أكّد مدير المسابقات في الاتحاد اللبناني لكرة السلة ورئيس البعثة اللبنانية الى بطولة العالم للعبة تحت الـ19 سنة مارون جبرايل لصحيفتنا أنّ مشاركة منتخب الأرز في المونديال الذي ستحتضنه المجر إبتداءً من يوم السبت المقبل هو بحدّ ذاته إنجاز تاريخيّ مشرّف لكرة السلة المحلية بغضّ النظر عن النتائج الفنّية التي يمكن أن تتحقّق. وقال: "يكفي أنّ لبنان فرض نفسه بقوة من خلال وجوده في هذا الحدث العالميّ الكبير من بين 16 دولة عريقة في اللعبة".
أضاف: "صحيحٌ أننا وقعنا في مجموعة صعبة جداً، فمنتخب سلوفينا هو رابع أوروبا في التصنيف الدولي، كذلك منتخب مدغشقر الذي هو وصيف القارة الأفريقية، أما المنتخب الأميركي فهو غنيّ عن التعريف، ولكن على الرغم من ذلك، فإنّ معنويات لاعبينا مرتفعة وسنبذل قصارى جهدنا لكي نكون عند حسن ظنّ الجميع". وتابع: "المواجهات صعبة ولكن لا شيء مستحيل على أرض الملعب، ونحن نملك مجموعة متجانسة تضمّ العديد من الوجوه المعروفة، من أمثال كريم رطيل ومصطفى عساف اللذين لعبا في دوري مونتينيغرو، وكارل زاماتا في الدوري الفرنسي، من دون الإغفال بأنّ لاعبينا المحليين قدّموا مستوىً لافتاً مع أنديتهم في الموسم الأخير".
وكشف جبرايل أنّ استعدادات المنتخب اللبناني إنطلقت جدّياً في شهر آذار الفائت بشكل يوميّ تحت إشراف المدرّب شربل الباش ومساعدَيه الصربي فينو باكيتش وجورج خالد، وذلك من خلال برنامج تدريبيّ مكثّف ومدروس، وعلى ملاعب عدة أبرزها الأنطونية بعبدا، مدرسة الشانفيل والجامعة اليسوعية.
وأشار الى أنّ المنتخب خاض بعض المباريات التحضيرية مع فرق من الدرجة الثانية، إلا أنّ نتائجها بقيت خارج البرنامج الرسميّ للبطولة، وقد استطاع الفوز بكلّ هذه المباريات، كذلك واجه عدداً من فرق الدرجة الأولى. وواصل: "كان الهدف الأساسيّ من هذه الإستعدادات كشف أيّ ثغرة في صفوف المنتخب، إضافة الى اكتساب لاعبيه الخبرة المطلوبة عبر المواجهات الجدّية، والتي أعطت ثمارها بالفعل من خلال بقائهم في جهوزية دائمة".
وثمّن جبرايل أخيراً دور إتحاد كرة السلة الذي واكب المنتخب يومياً أثناء التحضيرات، منوّهاً بحجم الإهتمام الذي أولاه إيّاه، حيث وفّر له كافة الأجواء المناسبة اللازمة لكي يصل الى الجهوزية المرجوّة من كافة النواحي البدنية والنفسية والمعنوية، علماً أنّ تكاليف المشاركة في بطولة العالم وكافة الأعباء والمصاريف المترتّبة هي من "اللحم الحيّ" باستثناء إحدى الشركات المعروفة التي ساهمت في الرعاية".
