إسرائيل تحذّر مواطنيها من هجمات إيرانية في الخارج

عقوبات أوروبية وبريطانية على طهران: قمع وحشي لاحتجاجات سلمية

02 : 00

خلال تظاهرة لمعارضين إيرانيين في بروكسل أمس (أ ف ب)

فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المجلس الأعلى للثورة الثقافية و8 مسؤولين إيرانيين، من بينهم خطيب الجمعة في مدينة مشهد أحمد علم الهدى، معتبراً أنهم مسؤولون عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في إيران، فيما فرضت بريطانيا عقوبات على عدد إضافي من مسؤولي "الحرس الثوري" الإيراني، في أحدث سلسلة من إجراءات تجميد الأصول وحظر التأشيرات للمملكة المتحدة. وحضّ الاتحاد الأوروبي السلطات الإيرانية على "إنهاء القمع العنيف للاحتجاجات السلمية، والتوقف عن استخدام الاعتقال التعسّفي لإسكات الأصوات الناقدة والإفراج عن جميع الموقوفين ظلماً"، وفق بيان صدر اثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل في بروكسل.

كما دعت الدول الأوروبّية إيران إلى "إنهاء إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المتظاهرين، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة وضمان الإجراءات القانونية الواجبة لجميع المعتقلين". وطالبوا طهران بـ"وقف احتجاز مدنيين أجانب لغرض تحقيق مكاسب سياسية".

ومع هذه الحزمة السادسة من العقوبات، صارت التدابير التقييدية الأوروبّية تشمل 204 أشخاص و34 كياناً إيرانيّاً. وتشمل هذه الإجراءات تجميد الأصول وحظر الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على 5 أعضاء في مجلس إدارة مؤسّسة تُدير استثمارات "الحرس الثوري" المحلّية، فضلاً عن اثنين من القادة المحلّيين للحرس.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "نتّخذ اليوم (أمس) إجراءات بحق قادة كبار في "الحرس الثوري" الإيراني مسؤولين عن توفير الأموال للقمع الوحشي للنظام". وأضاف: "جنباً إلى جنب مع شركائنا في أنحاء العالم، سنستمرّ في الوقوف مع الشعب الإيراني في مسعاه إلى تغيير جذري في إيران".

في الغضون، ندّد المقرّر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران جافيد رحمن أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف، باحتمال ارتكاب "جرائم ضدّ الإنسانية" في هذا البلد، خصوصاً بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.

واعتبر رحمن أن الانتهاكات الحقوقية التي تشهدها إيران حاليّاً هي "الأسوأ" منذ 4 عقود في الجمهورية الإسلامية، مشيراً إلى "جرائم قتل وسجن وإخفاء قسري وتعذيب واغتصاب وعنف جنسي واضطهاد".

وأوضح أن وفاة أميني "ليست حدثاً منعزلاً، إنّما الأحدث في سلسلة طويلة من أعمال العنف الشديد التي ارتكبتها السلطات الإيرانية بحق النساء والفتيات"، مؤكداً أنّه "لا يُمكن إذاً تجاهل مسؤولية كبار المسؤولين".

وفي الأثناء، عُزفت الأغنية التي تحوّلت إلى نشيد غير رسمي لـ"ثورة الحرّية" في إيران، خلال احتفال في البيت الأبيض بمناسبة عيد النوروز، أي رأس السنة الفارسية الجديدة.

وبثّ تسجيل فيديو يظهر فيه المغني الإيراني شروين حاجي بور وهو يؤدّي أغنية "براي" في القاعة الشرقية المزخرفة قبل دخول الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن لاستضافة حفل النوروز.

وقال بايدن خلال كلمة أمام جمهور ضمّ العديد من الأميركيين - الإيرانيين، إنّ العام الجديد التقليدي "يُلهم الأمل لنساء إيران اللواتي يُناضلنَ من أجل حقوقهنَّ الإنسانية وحرياتهنَ الأساسية".

على صعيد آخر، أصدر مجلس الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية تحذيراً جديداً للمواطنين والمؤسّسات الإسرائيلية، من "موجة إرهاب جديدة تعدّها إيران وتستهدف بها المواطنين والمؤسّسات الإسرائيلية واليهودية في مختلف دول العالم".

وجاء في التحذير الذي أصدرته شعبة مكافحة الإرهاب في المجلس المذكور، وتمّ توجيهه للمواطنين المسافرين إلى الخارج بشكل خاص في فترة أعياد الربيع اليهودية، أن "هناك هجمات إرهابية محتملة ضدّهم من طرف إيران، أو تنظيمات الجهاد العالمي والإسلام الراديكالي. ولذلك يجب الحذر".


MISS 3