تصعيد "نووي" جديد لنظام بيونغ يانغ

02 : 00

حاملة الطائرات الأميركية "نيمتز" في بوسان أمس (أ ف ب)

في وقت كشف فيه النظام الشيوعي في بيونغ يانغ عن رأس حربية نووية تكتيكية جديدة أصغر حجماً، حضّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المسؤولين في بلاده على تعزيز إنتاج المواد النووية المخصّصة لأغراض عسكرية، في تصعيد خطر جديد يأخذ بُعداً نوويّاً للدولة المعزولة عن العالم.

وظهر كيم في مشاهد بثتها وسائل الإعلام الرسمية محاطاً بجنرالات عسكريين أثناء تفقّده عدداً من الرؤوس الحربية خضراء اللون وأصغر حجماً، أطلق عليها "هواسان 31"، أي البركان بالكورية.

واستمع كيم لإحاطة من مسؤولين في معهد الأسلحة النووية، ودعا المسؤولين إلى "التوسّع بطريقة بعيدة النظر في إنتاج مواد نووية مخصّصة لصنع الأسلحة من أجل التنفيذ الشامل لخطة زيادة الترسانة النووية بشكل تصاعدي"، معتبراً أنه عندما تُصنّع كوريا الشمالية أسلحتها النووية "بشكل خال من العيوب"، فإنّ "العدو سيخشى منّا ولن يجرؤ على استفزاز سيادة دولتنا ونظامنا وشعبنا".

ورأى خبراء أن الكشف عن سلاح نووي تكتيكي محتمل، يحمل مؤشّرات إلى تطوّر تقني ويُمكن أن يُلمح إلى تجربة نووية وشيكة، فيما دانت فرنسا ما وصفته بأنه "استفزازات كورية شمالية"، وأوضحت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كلير لوجندر أن باريس "أُحيطت علماً، بقلق عميق، بدعوة زعيم كوريا الشمالية المتجدّدة لتسريع إنتاج كوريا الشمالية للأسلحة النووية"، وحضّت بيونغ يانغ على "الامتثال لالتزاماتها الدولية ووضع حدّ فوري لأعمالها المزعزعة للاستقرار".

كما ادّعت بيونغ يانغ أمس أنها أجرت اختباراً ثانياً ناجحاً لطوربيد نووي مسيّر قادر على ملاحقة أهداف تحت الماء، بينما كشف قائد مجموعة "كاريير سترايك 11" الأدميرال الأميركي كريستوفر سويني أن الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية واليابان سوف تجري تدريبات بحرية ثلاثية، تُشارك فيها حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس نيمتز" التي تعمل بالطاقة النووية.

توازياً، أوضح نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن أهداف الولايات المتحدة لا تزال تتمثل في نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالدخول في حوار مع كوريا الشمالية، وقال: "نحن ملتزمون بالنهج الديبلوماسي... وليس لدينا أي نية عدائية"، بحسب وكالة "يونهاب".


MISS 3