"الحرب الأهليّة" تُدخل الغنوشي السجن!

02 : 00

الغنوشي (أ ف ب)

صدرت مذكرة إيداع بالسجن بحق رئيس «حركة النهضة» راشد الغنوشي، المعارض الرئيسي للرئيس قيس سعيّد في تونس، وفق ما أعلن حزبه الإخواني، مندّداً بـ»سجنه ظلماً»، فيما كان الغنوشي قد أوقف مساء الإثنين بعدما حذّر من «إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية» في حال القضاء على الأحزاب اليساريّة أو الإسلاميّة.

وبحسب المحامي مختار الجماعي، الذي قام بمداخلة إذاعيّة، قرّر قاضي التحقيق إصدار المذكّرة بحق الغنوشي البالغ 81 عاماً، بعد استجواب استمرّ لأكثر من 9 ساعات على خلفية تهمة التحريض على الحرب الأهلية.

وأكدت «جبهة الخلاص الوطني»، الائتلاف المعارض لسعيّد، في بيان، أن قاضي التحقيق بالمكتب 33 لدى محكمة تونس الابتدائية أصدر «بطاقة إيداع بالسجن بحق رئيس البرلمان» ورئيس «النهضة» الغنوشي بتهمة «التآمر على أمن الدولة والعمل على تغيير هيئة الدولة بالقوّة». واعتبرت أن «إحالة أهمّ شخصية سياسية، بحكم موقعها وحضورها في مقدّمة المشهد السياسي التونسي لأكثر من 40 سنة، بناءً على رأي أدلى به بمناسبة ندوة فكرية حوارية نظّمتها «جبهة الخلاص الوطني»، إنّما يدلّ على انهيار حالة الحرّيات في البلاد، والذي انتهى إلى تجريم حرّية الرأي والتعبير والنشاط السياسي السلمي».

من ناحيتها، أكدت «النهضة» أن مداخلة الغنوشي محل التتبّع العدلي «ليس فيها أيّ دعوة للتحريض ولا تمسّ بالسلم الأهلي»، مندّدةً بما وصفته بأنه «قرار سياسي بامتياز». واعتبرت أن الغنوشي «رمز وطني قضّى ردحاً من عمره في مقاومة الديكتاتورية والنضال السلمي من أجل الحرّيات والديموقراطية».

والغنوشي هو أبرز معارض يتمّ توقيفه منذ انفراد سعيّد بالسلطات في البلاد في تموز 2021. وبحسب وسائل الإعلام، أوقف 5 من كبار مسؤولي «النهضة».


MISS 3