حاولت المعارضة التركية، اليوم الأربعاء، التعافي من أداء انتخابي مخيّب للآمال وأطلقت هجوماً جديداً لهزيمة الرئيس رجب طيب أردوغان في الدورة الثانية المقرّرة في 28 أيار.
واجتمع المرشح الرئاسي كمال كيليتشدار أوغلو مع خمسة آخرين من قادة تحالفه، من أجل التخطيط لاستراتيجية أقوى تضع حدّاً لهيمنة أردوغان المستمرّة منذ عقدين.
وذكرت تقارير إعلامية أنّه أقال فريق العلاقات العامة التابع له ويخطّط لتعيين رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المعروف بشخصيته الانفعالية وعلاقته المتوترة مع أردوغان، قائداً لحملته.
ويشكّل تسليم زمام الحملة، إلى إمام أوغلو، وواضعة استراتيجيات رئيس البلدية جنان قافتنجي أوغلو، تحوّلاً بالنسبة لزعيم المعارضة التركية.
وبدأت معركة كيليتشدار أوغلو المضادة بفيديو حدّق خلاله مباشرة في الكاميرا وضرب بيده على طاولته عدة مرّات قبل أن يضرب على صدره قائلاً بصوت مرتفع: "أنا هنا! أنا هنا!".
Buradayız. Sonuna kadar mücadele. pic.twitter.com/37rBQEectn
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 15, 2023
وأما إردوغان فبدا أكثر ارتياحا بكثير لدى تقييم ادائه عبر برنامج تلفزيوني بُثّ في وقت متأخر الثلثاء.
وأقرّ الرئيس البالغ 69 عاماً، بأنّ حزبه الإسلامي خسر بضعة مقاعد في البرلمان وشهد "أوجه قصور طفيفة".
وأظهرت نتائج أولية أن حصة تحالفه المحافظ تراجعت من 333 إلى 322 في البرلمان الذي يضمّ 600 مقعد.
وقال إردوغان في مقابلة: "علينا القيام باستعداداتنا. سنجري حساباتنا الداخلية ونتّخذ الخطوات اللازمة".
وذكر إردوغان أنه سيزور مناطق في جنوب شرق البلاد نهاية الأسبوع ضربها زلزال شباط المدمّر الذي أودى بأكثر من 50 ألف شخص.
