاب له عقب تسلّمه المنصب، عن طموحه في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنّه انتقد «القمع» و»التطويق» الأميركي لبلاده، بينما يتمثل العنصر الرئيسي في الاستراتيجية الأميركية الجديدة في زيادة التركيز على قابلية التشغيل البيني وقدرة جيوش الولايات المتحدة والحلفاء على العمل معاً بشكل فعّال، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».

وفيما تُعزّز واشنطن حضورها العسكري في آسيا والمحيط الهادئ، كشفت الصحيفة الأميركية عن تولّي اللواء طيار في القوات الجوية الأسترالية قيادة القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ أثناء سفر قائدها الجنرال كينيث ويلسباك، للاجتماع مع حلفاء واشنطن، مشيرةً إلى أن اللواء الأسترالي عُيّن أخيراً كأحد نائبَي قائد القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ في قاعدتها بولاية هاواي. وأوضحت أنها المرّة الأولى التي يتولّى فيها ضابط من دولة حليفة منصباً تنفيذيّاً في القيادة.

توازياً، سيُخصّص البنتاغون 100 مليار دولار من موازنة العام المقبل لمواجهة ما يصفه بـ»الخطر الصيني والعمليات الخارجية الطارئة»، فيما طلب البيت الأبيض موازنة دفاعية تُقدّر بأكثر من 886 مليار دولار للعام 2024، بزيادة قدرها 3.2 في المئة عن موازنة العام الحالي. واعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن هذه الموازنة، التي يفترض أن يقرّها الكونغرس قبل أن تصبح نافذة، ضرورية لمواجهة التحدّي السريع الذي تُمثله الصين ومواجهة التهديدات المستمرّة والمتطوّرة وتسريع الابتكار والتحديث.


MISS 3