محمد دهشة

الحريري كرمت البرفسور معاذ الملاح وقلدته "درع طائر الفينيق"

16 آذار 2023

15 : 12

كرّمت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري رئيس الجمعية الأميركية للتصوير النووي للقلب البرفسور معاذ حسين الملاح (كأول طبيب عربي يتولى رئاسة الجمعية) وقلّدته "درع طائر الفينيق وتجديد النهوض بلبنان" تقديراً لنجاحاته العلمية العالمية ونقاء انتمائه ووفائه لوطنه لبنان ومدينته صيدا، وذلك خلال حفل غداء تكريمي أقامته على شرفه في دارة مجدليون.


حضر التكريم : النواب "الدكتور أسامة سعد، الدكتور عبد الرحمن البزري، الدكتور شربل مسعد "مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، الدكتور حسان الصلح والدكتور محمد حيدر ممثلين رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري وعميد كلية الطب في الجامعة الدكتور ريمون صوايا، عميد كلية الطب في جامعة بيروت العربية الدكتور محمود محفوظ، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري، طبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود، رئيس مجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي، رئيسة اللجنة الإدارية لمستشفى الطوارئ الحكومي (التركي) السيدة منى ترياقي، وأصحاب وممثلو المستشفيات الخاصة في صيدا، وعدد كبير من أطباء القلب في صيدا ومن طلاب الطب من أبناء المدينة" .


كما حضر "رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي، ومدير وكالة الأنروا في صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب وعدد من أعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا، والسفير عبد المولى الصلح ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ فايز البزري، ومنسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري الدكتورة روبينا أبو زينب، ورؤساء وممثلو جمعيات وهيئات أهلية واجتماعية وصحية وتربوية، وعائلة المحتفى به البرفسور الملاح يتقدمهم والده نائب رئيس دار افتاء صيدا الشيخ حسين الملاح".





السعودي

استهل التكريم بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة لرئيس البلدية المهندس السعودي الذي اعتبر أنه "من صيدا ينطلق أبناء المدينة الى كل العالم، ليحققوا في الاغتراب ما قد يعجزون عن تحقيقه في وطنهم الأم لبنان. وعلى قدر ما نفرح لكل نجاح يحققه الصيداويون خارج لبنان، على قدر ما نأسف للكثير من الكفاءات التي تبقى في هنا ضحية للظروف التي تجعل الكثير من الشباب اللبناني عالقا في هذه الحلقة المفرغة التي تعيقه أمام إطلاق العنان لقدراته لكي يستفيد منها مجتمعه بالدرجة الأولى، والعالم بالدرجة الثانية".


وقال" اليوم نجتمع لنكرم كفاءة من صيدا، الدكتور معاذ حسين الملاح، الذي انطلق من مدرسة المقاصد الإسلامية مسلحاً بعلمه وتربيته، الى الجامعة الأميركية في بيروت ومن ثم الى الولايات المتحدة، ومن ثم مسيرة طويلة حافلة بالجهد الشخصي والبحث العلمي والجوائز والتكريمات، ليكون آخرها توليه رئاسة الجمعية الأميركية للتصوير النووي للقلب. لكن قبل الهجرة، وقبل الجامعة الاميركية، وقبل المقاصد، اسمحوا لي أن اذكر ضمن هذا التكريم ما هو أساسي أكثر من كل هذا، إلا وهو البيت الذي انطلق منه الدكتور معاذ، بيت المربي الشيخ حسين الملاح، الذي من دون أدنى شك كان له الدور الأكبر في زرع هذه الروح العصامية، ليس فقط في ابنائه، بل في كل من مروا في دروسه أينما كانت"، خاتماً "أن صيدا التي تفخر بأبنائها، تفخر أيضاً بآبائهم وأمهاتهم وكل من ساهم في مسيرتهم. واليوم، بتكريم الدكتور معاذ الملاح على ما حققه، نكرم كل عائلة صيداوية ربت أبنائها على طريق الخير والصلاح والاستقامة".





