هيومن رايتس ووتش تنتقد خطة بورما وبنغلادش لإعادة الروهينغا

17 : 44

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس بشدة خطة تهدف إلى إعادة اللاجئين الروهينغا من بنغلادش إلى بورما، مؤكدةً أنها تشكل "خطراً جسيماً" على حياتهم وحريتهم.


وتستقبل بنغلادش نحو مليون لاجئ من الروهينغا فرّ نحو 750 ألفاً منهم في 2017 من حملة قمع شنّها الجيش البورمي وتشكّل محور تحقيق في "أعمال إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية.


وقالت المنظمة إن "السلطات البنغلادشية يجب ألا تنسى الأسباب التي أدت إلى تحول الروهينغا إلى لاجئين في المقام الأول، وتدرك أن أياً من هذه العوامل لم يتغير".


وأكدت المنظمة في بيانها أن "بنغلادش محبطة من العبء عليها كدولة مضيفة ولكن إرسال لاجئين إلى سيطرة المجموعة العسكرية الحاكمة القاسية في بورما سيمهد الطريق أمام النزوح المقبل".


يعيش نحو 600 ألف من الروهينغا في ولاية راخين في بورما في مخيمات مزرية وقرى تجعلهم عرضة لظروف مناخية قاسية مثل الإعصار موكا الذي ضرب هذا الأسبوع.


وارتفعت حصيلة الإعصار موكا إلى 81 قتيلاً في بورما، حسب ما أفاد مسؤولون محلّيون ووسائل إعلام مدعومة من المجلس العسكري الثلثاء، بينما حاول السكان إصلاح منازل مدمّرة على أمل تلقّي المساعدة.


وهذا الشهر، زار وفد مؤلف من 20 من الروهينغا مخيمات إعادة التوطين في راخين في بورما التي يقول المجلس العسكري الحاكم إنها لإيوائهم.


وقال حافظ سليمان: "لسنا مستعدين لاتخاذ أي خطوة باتجاه بورما. الترتيبات التي أعدت لنا ليست كافية من أجل سلامتنا. ولم تتحقق العدالة بالنسبة للاضطهاد الذي تعرضنا له من قبل".


أضاف: "لا نثق بحكومة بورما حتى بنسبة واحد بالمئة".


وأكد رجل آخر لم يرغب بالكشف عن اسمه أن جيش بورما لم يقم بأي محاولة لإنقاذ أقاربه من الإعصار موكا.


أضاف: "كل ما بنوه هناك لنا تضرر من الإعصار".


من جانبه، رفض مفوض اللاجئين في بنغلادش ميزان الرحمن أي ادعاءات حول إجبار الروهينغا على العودة إلى بورما أو عدم استشارتهم. 

MISS 3