بايدن يقترب من نيل "بطاقة الترشيح"... وساندرز باقٍ في السباق!

08 : 40

بايدن خلال إلقاء كلمته في فيلادلفيا أمس الأوّل (أ ف ب)

حقّق نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الثلثاء تقدّماً حاسماً على خصمه اليساري بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي، ليُصبح بذلك قريباً من نيل "بطاقة الترشيح" للسباق إلى البيت الأبيض، ومدّ يده لساندرز مؤكداً أنّهما سيهزمان معاً الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في استحقاق تشرين الثاني، بينما أعلن بيرني بالأمس أنّه باقٍ في السباق لنيل "بطاقة الترشيح" لنفسه إلى انتخابات الرئاسة الأميركيّة.

وفاز نائب الرئيس السابق في عهد باراك أوباما بفارق كبير في ولايات ميسيسيبي وميزوري وميشيغن، محقّقاً نصراً يحمل رمزيّة كبيرة في ثلاث من الولايات الست المشاركة في يوم الثلثاء الانتخابي المهمّ. كذلك، حقّق بايدن تقدّماً طفيفاً على ساندرز في ولاية أيداهو بعد فرز الأصوات في حوالى 70 في المئة من مكاتب الاقتراع.

والعزاء الوحيد للسيناتور الإشتراكي ساندرز في هذه الليلة التي سيطر عليها بايدن بشكل كبير، هو فوزه في ولاية داكوتا الشماليّة التي تُشارك بعدد محدود من المندوبين في سباق الترشيح الديموقراطي. وقال بايدن الذي يُمثّل التيّار المعتدل في الحزب الديموقراطي: "أودّ أن أشكر بيرني ساندرز ومناصريه على حماسهم وطاقتهم التي لا تنضب". وأضاف في خطاب هادئ أنّه يتشاطر مع ساندرز "هدفاً مشتركاً"، مؤكداً أنّه "معاً سوف نهزم دونالد ترامب... وسنوحّد هذه الأمّة".

من ناحيته، أعلن ساندرز أنّه باقٍ في السباق الرئاسي على الرغم من سلسلة الهزائم الشديدة التي ألحقها به منافسه بايدن، مؤكّداً أنّه يعتزم "فعل كلّ شيء" لهزيمة ترامب في تشرين الثاني. وفي كلمة مقتضبة مليئة بالحماس بثّها التلفزيون مباشرة، أوضح ساندرز أنّ أولويّته الرئيسيّة هي هزيمة ترامب "الخطر"، معترفاً في الوقت نفسه بأنّ العديد من الديموقراطيين يعتقدون أنّه أقلّ حظاً من بايدن.

وبعدما مُنِيَ ساندرز بهزائم ثقيلة في الانتخابات التمهيديّة في أرجاء البلاد الثلثاء، تزايدت التكهّنات بأنّه قد يستجيب لدعوات النشطاء الديموقراطيين ويتخلّى عن ترشيحه، مانحاً بذلك فرصة لبايدن للتركيز على حملته ضدّ ترامب. لكن ساندرز خرج عن صمته ليقول إنّه رغم هزائمه، فهو باقٍ في السباق ويستعدّ لأوّل مناظرة له مع صديقه بايدن.

وقال السيناتور المستقلّ البالغ من العمر 78 عاماً خلال مؤتمر صحافي في مدينته برلينغتون بولاية فيرمونت، إنّه يتطلّع إلى المشاركة في المناظرة التلفزيونيّة المقرّرة بينه وبين بايدن مساء الأحد. واعتبر أنّ هذه المناظرة التي سيتقابل فيها للمرّة الأولى مع نائب الرئيس السابق "ستكون مناسبة للأميركيين لمعرفة من هو الأفضل" لمواجهة الرئيس الجمهوري الذي يتمتّع بشعبيّة قويّة.

ويخشى الحزب الديموقراطي أن تؤدّي طروحات ساندرز اليساريّة المتطرّفة إلى إبعاد الناخبين الوسطيين، في وقت أثبت بايدن (77 عاماً)، الأوفر حظاً في السباق بعد انتصاراته خلال الأيّام العشرة الأخيرة وحصده تأييد مرشّحين سابقين معتدلين، قدرته على فرض نفسه بشكل واسع في الجنوب الأميركي ولدى الناخبين السود الذين يُشكّلون شريحة أساسيّة في القاعدة الديموقراطيّة. وانضمّ جميع المرشّحين الديموقراطيين السابقين باستثناء التقدّمية إليزابيث وورن إلى بايدن، فحصل على تأييد مايكل بلومبرغ وبيت بوتيدجيدج وإيمي كلوبوشار وكمالا هاريس وكوري بوكر وأندرو يانغ.

من جهته، أكد فريق حملة ترامب أن المرشّحَيْن هما "وجهان لعملة واحدة"، وأنّهما سيتبنّيان مشروعاً "اشتراكيّاً".


MISS 3