الصلح

بعد ذلك تحدث الدكتور حسان الصلح ناقلاً للمحتفى به وللحضور تحيات رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري وعميد كلية الطب في الجامعة الدكتور ريمون صوايا. وقال" كإبن صيدا وكإبن هذا البلد الذي تعرفون ماذا يجري فيه أقول أن أكبر فخر لأهالي صيدا هم المواهب الكبيرة الذين تعلموا وأغلبهم إما في مدارس رسمية أو في المقاصد أو مدارس غيرها وتطوروا في تحصيلهم العلمي عن طريق أي جامعة من الجامعات وهاجروا.. وقد برهنا كأهل صيدا وعدد آخر من المدن في لبنان أن لدينا مواهب وطاقات كثيرة وساهمت وتساهم في صمود البلدي في هذه الظروف، ليس فقط بالدعم المادي والمعنوي بل وبدعم العلم والطاقات وإعطاء فرصة للمواهب الكبيرة. وكما رأينا هناك مواهب كبيرة والسيدة بهية ستخبرنا عن الخطة التي ستقوم بها للتشبيك بين، ليس فقط طلاب الطب بل كل ما له علاقة بالرعاية الصحية لنستطيع بناء شبكة تساعد الطلاب أولاً بتحصيلهم العلمي وبالانتماء في أي مؤسسة وحتى لاحقاً باختصاصهم أن كان داخل لبنان أو خارجه. وبالكفاءات الكبيرة الموجودة ان كان في لبنان أو في العالم العربي والخليج والمملكة العربية السعودية وأميركا وكندا وأوروبا نستطيع أن نساعد، والأقربون أولى بالمعروف وأهل صيدا أولى بأن نساعدهم".


أضاف: "تعرفون التحصيل العلمي الكبير الذي وصل اليه الدكتور معاذ الملاح، وليصل الواحد ليتولى رئاسة الجمعية الأميركية لتصوير القلب فهذا إنجاز كبير جداً، وهذا لم يتحقق إلا لثلاثة أسباب: البيت الذي ربى فيه معاذ والوالدان اللذان نذرا حياتهما ليس فقط للعلم بل وللثقافة والأخلاق والقيم وهذا أمر أساسي. لذلك الدكتور معاذ موجود معنا هنا والا لما كان أتى لسنوات عديدة. والأمر الثاني المقدرة على التكيف، نحن كصيداويين وكلبنانيين نتكيف بظروفنا ليس فقط لأشخاصنا بل لأهل بلدنا وأكبر دليل هذا الاجتماع. جذورنا ومواهبنا وقدراتنا، والأمر الأساسي هو أشخاص مثل السيدة بهية التي تقول إنها ميسّرة لهذه الأمور وانا أقول ليس فقط ميسّرة بل لديها أفكار وطرق وتعامل مع كل الناس الذين حولها، تشجعهم ليس فقط ليساعدوا أهاليهم بل ليساعدوا حتى الناس الذين لا يعرفونهم فشكراً للسيدة بهية التي تعرفون تاريخها الحافل بكل النشاطات والمبادرات. ونأمل الآن وقد بدأنا بالنسبة للمهن الطبية أطباء وممرضات وتقنيين في هذا المجال أن يكون هناك شبكة تساعد، ويكون هناك استمرارية لكل الجهود التي تبذل من كل العناصر الموجودة. ونقول للسيدة بهية: الله يخليكي بصحتك وهمتك وعافيتك وذخراً لصيدا وللبلد".






عائلة المحتفى به

كلمة عائلة المحتفى به البرفسور معاذ الملاح ألقاها شقيقه الأستاذ حذيفة الملاح، فقال: "باسم العائلة اسمحوا لي أن أتقدم بخمس باقات شكر: الأول والأعظم والأكبر أولاً وآخراً لله سبحانه وتعالى لأنه ما توفيقي إلا بالله. والشكر الثاني هو للأب والأم، للوالد الشيخ حسين وللوالدة اللذين علمانا معنى أن يكون الإنسان مسلماً معتزاً بدينه منفتحاً على الآخرين وهذا ما ينقصنا كثيراً في مجتمعنا. لقد تعلمنا في البيت أهمية العلم وأنه لتكون أقرب الى الله يجب أن تكون أنفع للناس، ويجب أن تكون مزوداً بالعلم، وكان الوالد يردد على مسامعنا دائماً صباح مساء "من أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم ومن أرادهما معاً فعليه بالعلم " وهذه الوصية نحملها ان شاء الله ونسأل الله أن يعيننا على أداء الأمانة. فالشكر الكبير لوالدي، ولوالدتي التي هي أيضاً جندي مجهول ونسأل الله أن يوفيها أجرها في الجنة إن شاء الله ".


