الهيئات الإقتصاديّة بحثت مع الوفد الكويتيّ تعزيز التعاون

16 : 17

عقدت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، اليوم الجمعة، في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان، اجتماعاً مع الوفد الإقتصاديّ الكويتيّ الذي يزور لبنان برئاسة الوكيل المساعد لوزارة التجارة والصناعة الكويتية محمد الجلال، بحضور أعضاء الهيئات الاقتصادية: رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس المجلس الوطنيّ للاقتصاديّين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس تجمُّع رجال الأعمال نيكولا بو خاطر، رئيس الندوة الاقتصاديّة رفيق زنتوت، إضافةً إلى نائبي رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد وغابي تامر، أمين سر جمعية المطورين العقاريين محمد أبو درويش، وكذلك رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني الكويتي أسعد صقال، أمين سرّ الهيئات الاقتصادية ألفونس ديب، والمستشار الضريبيّ للهيئات الاقتصاديّة هشام المكمل.


وتخلّل الاجتماع البحث في سُبُل تنمية العلاقات الاقتصاديّة وتعزيز التّعاون بين القطاع الخاصّ في البلدَين، وكذلك، جرى نقاشٌ حول قانون وحوافز الاستثمار والفرص المتاحة في البلدَين.


شقير

بدايةً، رحّب شقير بالوفد الكويتيّ في "بلده الثاني لبنان وفي العاصمة بيروت الّتي اشتاقت لأشقائها من أبناء الخليج والكويتيين"، آملاً أن "تستقيمَ الأوضاع في لبنان سريعاً وتعود العلاقات بين لبنان والدّول الخليجية الشقيقة الى سابق عهدها".


وشكر شقير باسمه وباسم القطاع الخاصّ اللبنانيّ "احتضان الدول الخليجيّة ومن ضمنها الكويت، مئات آلاف اللبنانيّين الذين يُعاملون معاملة خاصّة".


وقال: "على الرغم من أننا نمر بظروف صعبة، إلا أننا متفائلون بالمستقبل، وهذا التفاؤل مبنيٌّ على عددٍ من المعطيات، لعلّ أهمها: وقوف الدول الشقيقة الى جانب لبنان، الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وإطلاق عملية استكشاف النفط والغاز من قبل شركة توتال التي من المقرّر أن تبدأ في أيلول المُقبل، الاتفاق بين السعودية وإيران الّذي من شأنه أن يؤديَ الى تهدئة في المنطقة، وأيضاً الاتفاق بين السعودية وسوريا وعودتها إلى الجامعة العربية".


أضاف: "القطاع الخاص اللبناني على الرغم من معاناته خلال الأزمة الاقتصادية إلّا أنّه استطاع أن يثبّت أقدامه وبدأ يحقّق تقدماً ملموساً، لكنَّ المشكلة لدينا في القطاع العام الذي ما زال يعاني بشكل كبير".


وتابع: "خلال سنوات الأزمة ظهرت فرص استثمارية هامة وكان أبرزها في الصناعة الوطنية التي توسعت كثيراً، خصوصاً في قطاعات صناعة الأدوية والصناعات الغذائية وصناعة المنظفات والمعقمات وغيرها من السلع الاساسية، وهي لاقت رواجاً في الداخل والخارج للجودة العالية التي تتمتع بها".


ودعا "القطاع الخاص الكويتي الى الاستثمار في لبنان في هذه الفرص وكذلك في قطاع الغاز".


وقال: "ستكون لنا زيارة قريباً إلى الكويت، ونحن بانتظار النتائج التي ستُسفر عنها أعمال الحفر لاستكشاف الغاز، للقاء القطاع الخاص الكويتي ووضعه في صورة النتائج ودعوته للاستثمار في الفرص المتاحة".


الجلال

من جهته، شكر الجلال شقير والهيئات الاقتصادية على "هذا اللقاء المثمر"، مؤكداً "حرصَ الكويت على مساعدة لبنان".


وأشاد بـ "العلاقات التاريخية التي تربط البلدَين الشَّقيقَين"، مُتمنّياً للبنان أن "يستعيد عافيته في وقت قريب"، مشيداً بـ "القدرات التي يتمتع بها اللبناني والقطاع الخاص اللبناني".


وأكد "استعداد وزارة الصناعة والتجارة الكويتية للتعاون في المجالات التي من شأنها دعم الاقتصاد اللبناني، واستعداد الوزارة لمساعدة وفد الهيئات الاقتصادية الذي سيزور الكويت في عقد اللقاءات المطلوبة وإنجاح الزيارة".


حوار وهدية تذكارية

ثم دار حوار بين الحضور حول سبل تعزيز التعاون والفرص المتاحة في البلدين.


وبعد انتهاء الاجتماع، قدم شقير لرئيس الوفد الكويتي كتاب غرفة بيروت وجبل لبنان.

MISS 3