عبد اللهيان من مارون الراس: لا نريد إلّا الخير والأمن والرفاهية لشعوب المنطقة

19 : 37

زار وزير خارجيّة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، حسين أمير عبد اللهيان والسّفير الإيرانيّ في بيروت مجتبى أماني والوفد المرافق لهما، حديقة إيران ببلدة مارون الراس، حيث كان في استقبالهم عضوا كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائبان حسن فضل الله وحسن عزّ الدين، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" عبد الله ناصر، رئيس اتّحاد بلديّات جبل عامل علي طاهر ياسين، رئيس اتحاد بلديّات قضاء بنت جبيل رضا عاشور، إضافةً إلى عددٍ من العلماء والفاعليّات والشخصيات الثقافية والاجتماعية والبلدية والاختيارية.

وعند مدخل الحديقة، أُقيمت للوزير الضّيف مراسمُ استقبال، حيثُ عزَفَت فرقةٌ من "كشّافة الإمام المهدي" الموسيقى الترحيبيّة، وقدّم له عدد من أبناء شهداء المقاومة الإسلامية باقات من الزّهر،ّ ثم وضع عبد اللهيان إكليلين من الزهر أمام المعلمين التذكاريين لقاسم سليماني ورئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان المهندس حسام خوشنويس، قبل أن يزرع شجرة زيتون وسط الحديقة، ليشارك بعد ذلك في صلاة الجماعة التي أقيمت في مسجد الحديقة، والذي يرمز في شكل بنائه إلى المسجد الأقصى.


ثم جال عبد اللهيان وأماني والوفد المرافق في أرجاء الحديقة، للتعرف على أقسامها ومحتوياتها، وألقَوْا نظرةً إلى الأراضي الفلسطينيّة، واستمعوا الى شرح عن أسماء المواقع والثكنات العسكريّة الإسرائيلية والمستوطنات المقابلة للحديقة، وعن أهمية ودور البقعة الجغرافيّة التي شيّدت عليها هذه الحديقة.


عبد اللهيان

وقال الوزير الايراني: "إنّ المقاومة الفلسطينيّة والمقاومة الإسلامية في لبنان تعيشان في أقوى وأفضل حالهما، وهذا ما أكده الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال لقاء يوم أمس، ومن الجانب الآخر، فإنّ إسرائيل تعيش في أسوأ حالاتها، وتعيش في أزمات متراكمة سياسية واجتماعية وأمنية".


أضاف: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وما زالت وستبقى صديقة لبنان في الأيام الصعبة، وقد أثبتت المقاومة الإسلامية في لبنان بأن إسرائيل لا تفهم إلّا لغة القوة، وأنّه من خلال المقاومة يُمكننا أن نحقّق الأمن والهدوء، وأن نحافظ على وحدة الأراضي اللبنانية".

وتابع: "منطقتنا دخلت في مرحلةٍ جديدةٍ من التعاون الجماعي، والمستقبل بالنسبة إلى دول المنطقة هو مستقبلٌ مشرقٌ، ومن دون أدنى شك، فإنّ كلّ التطورات الإيجابيّة في المنطقة إزاء الإجراءات الإسرائيليّة ستُؤدي إلى عزلة وانهيار هذا الكيان".


وأردف: "إنّ الحلّ السياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنسبة إلى القضية الفلسطينيّة هو إجراء استفتاء عام يكون استفتاء ديمقراطيّاً لجميع الفلسطينيّين، ويشمل السّكان الأصليّين لفلسطين بمن فيهم المسيحيون واليهود والمسلمون".


وختم: "الجهمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لا تريد إلا الخير والأمن والرفاهية لشعوب المنطقة".


MISS 3