أسامة القادري

العين على المصنع: 400 طالب وصلوا من إيران

29 شباط 2020

02 : 40

دخل50 طالباً و8 أشخاص مع عائلاتهم قادمون من إيران

توقفت الملاحة الجوية بين لبنان وايران بقرار من وزير الاشغال العامة، فتحول خط سيرالعائدين اللبنانيين من إيران الى لبنان عبر مطار دمشق الدولي.

وضجت المواقع الاخبارية البقاعية ليل أول من أمس بخبر وصول ثلاثة باصات قادمة من مطار دمشق ركابها مواطنون لبنانيون كانوا في ايران، مما أحدث حالة من "الهلع" وسط موظفي الأمن العام فور معرفتهم أن الوافدين زوار وطلاب كانوا في قم الايرانية.

وسرعان ما انتقل الخوف الى العاملين في محيط مركز المصنع ما أثار بلبلة بين اللبنانيين، في ظل إمكانات لوجيستية متواضعة لدى الأمن العام قدمتها وزارة الصحة.

وأكد مصدر أمني لـ"نداء الوطن" أن عدد الذين دخلوا إلى لبنان هم 50 طالباً و8 أشخاص مع عائلاتهم كانوا كلهم في ايران. ولم يخف المصدر تخوفه من انتشار المرض حسب الآلية التي تعتمدها وزارة الصحة، خصوصاً أن 400 هو عدد الطلاب اللبنانيين في إيران، وهناك أكثر من 300 مواطن لبناني متواجدون هناك من المرجح أن يعودوا خلال الايام المقبلة"، وقال: "كل ما يمكننا فعله ومخولون عمله هو أخذ حرارة الوافدين بالفحص العادي، وتعبئة استمارة قدمتها الوزارة لنا، لكل وافد، بعدها يتعهد بعزل نفسه في المنزل لأسبوعين، وأخذ كامل بيانات هوياتهم وإقاماتهم وأرقام هواتفهم"، وتابع المصدر: "ليس لدينا معلومات مسبقة أن هناك وافدين من ايران قادمون من مطار دمشق، نحاول قدر الامكان الاسراع في انجاز معاملات دخولهم لتخفيف الاحتكاك بين العناصر والقادمين".

وأكد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي لـ" نداء الوطن"، أن "العزل الذاتي المنزلي غير كافٍ في بعض الحالات"، وأشار إلى أنه قام بجولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي على أجهزة الـ"سكنر" وتبين أن "هذه الاجراءات محدودة من حيث الوقاية، خصوصاً لناحية التعقيم الدوري للأجسام المسطحة، وأن أعداد المتطوعين والموظفين العاديين غير كافية ولا تفي بالغرض، بل نحتاج في المطار الى أشخاص إختصاصيين".

وعن عودة اللبنانيين من ايران، قال عراجي: "هؤلاء مواطنون لبنانيون من حقهم العودة الى بلادهم، لكن هذا لا يبرر تملّص الحكومة من استحداث أماكن للحجر والعزل في أماكن لا تشكل حالة ازدحام".

وختم عراجي انه "بصدد زيارة تفقدية لمركز الامن العام في المصنع والاطلاع عن كثب على آلية الاجراءات".

وعلى أثر دخول الطلاب الوافدين ليلاً أصدرت بلدية مجدل عنجر بياناً، موقعاً باسم رئيسها سعيد ياسين، الذي قال لـ"نداء الوطن": معبر المصنع يقع عقارياً في خراج المجدل كما هو الشريان البري الرئيسي للبنان والثاني بعد المطار، أيضاً هو مصدر العيش الأساسي للمئات من أبناء البلدة، الذين يشكلون 90% من الموظفين والعاملين والصرافين والمعقبين في منطقة المصنع، ونطالب الوزارات المعنية الاستنفار، وتحديداً وزارة الصحة، لأن ترفع من نسبة جهوزيتها وامكاناتها في نقطة المصنع، وأن تؤمن المعقمات الميدانية بخاصة لكل الاجسام المسطحة، لأنها الاكثر قدرة على الاحتفاظ بالفيروس لوقت أطول، وأن يتم رش محيط المركز بشكل دوري، واستحداث نقطة بين مركزي الامن العام السوري واللبناني، ليتم تزويد الوافدين قبيل دخولهم لبنان المعقمات والكمامات".


MISS 3