الراعي عرض مع زواره الأوضاع العامة

18 : 23

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، الذي قال على الإثر: "اللقاء تناول موضوع النازحين السوريين، حيث وضعت غبطته في أجواء اللقاءات التي أجريها مع سفراء الدول، واليوم التقيت السفير السعودي للحوار معه في مستجدات هذا الموضوع من اجل طرحه في القمة العربية".


أضاف: "بالتأكيد سلمت سيدنا ملفاً حول الاكلاف التي تكبدها وتحملها لبنان، مواطنين ودولة، لمدة 11 عاماً من وجود هؤلاء النازحين في لبنان، وهذه الدراسة وضعت سيدنا في إطارها وسلمته إياها، وهو بدوره سيحملها معه ليطرح نقاطها في زيارته المستقبلية الى أوروبا".


ورداً على سؤال عن عدم ورود اسمه ضمن الوفد الى القمة العربية، قال حجار: "الوفد الذي شكله دولة الرئيس الى القمة العربية وبالطبع هو مشكور على كل ما يقوم به من مبادرات، وقد رأى أنني يجب ألا أكون ضمن الوزراء واشكره على ذلك. نتمنى للوفد كل التوفيق، وسواء كنا من ضمنه أو غائبين يبقى الهم الكبير لبنان ومصلحته، واعتقد أن دولة الرئيس والوفد يحملون دائماً معهم هم لبنان ومصلحته".


سئل: هل ستكون في عداد الوفد الذي سيزور سوريا من اجل موضوع النازحين؟


أجاب: "هذا الموضوع تم البت به، وبغض النظر عمّن سيكون رئيساً للوفد إذا كانت هناك مصلحة لبنان بالذهاب الى سوريا والتفاوض والحوار في موضوع النازحين فعلينا أن نذهب. وأما أن أكون في عداد الوفد أو تكلفني الدولة اللبنانية بذلك، فهذا الموضوع له علاقة بلجنة النازحين وقرار دولة الرئيس".


سئل: هل ستعقد الحكومة جلسة للبحث في موضوع النازحين؟


أجاب: "الهم الكبير هو أن تعود لجنة النازحين وتلتئم مرات عدة وتبقي اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة النقاط التي قررناها والاطلاع على ما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه، وان نسمع توجيهات دولة الرئيس والوزراء المعنيين. وادعو الى ضم الأجهزة الأمنية الى هذه اللجنة، إضافة الى المحافظين في كل المناطق لأنهم يمثلون السلطة التنفيذية. وعند حصول أي تطور في هذا المسار نرى إذا كانت هناك ضرورة لعقد جلسة حكومية".


أضاف: "هنا أتوجه الى الشعب اللبناني ودولة الرئيس بالقول، بالأمس عقدتم جلسة تتعلق بمطالب موظفي القطاع العام، فهل عادوا الى العمل؟ بدأنا بالتفاوض في ما بيننا من خلال لجان وكان ينقصه مشاركة القطاع العام فيه، وهذا ما كنت اقترحته على اللجنة. ان الاستعجال في عقد الجلسات يزيد اتخاذ قرارات لا يمكننا تطبيقها، إذا فلنخفف من هذه الجلسات لأننا حكومة تصريف أعمال وليس هناك من رئيس للجمهورية".




وسأل حجار: "هل ما تم إقراره للقطاع العام سيطبق في نهاية هذا الشهر؟ أنا وزير في الحكومة وأعترض على هذه الديناميكية، وسأسأل وزير المال هل سوف يطبق ذلك؟ وأيضاً سنسأل دولة الرئيس هل سيطبق هذا الموضوع في نهاية الشهر؟ هذا الأمر مهم جداً".


وجدد التأكيد أن "العودة الى اجتماعات اللجان هي السبيل للوصول الى حل، والعمل الدؤوب لإعطاء الناس حقها".


ورداً على سؤال عن موضوع الداتا مع الأمم المتحدة، قال: "لم نحصل على الداتا لغاية اليوم، لقد قلت ما يجب قوله من موقعي كمسؤول. نحن ننتظر قراراً حازماً من دولة الرئيس في هذا الموضوع، وماذا سيقول لنا بعد ثلاثة أسابيع من عدم تسلم الداتا والمراوغة في هذا الملف. أنتظر اليوم أن تعود اللجنة بعد عودة دولة الرئيس من القمة العربية، للاجتماع من اجل تقييم القرارات ومنها تسليم الداتا، وعلى الدولة اللبنانية أن تتخذ قراراً واضحاً حول عدم تعاون المفوضية، والقرار عند دولة الرئيس ووزارة الخارجية".


بعد ذلك، استقبل الراعي الوزير السابق منصور بطيش، وكان عرض للأوضاع والتحديات التي يواجهها لبنان وسط تشديد على وجوب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للفراغ الرئاسي لكي ينتظم عمل المؤسسات التي من شأنها إحياء مختلف القطاعات بهدف إعادة الثقة الى اللبنانيين بوطن يؤمّن حاجات أبنائه.


ومن زوار بكركي على التوالي، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي يرافقه العميد طوني معوض، رئيس بلدية جاج غبريال عبود، سفير السلام حسن غلموش الذي شدد على "ضرورة تواصل مختلف المرجعيات الروحية مع بعضها بهدف التخفيف من الشحن المذهبي والطائفي في لبنان". 

MISS 3