مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت استضاف مؤتمراً لتمكين الحوار بين الثّقافات

19 : 48

استضاف مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت اليوم الثلثاء مؤتمراً للإطلاق الإقليمي العربي لإطار عمل اليونسكو لتمكين الحوار بين الثقافات، بالتعاون مع مؤسسة "آنا ليند"، في مركز اليونسكو - بيروت.


علي

وتحدّثت رئيسة مؤسسة "آنا ليند" ريم علي، فقالت: "إنّ التنوع حقيقة، لكن الشمول اختيار. فأنا فخورة بمشاركة كلمات آنا ليند القوية خلال الإطلاق الإقليمي العربي لإطار عمل اليونسكو لتمكين الحوار بين الثقافات في لبنان. في تعاوننا مع اليونسكو، نسعى جاهدين إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات بين الشباب الأورومتوسطي. معاً، دعونا نتمسك بالقيم المشتركة للتنوع والشمول والمساواة، ونحن نبدأ هذه الرحلة التحويلية".


راموس

من جهتها، ألقت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية غابرييلا راموس كلمةً، قالت فيها: "إنّ منطقة الدول العربية غنية بالتراث الثقافي الذي يعكس ثروة من التنوع: من المغرب العربي إلى شبه الجزيرة العربية، تمتلك المنطقة واحدة من أقدم الحضارات ويقطنها 450 مليون نسمة. ورغم هذا الثراء، فإن المنطقة هي موطن للعديد من التحديات العالمية اليوم".


أضافت: "تظهر بياناتنا علاقة بين الصّراع ونقص الحوار، فـ99٪ من النّزاعات في المنطقة تحدث في دول يتعطّل فيها الحوار. وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، تُعاني المنطقة من أعلى معدّلات بطالة بين الشباب في العالم، حيث تصل إلى 27٪، بينما تبلغ نسبة بطالة النساء 23٪، أي أعلى بثلاثة أضعاف من المتوسط العالمي".


وتابعت: "تشير بياناتنا الجديدة إلى أن 10٪ من الأشخاص في بلدان المنطقة التي يُتعطَّل فيها الحوار يعيشون في فقر مدقع. ولا تزال المساواة بين الجنسين تشكل تحدّياً مستمراً. ولذلك، فإنّ الاستثمار في الحوار بين الثّقافات خطوة حيوية نحو بناء الثقة والإرادة الجماعية لبناء مستقبل أفضل للجميع، فهذا هو السبب في أن اليونسكو وضعت إطار عمل لتمكين الحوار بين الثقافات والتقرير العالمي المصاحب".


وأردفت: "للمرة الأولى، لدينا المعرفة اللازمة لتوجيه سياسات أفضل، فيمكننا الآن تحديد أولويات الاستثمارات وتسلسلها لتعزيز الحوار من أجل إحداث تأثير تحويلي. واليوم، لدينا الفرصة لاتخاذ خطوة مهمة نحو هدفنا، هنا في الدول العربية، باستخدام هذه المبادرة كوسيلة لتقييم الفرص في المنطقة لتعزيز الحوار بين الثقافات وإيجاد طرق ملموسة لتنفيذ هذا الإطار ووضعه في سياق محلي".


فارينا

وتحدثت مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو كوستانزا فارينا فقالت: "كما تعلمون، يقدم الإطار مجموعة بيانات وتحليلاً للعوامل المجتمعية الرئيسيَّة على المستويَين الكلي والجزئي الّتي تخلق مساحة وفرصة لحوار ناجح بين الثقافات. ووفقا للنتائج التي توصل إليها، فإن أداء المنطقة العربية على مستويات مختلفة في التماسك الاجتماعي والمهارات والقيم".


وأشارت إلى أنّ "الشمولَ وتعليم المواطنة العالميّة وحريّة التعبير هي المجالات التي تتطلب مزيدا من الاهتمام، وبالتّالي اتّخاذ إجراءات"، وقالت: "في هذه المشاورات على مدار اليومَين المقبلَين، سنشاركُ ونستخدم البيانات والنّتائج من إطار العمل لتعميق تحليلكم الجماعيّ للثّغرات والتّحديات والفرص في المنطقة العربيّة.


وفي هذا الصدد، تقدم المحادثات العالميّة والأدوات المعياريّة مثلَ إعلان مونديال كولت (2022) وإعلان ويندهوك +30 (2021) على التّوالي إطاراً قوياً لسياسة الحوار بين الثقافات. وتعدّ الاستفادة من الابتكار الاجتماعيّ للشّباب وتعزيز المهارات جوهر إعلان الشّباب الصّادر عن قمّة التّعليم التحويليّة الأخيرة الّتي عُقِدَت في نيويورك في أيلول 2022".


أضافت: "في هذا الصّدد، ستكونُ وجهات نظر الشّباب في تحليل التّحديات والفرص في المنطقة وتعكس تطلّعات الشّباب مهمّة للغاية، وستكونُ النّتيجة الرئيسيّة لمشاوراتنا خارطة طريق تُحدّد الأولويات والتوصيات القابلة للتنفيذ من أجل الاستخدام المنهجيّ للإطار وتفعيله. وستمكن خارطة الطريق من توسيع نطاق حوارٍ أكثر استدامة بين الثقافات في المنطقة العربية".


MISS 3