هيدا رأيي

هل تعود الحياة إلى كرة القدم قريباً؟

10 : 50

منذ أن ظهرَ فيروس "كورونا" اللعين وانتشرَ بهذه السرعة الرهيبة، وما أتبعه من قراراتٍ بتعليق نشاط الدوريات العالمية وحتى العربية وتوقّف كرة القدم بشكل تامّ، بات عشاق "الساحرة المستديرة" يبحثون عن إجابة لسؤال واحد: "هل تعود الحياة إلى ملاعب كرة القدم قريباً؟".

الحقيقة أنّ المشهد الحالي بالانتشار الرهيب للوباء المستجدّ وتداعياته في عدة دول، يجعل مسألة عودة الحياة إلى كرة القدم مثار تساؤلات كثيرة...

إذا بدأنا من إسبانيا، فإنّ رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس أكد أنّ الموسم الحالي من "الليغا" لن يتمّ إلغاؤه وفتحَ الباب أمام عودة البطولة في نهاية شهر نيسان المقبل أو مطلع شهر أيار.

في المقابل، كان المشهدُ مختلفاً في إنكلترا بعد تصريحات غريغ كلارك رئيس الاتحاد المحلّي للعبة الذي استبعد استكمال بطولة "البريميير ليغ"، وهو الأمر الذي أثار مخاوف جماهير ليفربول التوّاقة لاستعادة لقب الدوري الإنكليزي بعد غياب طويل.

الرؤية تزدادُ غموضاً في إيطاليا في ظلّ حرب شرسة مع "كورونا" الذي ينتشر كالنار في الهشيم في بلاد "الكالتشيو". الصحافة الإيطالية طرحتْ جملة سيناريوات حول عودة الدوري في أيار المقبل وتأجيل مسابقة الكأس إلى شهر آب، ولكن لا أحد يعلم آلية عودة البطولات أو إمكانية ضغط المباريات لمعظم الأندية، حيث ستلعب الفرق في البطولة وقتها كلّ يومَين ربّما أو ثلاثة.

المؤكد أنّ هناك ضغطاً هائلاً على الاتحادات الكروية لإلغاء أو إيقاف الدوريات في بلادها، إلا أنّ الأمر أكبر من حدود عشق كرة القدم، إذ إنّ إلغاء البطولات المحلية سيكون بمثابة نكبة كبيرة على الأندية من الناحية المالية، فإلغاء الموسم وعدم استكماله سيعني خسارة أغلب عقود الرعاية والإعلانات، وبالتالي إفلاسُ عدد كبير من الأندية، إضافة الى كوارث إقتصادية ضخمة لا يُحمد عقباها.

وفي النهاية، تبقى هناك بارقة أمل في الأفق تبشّر بعودة عجلة البطولات المحلية في أوروبا خاصة بعد تأجيل بطولتَي كأس أوروبا و"كوبّا أميركا" الى صيف العام المقبل وترحيل نهائي دوري أبطال أوروبا شهراً كاملاً، إذ سيصبح أمام القائمين على الدوريات الأوروبية متسعٌ من الوقت لدراسة هذه العودة المرتقبة، خاصة مع تزايد سرعة وتيرة الإعلان عن علاج لهذا الفيروس القاتل.



* ساندرين جبرا بعيني

إعلاميّة رياضيّة


MISS 3