فادي سمعان

أيوب لـ"نداء الوطن": آمالنا لا تزال قائمة

17 كانون الثاني 2024

02 : 00

حسن أيوب

كشف اللاعب الدوليّ السابق والمحلل الكرويّ حسن أيوب لصحيفتنا أنّ خسارة منتخب لبنان في افتتاح نهائيات كأس آسيا 2024 أمام مضيفه القطريّ حامل اللقب منطقية جداً، وذلك بسبب الفارق الكبير بين المنتخبَين، لافتاً الى أنّ الإمكانيات الهائلة التي يملكها أصحاب الضيافة على كافة الأصعدة من معسكرات وتحضيرات متواصلة وميزانيات مفتوحة وملاعب متطوّرة وجاهزة أمالت الدفة لمصلحتهم بطبيعة الحال.

وحول المباراة الأولى أمام منتخب «العنّابي» ردّ أيوب: «حاول المدرّب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش امتصاص الهجمات القطرية في الشوط الأول من خلال اعتماد خطة دفاعية بحتة، بهدف الخروج بالتعادل على الأقلّ وخطف نقطة ثمينة.

أضاف: «بدأ رادولوفيتش المباراة بواقعية معتمداً على الرباعي الدفاعي قاسم الزين، نور منصور، حسين الزين ونصّار نصّار بمساندة دفاعية من لاعبي الوسط وليد شور، علي السيسي وروبرت ملكي، الأمر الذي أدّى الى صمود لاعبينا، ولولا الهدف المباغت في الدقيقة 45 لنجح رادولوفيتش في تطبيق خطته على أحسن وجه.

وتابع أيوب: «في الشوط الثاني لعب القطريون بأسلوب هجوميّ ضاغط بقيادة الثلاثي المعروف أصحاب الخبرة أكرم عفيف، حسن هيدوس والمعزّ علي بمواكبة من الجناحَين على الأطراف، وفرضوا سيطرة شبه كاملة على وسط الملعب، ما أدى الى إصابة لاعبينا بالإرهاق وهبوط لياقتهم البدنية بشكل لافت، الأمر الذي سمح لأصحاب الأرض بإضافة هدفٍ ثان». وواصل: «من هنا تخلّى رادولوفيتش عن حذره وانصرف الى الهجوم بعد إجراء التبديلات التي كانت صائبة لكنها جاءت متأخرة نسبياً، فزجّ بحسن سرور، هلال الحلوة، كبريال بيطار، إضافة الى عمر شعبان الذي يملك مهارات فردية مميّزة، فانتعش خط الهجوم وشكّل لاعبونا خطورة بالغة، لكنّ عامل التعاون والتنسيق والترابط بين الخطوط كان معظم الوقت مفقوداً، ما سمح للمنتخب المضيف بتعزيز النتيجة من خلال هدف ثالث من خطأ فادح من منتصف الملعب تقريباً».

وأردف: «آمل أن نعوّض في المباراتَين المقبلتَين أمام الصين اليوم وأمام طاجيكستان التي تشارك للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا يوم الإثنين المقبل، حيث إنّ الخسارة أمام المنتخب العنابي لا تقلّل من حظوظنا في التأهل الى الدور التالي، والأمل ما زال موجوداً بنسبة عالية».

أضاف أيوب: «على رادولوفيتش اللعب اليوم أمام منتخب الصين بأسلوب مغاير تماماً عن المباراة الأولى، مع إجراء تبديلات وتعديلات عدة في الخطط والتشكيلة التي يجب أن تضمّ اللاعبين عمر شعبان وعلي الحاج كأساسيَين».

وختم: «لكي نكسب معركتنا ونضع قدماً في الدور الـ16، على لاعبينا خوض اللقاء المصيريّ بروح قتالية عالية وعدم توفير أيّ جهد في بذل كل ما عندهم، فالنقاط الثلاث ستفتح لنا الطريق للتفوّق على المنتخب الطاجيكستاني في المباراة الثالثة في الدور الأول واحتلال مركز الوصيف عن جدارة، وهذا الأمر ليس بعيداً كثيراً عن منتخبنا الوطني».

MISS 3