"قوات الدعم السريع" طالبت بلجنة تحقيق

إغتيال أبكر يؤجّج الوضع في السودان

02 : 00

والي غرب دارفور خميس أبكر (أ ف ب)

تدخل الحرب في السودان شهرها الثالث بتصعيد جديد تمثّل باغتيال والي غرب دارفور، خميس أبكر، أمس، فيما تراشقت أطراف النزاع الإتهامات بالوقوف وراء الحادث، وسط دعوات لتدخل دولي في الإقليم الذي حذّرت الأمم المتحدة من وقوع «جرائم ضد الإنسانية» فيه. ودان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، «الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع وأسفر عن مقتل والي غرب دارفور في مدينة الجنينة. وقال في بيان إن «قوات الدعم تستهدف المنشآت المدنية في مدينة الجنينة، مؤكداً أنه «لا علاقة لوالي غرب دارفور بمجريات الصراع بيننا والدعم السريع».

من جهتها، دعت قوات الدعم السريع، في بيان إلى «تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتقصي الأحداث التي وقعت بولاية غرب دارفور، وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين». واتهمت الإستخبارات العسكرية السودانية بالتورط في إشعال حرب قبلية في ولاية غرب دارفور وتغذيتها عبر «تسليح القبائل». وتعهدت «قوات الدعم» بإجراء تحقيق حول مقتل أبكر، وتقديم أي من عناصرها التي يثبت تورطها في الحادث إلى العدالة.

كما دان سفير الإتحاد الأوروبي لدى السودان إيدان أوهارا، مقتل والي غرب دارفور وعدد غير معلوم من المدنيين جراء الصراع في البلاد.

إلى ذلك، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي أمس، عن مقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات عنيفة دارت بمخيمات النازحين وحولها في ولاية شمال دارفور السودانية. ولفت إلى أنّ «هناك تقارير مروعة عن عنف جنسي تجاه النساء والفتيات. سيتفاقم الأمر ما لم تتفق أطراف النزاع على وضع نهاية للقتال الذي يدمر السودان».

وفي السياق، عبّرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مانديب أوبراين عن قلقها البالغ بشأن تأثير استمرار العنف على الأطفال في دارفور.


MISS 3