سباق للحفاظ على "ذاكرة الجليد"

02 : 00

من المقرّر أن يبدأ علماء في القطب الشمالي الحفر لحفظ عيّنات من الجليد القديم لتحليلها قبل أن تذوب الطبقات المتجمّدة بسبب تغيّر المناخ.

ويدخل باحثون إيطاليون وفرنسيون ونروجيون في سباق مع الزمن للحفاظ على سجلات الجليد التي تضطلع بدور حاسم في تحليل الظروف البيئية في الماضي. وسيستخرج هؤلاء الجليد في سلسلة من الأنابيب من عمق يصل إلى 125 متراً تحت السطح، تحتوي على آثار جيوكيميائية مجمّدة تعود إلى ثلاثة قرون.

ويوفر تحليل المواد الكيميائية في قلب الجليد العميق، للعلماء بيانات قيّمة حول الظروف البيئية الماضية. وقال جيروم شابيلاز، رئيس مؤسسة "آيس ميموري" التي تدير العملية، إنّ: "علماء الجليد يرون مادتهم الأولية تختفي إلى الأبد من سطح الكوكب". وأضاف: "من مسؤوليتنا لهذا الجيل التأكد من الحفاظ على جزء منه".

وستُستخدم مجموعة واحدة من أنابيب الجليد للتحليل الفوري، بينما ستُرسل مجموعة ثانية إلى القارة القطبية الجنوبية لتخزينها في "ملاذ للذاكرة الجليدية" تحت الجليد، حيث ستُحفظ العينات للأجيال المقبلة من العلماء.

وقالت المؤسسة إنّ: "الخبراء الثمانية في المهمة أقاموا معسكراً على ارتفاع 1100 متر في حقل هولتيدالفونا الجليدي المليء بالصدوع، ويخططون لبدء الحفر اليوم". وسيعملون لمدة ثلاثة أسابيع في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، وسيقطعون ويسحبون سلسلة من أسطوانات الثلج، يبلغ طول كل منها متراً وعرضها 10 سنتيمترات.

وتتبع المهمة التي تبلغ تكلفتها 760 ألف دولار، المموّلة جزئياً من "وزارة الأبحاث الإيطالية"، سلسلة من عمليات استخراج لبّ الجليد من المؤسسة، بما في ذلك العمليات في جبال "الألب" و"الأنديز".

MISS 3