وقفات إحتجاجية لموظفي مكاتب الضمان في المناطق

12 : 35

دعت نقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للاعتصام بالمراكز كافة "للمطالبة بحثّ مجلس إدارة الصندوق على تأمين النفقات الإدارية اللازمة لضمان استمراية العمل في المراكز، منها تحسين تقديمات الصندوق وفتح الاعتمادات لتأمين كافة المسستلزمات من اوراق ومحروقات وقرطاسية وكافة المستلزمات الإدارية".


زحلة

وفي هذا الإطار، اعتصم عمالٌ وأجراء ومستخدمون وعدد من المضمونين المنتسبين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي امام مركز زحلة بحضور رئيس المركز علي الفقيه، رئيس الدائرة الياس البخاش، الأطباء والموظفين.


وقال الفقيه خلال الاعتصام: "نحن اليوم لا نعتصم بصفتنا موظفين بل بصفتنا مضمونين. اليوم جئنا لنطلق صرخة مدوية. صرخة وجع، بسبب غياب اي تغطية صحية لنا و لعائلاتنا. فنحن اليوم نمنع من الاستشفاء، ونرفض على ابواب المستشفيات ولا نستطيع تأمين حبة الدواء. لقد أصبحنا بدون استشفاء، بدون دواء، بدون تعويضات نهاية خدمة، و بدون أجر. وصرنا فريسة للجوع و المرض والعوز".


وتابع: "علينا كمضمونين، قبل كل شيء، أن نخوض معركة الدفاع عن حقنا في الطبابة والاستشفاء والعيش الكريم، فمجلس ادارة الصندوق المفترض أنه ثلاثي التمثيل من عمال واقتصادیین ودولة، والذي يتمتع بصلاحيات واسعة من أجل تسيير الضمان، بات يدق الاسافين والخناجر في قلب وظهر هذه المؤسسة ويتآمر عليها بدل القيام بواجبه بتحمّل مسؤولية الحفاظ عليها. وهو مجلس أعرج مبتور فقد نصف أعضائه بالوفاة او الاستقالة، وبات يتحكم بقراراته شخص او شخصان وهو يعمل بدوافع شخصية وكيدية لا تمتّ لمصالح المضمونين بصلة".


وأضاف: "لذلك، نعلن اليوم ان هذا المجلس لا يمثلنا كعمال وموظفین وأُجراء ونتهمه بالمشاركة بالتآمر على المضمونين وعرقهم وكسبهم، وهو لم يقم بالحد الادنى من مسؤولياته لتحسين تقديمات الصندوق أسوة بالمؤسسات الضامنة الأخرى كتعاونية موظفي القطاع العام والجيش اللبناني. لا بل يمنع عن الصندوق كافة المستلزمات من اوراق ومحروقات ومستلزمات عبر الامتناع عن فتح اعتمادات لذلك".


وختم: "كمضمونين بالدرجة الاولى وكمستخدمين، لن نسكت بعد اليوم وسنبقى في حراك دائم من اجل الدفاع عن كرامتنا وحقنا بالرعاية الصحية".


ودعا رئيس نقابة السائقين العموميين محمد فرحات بدوره، السائقين الى "العصيان وعدم دفع المستحقات الى الصندوق محمّلاً مجلس الإدارة مسؤولية تدمير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، ومثمّناً عناء الموظفين الذين يتكبدون المشقات لخدمة هذه المؤسسة"، كما اعترض على "التقديمات الاستشفائية التي ما زالت تحتسب على دولار 1500، مقابل رفع الاشتراكات للمستخدمين".




تبنين

هذا ونفذ موظفو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي - مكتب تبنين، اعتصاماً شارك فيه مخاتير وممثلو اتحاد بلديات القلعة ومؤسسات صحية وتربوية واجتماعية.


وألقت عضو مجلس المندوبين في الضمان ايمان بري، كلمة حدّدت فيها "المطالب التي تتعلّق بتحسين التقديمات الاجتماعية وإعادة النظر بتعويضات نهاية الخدمة، التي أصبحت متدنية جداً وزيادة نسبة التقديمات الصحية والاستشفائية للصندوق، بما يتناسب مع سعر صرف الدولار وفتح اعتمادات لشراء المازوت ومستلزمات المكاتب لحسن سير العمل، وتحسين رواتب المستخدمين واعطاء المساعدات التي أقرّها مجلس الوزراء".


النبطية

كما نفذ موظفو الضمان في النبطية اعتصاماً، احتجاجاً على امتناع مجلس ادارة الضمان عن الموافقة على مطالبهم وحقوقهم وزيادة رواتبهم وتحسين الوضع المعيشي في مواجهة الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.

وتجمّع المعتصمون امام مركز الضمان، بعدما أقفلوا أبوابه، وامتنعوا عن استقبال المراجعات.


وألقى محمد سبيتي كلمة بإسم الموظفين لفت فيها الى ان "مشكلتنا الكبيرة هي مع مجلس ادارة الضمان، واليوم اعتصامنا واحتجاجنا وسهامنا موجهة الى هذا المجلس الذي تُرفع اليه مطالبنا وحقوقنا عبر المدير العام، وعبر نقابة موظفي الضمان وهو يمتنع ويتلكأ في الموافقة عليها".


