تعاني الربو؟ فلتكنْ عزلتك مضاعفة!

13 : 32

دعا طبيب بريطاني مرموق المصابين بالربو أو أي نوع من الإنفلونزا إلى عزل أنفسهم طوال 12 أسبوعاً خلال فترة تفشي فيروس كورونا!

شجّع رئيس الورزاء البريطاني بوريس جونسون، خلال مؤتمره الصحافي يوم الإثنين الماضي، البريطانيين على بدء العمل من المنزل إذا أمكن لتجنب انتشار مرض "كوفيد - 19".

طُلِب من الناس أيضاً أن يوقفوا أي شكل غير ضروري من الاحتكاك ويمتنعوا عن السفر فيما يتابع فيروس كورونا القاتل اجتياح البلد كله. يكون كبار السن والنساء الحوامل أكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى المصابين بالربو وأي نوع من عدوى الإنفلونزا.

والتزاماً بتوجيهات الحكومة حول تطبيق الحجر المنزلي، دعا جوناثان فان تام، نائب كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا، الناس الذين يدخلون في هذه الخانات المعرّضة للخطـــــر إلى عزل أنفسهم.

وحين سُئل عن الراشدين المصابين بالربو على قناة "بي بي سي" حديثاً، أجاب: "لا أريد الخوض في تفاصيل كل مجموعة معرّضة للخطر لكن يمكن اختصارها بمن يتلقون لقاحات الإنفلونزا، فضلاً عن الأولاد. ننصح هذه الفئات بالذات بالحجر المنزلي. في ما يخص الأولاد تحديداً، لا نملك معلومات كاملة. بدأت المعطيات بهذا الشأن تتوسع الآن، ويتّضح من تجربة الصين أن فيروس كورونا لا يسبب أضراراً كبرى لدى الأولاد. في الوقت الراهن، لا نستطيع تأكيد السبب: هل يبقى عدد إصابات الأولاد ضئيلاً، أم أن المرض يكون خفيفاً في وضعهم؟ كل ما نستطيع قوله هو أن جميع المؤشرات تثبت حتى الآن أن المرض ليس حاداً في فئة الأولاد".

الربو اضطراب تنفسي ينجم عن التهاب أنابيب التنفس التي تحمل الهواء من الرئتين وإليهما، ويصيب هذا المرض ملايين الناس حول العالم. لا يعني ذلك أن هذه الفئة تكون أكثر عرضة لفيروس كورونا. لكن قد يتفاقم الربو بسبب "كوفيد - 19"، على غرار أي فيروس تنفسي آخر، فيصبح المريض أكثــــر عرضة للخطر.

تصنّف منظمة الصحة العالمية الربو والسكري وأمراض القلب على لائحة الاضطرابات التي تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بمرض حاد بسبب الفيروس.

تقول جيسيكا كيربي، رئيسة قسم الاستشارة الصحية في منظمة Asthma UK: "الربو لا يجعل الشخص أكثر عرضة لفيروس كورونا، لكن إذا تعرّض أي فرد مصاب باضطرابات رئوية قديمة مثل الربو لعدوى كورونا، قد تصبح حالته أكثر خطورة. يكون المصابون بمشاكل رئوية أكثر عرضة للمضاعفات ويحتاجون إلى تلقي العلاج في المستشفى. قد تسبب أي عدوى تنفسية المشاكل لمريض الربو، وتثبت الأدلة حتى الآن أن فيروس كورونا لا يختلف عن تلك الحالات. لتخفيض مخاطر نوبات الربو المرتبطة بأي فيروس، تقضي أفضل طريقة بالتحكم بالربو قدر الإمكان، ما يعني حمل جهاز الاستنشاق يومياً في كل مكان لاستعماله حين تتفاقم الأعراض. لكن إذا ساءت أعراض الربو لديك في مطلق الأحوال مع أنك لم تسافر إلى أي منطقة معرّضة للخطر أو لم تحتكّ بشخص مصاب بالعدوى، خذ موعداً من الطبيب العام في أقرب وقت".

في ما يخص حاجة الناس إلى عزل أنفسهم طوال 14 يوماً إضافياً في حال مَرِض شخص آخر في المنزل بعد نهاية أول أسبوعين من الحجر المنزلي، يوضح فان تام: "لا داعي لتكرار هذه الخطوة مجدداً. لا بد من تطبيق قاعدتَين أساسيتَين في الوقت نفسه. سبق وأعلنّا عن ضرورة أن يعزل المصابون بأعراض فيروس كورونا أنفسهم طوال سبعة أيام. لا تزال هذه القاعدة أساسية حتى الآن. لكن عند تسجيل أول إصابة في المنزل، يجب أن تُعزَل الأسرة كلها طوال 14 يوماً. ومن المنطقي أن يصاب فرد آخر من تلك الأسرة بالفيروس خلال هذه الفترة. إذا ظهرت الإصابة في اليوم الثاني من الأسبوعين، قد يتعافى المريض مع نهاية فترة الحجر. وإذا ظهرت الإصابة في اليوم الثاني عشر من فترة الأسبوعين، أي قبل يومين من انتهاء مدة الحجر المنزلي، يتراجع احتمال التعافي بالكامل في اليوم الرابع عشر طبعاً، لذا يجب أن يبقى ذلك الشخص معزولاً طوال سبعة أيام إضافية بينما يغادر أفراد العائلة الآخرون المنزل بحلول اليوم الرابع عشر إذا كانوا أصحاء".


MISS 3