مدافع تضخّ الثلوج وتحلّ "كارثة" ارتفاع سطح البحار!

09 : 09

توصل علماء يحاولون الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن ذوبان الغطاء الجليدي في غرب أنتركتيكا بشكلٍ كارثي إلى حل "رهيب" قوامه استخدام مدافع لضخ تريليونات أطنان الجليد إلى القمة مجدداً. وتحتوي الصفيحة الجليدية الضخمة في أنتركتيكا على كمية كافية من المياه المتجمدة لرفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار ستة أمتار.

وسيكون ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد فقط كافياً لتهجير حوالى 190 مليون شخص، كما أن ارتفاعه ثلاثة أمتار سيعرّض مدناً كبرى في أنحاء العالم بما في ذلك نيويورك وشنغهاي وطوكيو للخطر. ويتخوّف العلماء خصوصاً من أنّ ذوبان الأنهار الجليدية في باين أيلند وموقع ثوايت في غرب القارة القطبية الجنوبية قد يسبب ارتفاعاً في مستوى سطح البحر بما يصل إلى ثلاثة أمتار، ووصلت إلى "نقطة تحول" قد تشهد ذوباناً لا رجوع عنه بصرف النظر عن خفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.

وفي الوقت الذي تزداد فيه نسبة الانبعاثات المؤدية الى احترار الكوكب رغم اتفاق باريس للمناخ، يزداد الوعي بأنّ حصر الاحترار بـ 1,5 درجة مئوية، وهو الهدف الأساسي للمعاهدة، قد لا يكون كافياً لتجنّب وقوع كارثة.

وأصدر خبراء في معهد بوتسدام للبحوث المناخية (بيك) نموذجاً لإحدى الخطط: إعادة الجليد الذائب إلى فوق الأنهار الجليدية في غرب أنتركتيكا لمنعها من الاختفاء. وخلال عملية المحاكاة، توصّل ليفرمان وفريقه إلى احتمال إنقاذ الأنهار الجليدية عبر زيادة نسبة الثلوج السنوية المتساقطة بشكلٍ اصطناعي. تصل الكمية اللازمة لتثبيت الأنهار الجليدية إلى 7,4 تريليون طن على الأقل من الثلوج أي ما يعادل حجم 150 ألف طائرة جامبو. ويعترف ليفرمان بأن هذا المشروع إذا أبصر النور، ستكون له آثار "فظيعة" على القارة القطبية الجنوبية، إلا أنه يبقى خياراً أفضل من ارتفاع مستوى سطح البحر عالمياً.


MISS 3