أضاف: "الشكر الثالث هو لهذا البيت وللسيدة بهية راعية المبادرات والإنجازات التي لم تقصر يوماً ودائماً هي بجانبنا، وللرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله الذي حقق حلم كثير من الشباب بالتعلم فشكرا لك سيدة بهية على هذا التكريم وهذه الرعاية . والشكر الرابع هو لشقيقي الحكيم المكرم لأنه بدون أن يشعر قدم لنا قصة نجاح أمامنا منذ كنا صغاراً وهو يرتقي سلم النجاحات، وكان يرسم أمامنا طريق نجاح وهذه القصة نرويها لأولادنا ويرونها أمامهم. وابني عندما طلبوا منه في المدرسة أن يكتب عن سيرة عالم لم يجد أفضل من عمه يقدم سيرة ذاتية وغيرية لعمه ليروي لهم قصة نجاح وهذا كان دافعاً وحافزاً له"، خاتماً: "الشكر الأخير هو لمدينة صيدا لأن الحفاوة والاتصالات التي جاءتني منذ الإعلان عن هذا التكريم ومن أناس اعتذروا لظروف أو من أناس أبدوا دعاءهم وتأييدهم او مباركتهم، وفي هذا اللقاء العائلي الصيداوي، كل الشكر للحاضرين والغائبين جميعاً".


الحريري

وتحدثت الحريري فقالت: "نلتقي اليوم في اجتماع تلتقي فيه القلوب مع أطباء القلوب على حبّ الوطن، وقلوب الأهل في صيدا والجوار تعتصر من هول الألم والمرارة والسخط والحزن... نتيجة ما وصلت إليه أمورنا في وطننا الحبيب لبنان، بعد أن فقدنا كلّ أسباب الأمان الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والصّحي والنّفسي.. ودخلت الأجيال الواعدة من بناتنا وأبنائنا في متاهة كبيرة ينتج عنها الكثير من التّيه والضّياع.. وفقدان الأمل والرّجاء بالحصول على أبسط ما يحتاجه شابات وشباب لبنان. يأتي هذا اللقاء الأسري الشديد الصدق والنقاء تجسيداً لإرادتنا الجامعة بالتّماسك والتّعاون والتّكامل.. في مواجهة الأخطار والتّحديات بعزيمة واحدة ويد واحدة وقلب واحد، ولقد استطعنا معاً أن نتجاوز الكثير من المطبّات، وفي مقدمتها محنة وباء كورونا الخطيرة وغيرها من الأزمات، حيث نجحت صيدا في مواجهة كلّ ذلك، من خلال تعاضد أهلها وتكافلهم وتضامنهم... من السّادة النواب إلى المجلس البلدي رئيساً وأعضاء والقيادات الروحية والمؤسسات الإدارية والعسكرية والأمنية والهيئات القطاعية الاقتصادية والمهنية والشبكات التربوية والأهلية... وبكلّ صدق أقول لكم أنّنا ونحن نمهّد لهذا اللقاء العائلي التكريمي، كنّا نخشى من أن تعترض سبيله مخاطر التّداعيات نتيجة الانهيارات المالية والمعيشية المتسارعة ولا سيّما على الاستقرار الأسري والاجتماعي، ونتهيب هذه المخاطر على مدار الدقائق والسّاعات لهول المرارات التي تستهدف كلّ فرد وكلّ أسرة في صيدا والجوار وعلى امتداد وطننا الحبيب لبنان".