وسأل: "هل نعرف ما هي الاسباب التي تمنع مجلس ادارة الضمان من ان نعيش كموظفين بكرامتنا، وان تكون لنا الحياة الكريمة، لا ننذلّ فيها امام المصارف، ولا نعاني في تعليم اولادنا، ولا يرفض استقبالنا في المستشفيات وان يكون لنا القدرة على الطبابة والاستشفاء؟".


وأكد ان "الضمان الاجتماعي يعني معظم الشعب اللبناني وتستفيد منه شريحة كبيرة، ونحن لم نقفل ابوابنا منذ بدء الازمة رغم المعاناة داخل مكاتبنا، فلا اوراق، ولا كهرباء، ولا مازوت لتشغيل المولدات، هم يريدون تحويل هذه المؤسسة من مؤسسة منتجة الى مؤسسة فارغة، وان يضعوننا في مواجهة المستخدمين ويمتنعوا عن الموافقة على مطالبنا المحقة والعادلة والمستحقة"، معلناً ان "استهداف الضمان هو مؤامرة على كل لبنان".


بدوره، اكد رئيس مركز الضمان في النبطية حسين سويدان ان "وقفتنا اليوم واعتصامنا هو صرخة وجع من الموظفين وحتى من المستخدمين، الذين يعانون من تداعيات الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، فيما المدير العام للضمان يرفع اكثر من كتاب بمطالبنا وحقوقنا لمواجهة هذه الازمة الى مجلس الادارة، ولكن هذا المجلس لا يستجيب ولا يتجاوب مع هذه الحقوق".


وقال: "نحن المركز الوحيد الذي نداوم فيه 4 ايام، ونستقبل المستخدمين في ظل عدم وجود لا اوراق ولا كهرباء ولا مازوت، ونعاني من تنقلنا في ظل غلاء البنزين، فيما هناك مراكز اقفلت ابوابها".

وأمل في "المدة القريبة ان يستجيب الضمان لمطالبنا ويقر حقوقنا".


كما ألقيت كلمات لعدد من الموظفين والمستخدمين، شددت على "ضرورة المحافظة على هذه المؤسسة التي يستفيد منها الكثير من اللبنانيين، بخاصة ابناء الطبقات غير الميسورة".


بعلبك

الى ذلك، نفذ مضمونو ومستخدمو الصندوق الوطني للضمان الصحي والاجتماعي، وقفة احتجاجية داخل المكتب الإقليمي للضمان في بعلبك الذي توقف عن العمل اليوم، بمشاركة رئيسة المكتب سحر قيس والموظفين، احتجاجاً على تردّي قيمة التقديمات الصحية والاستشفائية، واحتساب تعويضات نهاية الخدمة وكأنّ سعر صرف الدولار ما زال على سعر 1500 ليرة.


وتحدثت الدكتورة ثنية عرار، فقالت: "نحن نشعر مع المضمونين في معاناتهم، لأننا أيضاً مضمونون في نفس الميدان، ونعاني معهم من ارتفاع كلفة الاستشفاء، وبالمقابل تدني قيمة تغطية الضمان للفاتورة الاستشفائية والدوائية، لذا نطالب برفع التعرفة الإستشفائية، وتعرفة الدواء، والأهم إيجاد حل منصف وعادل لتعويضات نهاية الخدمة للمضمون، فهل يجوز أن يتقاضى المستخدم الذي افنى أكثر من أربعين عاماً من حياته في العمل أقل من 1500 دولار، بما لا يكفيه لتأمين معيشته لعدة أشهر فقط؟".


وأضافت: "تأمين الطبابة والاستشفاء والعلاج أبسط حقوق المواطن، وهذه الوقفة باسم جميع المضمونين الذين يمثلون أكثر من نصف الشعب اللبناني، ولم يعد مسموحاً التراخي في هذا الموضوع، لذا نوجّه الدعوة إلى جميع المضمونين في لبنان بأن يتمسّكوا بحقوقهم، فالحل ليس بترك الضمان، بل بالمطالبة بتحسين الأداء ورفع قيمة تقديمات الضمان، وأن نكون يداً واحدة، ونطلق صرخة واحدة لإنقاذ الضمان من الأزمة التي يعاني منها، بمساعدة المسؤولين والأطراف السياسية وكل المعنيين، لنتمكن من تحسين تقديمات الضمان والخدمات للمضمونين، ولإعادة الثقة المتبادلة بين المضمون والضمان الصحي والاجتماعي".


وركزت كلمات المواطنين المضمونين على "ضرورة رفع بدلات التغطية الصحية والاستشفائية إلى الحد اللائق، وتعاقد مجلس إدارة الضمان مع بنك لديه فرعا في بعلبك، حتى لا يتكبد المضمون كلفة الانتقال إلى زحلة لقبض قيمة شك عن فرق فاتورة الدواء التي لا تغطي كلفة النقل".


واعتبر البعض أن "مجلس إدارة الضمان فاقد للشرعية، ويمدّد له خلافاً للقانون، لذا ينبغي استبداله بطاقات شابة تفعل عمله وديناميته، لأنّ ما يجري يوحي بأن ثمّة محاولة لإقفال الضمان واستبداله بشركات تأمين خاصة".

MISS 3