أعلن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" إرجاء تطبيق التعديلات الجديدة على أنظمة بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد من 2021 الى 2022، بسبب الفوضى التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد وإرجاء انطلاق موسم 2020 حتى حزيران على أقل تقدير.
وقال الاتحاد الدولي: "جميع الأطراف من اتحاد دولي للسيارات وفورمولا واحد وفرق، ناقشوا الوضع الحالي لبطولة 2020 وكيف ستتفاعل الرياضة مع التحديات المستمرة نتيجة كورونا". وتابع: "نظراً للوضع المالي المتقلب الذي تسبب به الفيروس، تم الاتفاق على أن تستخدم الفرق هيكل 2020 للعام 2021، مع إمكانية تجميد المزيد من المكونات استناداً الى مناقشات تُقَرًَر في الوقت المناسب". وجاء قرار "فيا" في اليوم الذي أعلن فيه عن إرجاء سباقي هولندا وإسبانيا وإلغاء سباق موناكو، بعد أن ألغي السباق الافتتاحي في أستراليا وأرجئت سباقات البحرين وفيتنام والصين، ما يعني أن موسم 2020 لن ينطلق قبل مطلع حزيران على أقله من حلبة باكو في أذربيجان.
وتهدف التعديلات الجديدة التي تتضمن وضع سقف لنفقات الفرق المشاركة في البطولة، الى جعل السباقات أكثر تقارباً من حيث المنافسة وتسهيل عملية التجاوز على الحلبة. وخلافاً للتعديلات الفنية على السيارات، سيمضي "فيا" قدماً في فرض سقف النفقات في 2021، اذ سيحدد سقف الإنفاق المخطط للفرق بـ175 مليون دولار سنوياً، في حين تبلغ ميزانية كل من فريقي مرسيدس، بطل السائقين والصانعين، ومنافسه فيراري نحو 500 مليون دولار. من جهة ثانية، أعلن منظمو بطولة العالم للفورمولا واحد إلغاء جائزة موناكو الكبرى، والابقاء على قرار إرجاء جائزتي هولندا وإسبانيا، والتي كانت كلها مقررة في أيار. وأعلن المنظمون ان إلغاء جائزة موناكو التي تعد من أشهر مراحل البطولة وأكثرها جذباً للأنظار، جاء بقرار من منظميها المحليين. وأوضح بيان صادر عن بطولة العالم: "للمرة الأولى منذ العام 1954، لن تردد شوارع موناكو صدى سيارات الفورمولا واحد، بعدما أعلن نادي موناكو للسيارات إلغاء نسخة هذا العام من جائزة موناكو الكبرى".
اشارة الى أن الإلغاء أتى بعيد إعلان إصابة أمير موناكو ألبير الثاني بفيروس كورونا.