أضافت: "أيّها البروفسور العزيز معاذ الملاح، ابن صيدا البار.. كان لا بدّ لنا من أن نؤكّد في هذا اللقاء بأنّنا لا نستطيع تجاهل أو تجاوز دقة ظروفنا وقساوتها، وأن نؤكّد في نفس الوقت بأنّ مخاطرها الصعبة والمريرة هي التي دفعتنا إلى المبادرة للدّعوة إلى هذا اللقاء التكريمي الذي نعتزّ به جميعاً، والذي أردنا منه أن نشدّ على يديك وزملائك الأطباء الصامدين في صيدا والجوار رغم صعوبة التحديات. وأردنا أيضاً أن يكون تكريماً حقيقياً وصادقاً ومن كلّ القلوب لما تتمتع به من حبّ ووفاء لمدينتك صيدا ووطنك الحبيب لبنان ولأنّنا نعتزّ بما أنجزته من نجاحات وتفوّق علميّ في مسيرتك المهنية وإنّنا نفتخر بالمواقع المتقدمة والرّفيعة التي توليتها ولا تزال، وإنّنا نعتبر أنّ كلّ جائزة حصلت عليها هي تكريم لأهلك في صيدا وفي وطنك الحبيب لبنان. والأهم من كلّ ذلك هو حرصك الدّائم على متابعة أوضاعنا الصّحية والاجتماعية ، وحرصك أيضاً على تأمين كلّ أسباب التّواصل العلمي الرّفيع والمهني مع الشابات والشباب والأكاديميين الجدد، وهذا ما يؤكّد على أصالتك ونقاء إنتمائك لمدينتك ووطنك، هذا الوطن الذي يعيش منذ سنوات بفضل صمود شريحة كبيرة من أبنائه الرواد على أرضه وبالتكافل والتضامن مع عطاءات ونجاحات بناته وأبنائه في عالم الانتشار، أطباء ومهندسين ومدرّسات ومدرّسين وممرضات وممرضين وعاملات وعاملين وفي كافة المجالات ، الذين يعملون في كلّ أصقاع الدنيا ولا تزال قلوبهم مع أهلهم وأسرهم ووطنهم الحبيب لبنان . وإنّنا نعتزّ بنجاحك ووفائك كقدوة ونموذج صلب ونقي لثروة الإنسان في لبنان على أرض الوطن وفي دنيا الانتشار".


وقالت: "ولقد أردنا اليوم أن يشاركنا هذا اللقاء الأجيال الصاعدة من طالبات وطلاب الطب في لبنان... ليكونوا معنا في هذا اللقاء التكريمي، ولنطلق معاً العمل على تأسيس شبكة الرّعاية الصّحية في صيدا والجوار، لتشكّل إطاراً تنسيقياً بين الكفاءات المنتشرة والمقيمة من علماء وأساتذة في الطب وأطباء في كافة الاختصاصات وصيادلة وإدارات المستشفيات والمستوصفات وممرضات وممرضين وطلاب جامعات. وإنّني بهذه المناسبة أودّ أن أتوجّه بخالص الشّكر والتّقدير لكافة الهيئات الصّحية في صيدا والجوار على تحملهم المسؤولية الصّحية البالغة الصّعوبة في هذه الظروف الاستثنائية. وإنّه ليشرّفني أن أقدّم لك أيّها البروفسور معاذ الملاح "درع طائر الفينيق وتجديد النهوض بلبنان " تكريماً لنجاحك وصلابة انتمائك ووفائك لمدينتك ووطنك الحبيب لبنان".


وتوجهت الحريري الى والد المحتفى به الشيخ حسين الملاح بالقول " شيخ حسين، نحن نفتخر أنك ابن مدينتنا وأنك رمز للاعتدال ورمز للقيم، وليس غريباً أن نرى أولادك ناجحين. صحيح أن الدكتور معاذ حقق مسارات علمية مميزة جداً، لكن أيضاً نفتخر بالأستاذ حذيفة وبأنه مدير المدرسة العمانية النموذجية الرسمية ويعلم أولاده فيها... نسأل الله أن يحفظكم وإياهم ونبقى نفتخر بهذه القامات إن كان داخل المدينة أو خارجها ونرفع رأسنا بهم ".


