الأوضاع تزداد تدهوراً في دارفور

02 : 00

المشهد كما بدا في أحد شوارع أم درمان أمس (أ ف ب)

تواصلت انتهاكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للهدنة التي مُددت لـ 5 أيام مساء أمس، فيما أكد سكان في العاصمة لوكالة «فرانس برس» وقوع معارك في منطقة بحري شمال الخرطوم، كما سُمع دوي المدفعية في جنوبها.

وفي إقليم دارفور غرب البلاد تزداد الأوضاع تدهوراً، إذ كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان طوبي هارورد عبر حسابه على «تويتر»: «يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية».

وأضاف هارورد: «أدّت موجات القتال المتكرّرة خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونهب منازل ونزوح جديد». وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلّحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك في 15 نيسان 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

في الغضون، أكدت الأمم المتحدة أن سكان السودان من بين الأكثر حاجة في العالم في الوقت الحالي إلى اهتمام «عاجل» لتفادي انعدام الأمن الغذائي. وحذّر تقرير من أن النزاع على السلطة ستكون له على الأرجح «تداعيات كبيرة على الدول المجاورة».

توازياً، أعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان استئناف نشاطه في السودان وبدء أولى عمليات توزيع المساعدات الغذائية السبت على آلاف من سكان الخرطوم.

إلى ذلك، اتهم نائب رئيس مجلس السيادة وزعيم التمرّد السابق مالك عقار، «إسلاميي المؤتمر الوطني بإطالة أمد الحرب وجرّ المدنيين والقبائل نحوها»، معتبراً أن عناصر «المؤتمر الوطني»، الحزب الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، يسعون إلى «تجفيف النشاط المدني وتصعيد الخلافات الإثنية والجغرافية، وهو النموذج السوري لاستعادة فردوسهم المفقود ولو بعد سنوات».


MISS 3