خطة إجلاء اللبنانيين من السودان بدأت...

قاسم: مرشّحنا الأوفر حظّاً... وجعجع يردّ: "روحوا انتخبوه"

02 : 00

الفراغ الرئاسي سيّد الموقف (من الأرشيف - تصوير رمزي الحاج)

على غرار ما فعلت أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية، أجلى لبنان عن طريق البحر، العشرات من أبنائه الموجودين في مناطق الصراع الساخنة بالسودان، في إطار المرحلة الأولى من عمليات الإجلاء التي ستشمل لبنانيين آخرين يرغبون بالعودة الى مسقط رأسهم، هرباً من المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدّعم السريع.



ملف الرئاسة يشتعل


هذا الملف الإنساني شغل اللبنانيين في الساعات القليلة الماضية، ولكنّه لم يحجب الأضواء عن الاستحقاق الرئاسي الذي تسبّب بسجالات سياسية أشعلها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بتغريدة عبر تويتر، وصف فيها النائب ميشال معوّض، من دون أن يسمّيه، بمرشح الفراغ، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالمرشّح الجدّي.


وأضاف: "لنحسم خيارنا اليوم باختيار الأقرب إلى الفوز بالرئاسة"، داعياً لـ "عدم إضاعة الوقت سدىً بتحقيق النتيجة نفسها بعد طول انتظار"، وكأنّه واثق من وصول فرنجية الى سدّة الرئاسة، عاجلاً أم آجلاً.



ردود ناريّة


وردّاً على قاسم، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة عبر قناة "الجديد"، إنّ كلام قاسم دليل على عدم وجود انفراج قريب في ملف الاستحقاق الرئاسي، رافضاً معادلة حزب الله المبنية على مبدأ "إمّا مرشحه أو الفراغ".


وتابع: "لا أكثرية لدينا لفرض رئيس لكن ذلك لا يعني أنه يجب التمديد لحكم الإعدام علينا، وإذا كان مرشّحهم الأوفر حظاً فليحضروا إلى المجلس ولينتخبوه"، مضيفاً أنّ المعارضة ستقوم بأيّ شيء للخروج من قاع جهنّم، و"إذا دعا الرئيس نبيه برّي لجلسة انتخاب رئيس، سنحضر، إلّا إذا كان مرشح "الممانعة" قادراً على الفوز".



وكان النائب فادي كرم غرّد قائلاً: "يتمسّك الشيخ نعيم قاسم بمعادلته، إمّا لبنان رهينة لمفاهيمه وإمّا افراغه من ابنائه، وفي الحالتين دمار للبلاد، ونتمسّك نحن بمعادلتنا، إمّا استمرار لبنان رهينة محور الشيخ قاسم أي بمسار التخلّف، وإمّا التحرّر منه وعودة لبنان الى مساره التطوريّ، له بلده وقناعاته ولنا لبناننا وقناعاتنا".



أمّا رئيس حركة التغيير إيلي محفوض فاستنكر "الأسلوب الاستعلائي في فرض تعيين رئيس للجمهورية اللبنانية"، معتبراً أنّ ذلك "يعيدنا الى أزمنة غازي كنعان ورستم غزالة حيث كان تعيين الرئيس ينطلق من عنجر أو البوريڤاج".


الفساد والصفقات


الفساد السياسي والإداري، حضر في عظة قداس الأحد لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، الذي قال فيها: "لقد ضاق لبنان وشعبه ذرعاً بالصفقات السياسية، والحسابات الضيّقة، والمساومات والأحقاد"، مضيفاً: "ما لم يستطع ذوو السلطة تأمينه للشعب، من حرية وأمان وعضد ونصرة وشفاء، بسبب أنانياتهم ومصالحهم وتقاعسهم عن القيام بواجباتهم، بإمكان كل إنسان الوصول إليها بالعودة إلى الرب المخلص... بانتظار أن يصحو ضمير المسؤولين، ويتمّموا واجباتهم من أجل إنهاض هذا البلد الجريح وشعبه البائس".



سلامة وخير الدين


قضائياً، لا يزال مشهد استقبال "الأبطال" الذي حظي به الوزير السابق مروان خير الدين على أرض المطار، محور انتقادات واسعة، كان آخرها من النائب ميشال الدويهي الذي اعتبر في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ملاحق أوروبياً والحكومة لا تحرّك ساكناً لا بل تدعمه، والمصرفي مروان خير الدين مشتبه به في فرنسا ويحظى باستقبال في المطار ويُفتح له صالون الشرف. وشدّد على ضرورة أن تتوقّف هذه المهزلة عبر إقالة سلامة، وتحويل خير الدين الى القضاء المحلي فوراً، لأنّ استمرار الحال على هذا النحو المعيب والمخجل يجعل لبنان دولة حامية للمطلوبين من العدالة، ويزيد سمعة القطاع المصرفي سواداً.



ملف النزوح السوري


أمّا أزمة النزوح، فتناولها النائب جهاد بقرادوني الذي اعتبر أنّه "حين يتجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان المليونَي نسمة، مقارنة بعدد اللبنانيين المقدّر بأربعة ملايين، فالمسألة لم تعد مسألة إنسانية بمقدار ما اصبحت مؤامرة على الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه".


ورأى أنّ "المطلوب إعادة تكوين السلطة عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة يكون البند الاول في بيانها الوزاري اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، خصوصاً ان 90% من اراضي سوريا باتت آمنة". 

MISS 3