الملاح

بعد ذلك قدمت الحريري الدرع التكريمي الى البرفسور معاذ الملاح الذين ألقى كلمة قال فيها" بداية أشكر الله عز وجل على هذا اللقاء الطيب واشكر الحاجّة "أم نادر" على هذه اللفتة الكريمة والشكر موصول لجميع الحضور ولوالدي الشيخ حسين.. هذا المجال ليس مجالاً للكلام ولكن للشكر، لأننا لم نصل الى ما وصلنا اليه إلا بفضل الله عز وجل أولاً وأخيراً. وكما ذكر أخي حذيفة، تعلمنا في بيت والدي كما ربانا على إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. طبعا أنا ابن مدينة صيدا أولاً وأخيراً وابن مسجد الزعتري نشأنا في مسجد الزعتري ودرسنا كثيراً من الساعات، وربما ما لا يعرفه الكثيرون أننا درسنا للشهادات وللامتحانات وحتى امتحانات الجامعة الأميركية، في غرف وقاعات مسجد الزعتري أثناء وقت الصلاة وخارجها، فتربيتنا في المساجد وهي التي انتجت هذا الجد والقدرة على مواجهة وتحمل الصعاب في كثير من المراحل. وطبعاً هذه الطريق ليست مفروشة بالزهور ومعبدة، ولكن هناك الكثير من المطبات والعوائق التي تظهر بين فترة وفترة. وكنا بفضل الله عز وجل نستعين دائما بإيماننا بالله عز وجل وبدعاء الوالدين الوالد الشيخ حسين والوالدة حفظهما الله،/في مواجهة كثير من العقبات والمصاعب التي واجهتنا على هذا الطريق ".

أضاف: "ربما يسأل كثيرون: ما هي الجمعية التي أرساها الآن وما دورها في مجال القلب. لقد تطورت أمراض القلب وطريقة العلاج والتشخيص في الغرب بشكل كبير. وهذا الاختصاص عمره ربما 15 أو 20 سنة، والآن ربما في بلادنا ما زلنا نستخدم في كثير من الحالات القسطرة ، لكن الآن في أميركا والدول الأوروبية يتم الكشف المبكر عن طريق تصوير القلب قبل أن تحصل الجلطات وقبل إن الحاجة أحياناً الى القسطرة غير المسبوقة، هذه الجمعية التي ارساها هي الجمعية العلمية التي وضعت الكثير من الأسس لكيفية تشخيص أمراض القلب عن طريق التصوير النووي حتى ربما قبل الحاجة الى القسطرة وخلافه . وهذه الجمعية أسست منذ حوالي 30 سنة (عام 1993) وترأسها على مدى أعوام طوال أطباء من مراكز "هارفرد ومايكل دبغي " والحمد لله أتشرف برئاستها لهذا العام بعد تعاملي معهم لما يزيد عن حوالي 15 أو 20 سنة، هذه المناصب طبعاً لا تأتي إلا بفضل الله والجهد والمكانة العلمية التي أظهرناها على مدى السنوات من خلال نشر الأبحاث والمتابعات العلمية والأكاديمية فضلاً عن كثير من الأنشطة العلمية لتدريس الطب والمختصين بكافة الأرجاء. ونأمل أن يصل هذا الاختصاص بإذن الله عز وجل الى لبنان، وقد ذكر الدكتور محمد حيدر انه ربما بإذن الله نبدأ نرى بعض هذه الفحوصات تجرى في لبنان. ولكن كما سمعتم وفي الوضع الاقتصادي القائم حالياً، كثير من الأمور لا تسير للأمام وإنما للوراء. نأمل أن تستتب الأمور ويصبح هذا المجال متطوراً الى درجة لا يتم فقط إجراء الفحوصات وإنما إجراؤها بطريقة علمية دقيقة لتعطي نتيجة صحيحة".


وتابع: "إن هذه الجمعية أيضا تعنى بوضع الأسس والمعايير لتدريب الأطباء ولكيفية إجراء الفحوصات، مثلاً هذه الجمعية فيها حالياً اكثر من 5000 طبيب داخل وخارج أميركا من حوالي 90 دولة نتواصل معهم بشكل دائم وعن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتدريبهم على طريقة إجراء الفحوصات بطريقة علمية طبعا الجميع يتبع المعايير التي نضعها في هذه الجمعية وهناك ورش عمل تدريبية وغيرها للأطباء في كافة أنحاء العالم، وشاركت في كثير من المؤتمرات في فينا وفي مصر وفي أوروبا وفي كثير من دول العالم".


لقاء مع طلاب الطب

وسبق التكريم، لقاء نظمته الحريري للبرفسور الملاح مع طلاب الطب من أبناء مدينة صيدا بحضور الدكتور حسان الصلح والدكتور محمد حيدر، تخلله حوار مع الطلاب حول المسيرة العلمية والطبية للملاح ونصائحه لهم وآفاق بعض الاختصاصات الطبية ذات الصلة".  

MISS 3