روي أبو زيد

وسام صبّاغ: "أبو شفيق" يشبه والدي ولا أفرض على أولادي شيئاً

16 تموز 2019

12 : 21

وسام صباغ

لماذا نشعر أنّ وسام الإنسان يطغى على الفنان في كلّ عمل تقدّمه؟

الفنان روح، وهذه الروح تطغى على أعماله ومن خلالها تنعكس أعماق الفنان في أعماله كما تظهر طريقة تفكيره وتعامله مع الناس والجمهور. وفي كلّ مرّة نفهم سرّ الوجود والعلاقات البشرية نتعمّق في ذواتنا ونفهم أنفسنا أكثر فأكثر.


شاركت في برنامجين في شهر رمضان. شاركنا تجربتك!

تاكسي «أبو شفيق» يشبه الناس، فـ»شوفور التاكسي» يصادف أشخاصاً من الأعمار والطبقات الإجتماعية كافة، يتفاعل معهم ويصغي الى مشاكلهم أو مخاوفهم. هذا البرنامج كان مصغّراً عن المجتمع اللبناني لا سيّما وأنه يعكس أنماط عيش الناس المختلفة وطرق التفكير فيه.

شخصية أبو شفيق تشبه والدي كثيراً، لذلك قدّمتُ هذا العمل إهداءً الى روحه.أما مشاركتي في مسلسل «بروفا» مع ماغي بوغصن وأحمد فهمي فهدفها الاساسي وضع الإصبع على الجرح في كيفيّة التعامل مع المراهقين، احتوائهم، استيعابهم والإصغاء الى مشاكلهم كافّة. مسلسل «بروفا» يطاول شرائح المجتمع كلّها، تجربتي فيه كانت رائعة ومثمرة وأعتبره من الأعمال التي أحدثت فرقاً في عالم الدراما الإجتماعية.


ألا تفكّر بكتابة نصّ كوميدي؟

لا اشعر أنني حاضرٌ بعد لكتابة نص كوميديّ يعكس تطلعاتي وأفكاري، بخاصةً في ظلّ انشغالاتي الحياتيّة المتعدّدة من درس وتعليم وتمثيل وقضاء الوقت مع عائلتي وأولادي.


ما رأيك بوضع الإنتاج اللبناني؟

الإنتاج اللبناني يتحسّن، الحرفيّة فيه أصبحت عالية كما نلحظ تحسّناً في الجودة والنوعية في الأعمال الدراميّة المقدّمة من نص وتمثيل وإخراج. برأيي مسلسل «ثورة الفلاحين» أحدث تغييراً جذرياً في الرؤية الإنتاجية والدرامية.


ما هي أعمالك الجديدة؟

أحضّر فيلماً سينمائياً جديداً ومشروعاً مسرحيّاً.



ما هو الدّور التمثيلي الذي ما زلتَ في انتظاره؟

أتطلّع الى دور يُنسي الناس وسام صبّاغ الكوميدي. أريده دوراً مركّباً. الشخصية فيه غير اعتيادية، لا تشبهني بتاتاً، مضطربة نفسيّاً.


هل حقّقت أحلامك وطموحاتك؟

أنا في صراع دائم مع الحياة، إذ أسعى الى تثبيت نفسي وأعمل على تطوير ذاتي وموهبتي في كلّ عمل جديد أقدّمه. أسعى وأبحث دوماً عن مفاتيح النجاح في الحياة عامةً والعمل خاصة.



ما هو شعارك في الحياة؟

الصمود في لبنان. وكي تبقى ثابتاً في أرضك عليك أن تكون محارباً شرساً للحقّ.



أتفضّل أن يهاجر ابنك جاد أو أن يبقى في لبنان؟

أحاول دوماً أن أوجّهه كوالد، ولكن تبقى حريّته مقدّسة بالنسبة إليّ. في نهاية المطاف، «أولادي أبناء الحياة» كما يقول جبران، لذلك عليّ أن أنصحهم بالأفضل ليختاروا دروب حياتهم، ولا أفرض على جاد البقاء في بلده أو مغادرته.



من هو مثالك الأعلى؟

كلّ إنسان طموح، نظيف على الأصعدة كافة ومتفائل في هذه الحياة هو مثالي الأعلى.


MISS 3