أكّد المدير الفني لنادي الرياضي العباسية محمد زهير لصحيفتنا أنّ فريقه استحقّ الصعود الى مصاف الدرجة الأولى لكرة القدم عن جدارة لأول مرة بتاريخه، وذلك نتيجة الإرادة والتصميم الكبيرَين إضافة الى الدعم المطلوب من أعضاء إدارة النادي ورئيسه الدكتور حبيب عجمي الذين وقفوا الى جانب الفريق وواكبوه في كلّ مبارياته. أضاف: «لقد شكّلنا فريقاً قادراً على الوصول الى الهدف المنشود، إذ كان طموحنا في البداية التأهل الى سُداسية الأوائل، واستطعنا تحقيق ذلك حيث تصدّرنا الترتيب العام لمدّة 16 أسبوعاً ولم نخسر سوى مباراتَين خارج أرضنا، الأولى في الدوريّ المنتظم أمام الإخاء الأهلي عاليه والثانية أمام المبرّة في سُداسية الأوائل».
وعن تصوّره للمرحلة المقبلة بعد صعود فريقه الى الدرجة الأولى، ردّ زهير: «نأمل بأن نسير على الطريق الصحيح رغم أنّ الظروف ستكون مغايرة تماماً، فالدرجة الأولى تختلف عن الدرجة الثانية كلياً كونها تتطلب ميزانية مالية أكبر تكفي للتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب، إضافة الى ضرورة تدعيم الصفوف بلاعبين محليين من أصحاب الخبرة الوافية في الملاعب». وعن إمكانية تجديد عقده مع العبّاسية لموسم آخر، أجاب: «في الحقيقة ينتهي عقدي أواخر الموسم الكرويّ الحالي، وأنتظر إجتماعي مع إدارة النادي لأحدّد رسمياً موضوع إستمراري موسماً آخر مع الفريق من عدمه، لكن بالنسبة إليّ تبقى الأولوية لنادي العبّاسية».
من جهة أخرى رأى زهير انّ دوريّ الدرجة الاولى هذا الموسم هو الأقوى منذ مواسم طويلة، فمن الصعب التكهّن بهوية الفريق الذي سيخطف اللقب في النهاية، خصوصاً أنّ السُداسية تتألف من ثلاث مراحل، وهي شاقة بالنسبة للاعبين والجهاز الفني، فمن يملك النفس الطويل بعيداً من الإصابات التي يمكن أن تُستجدّ سيكسب معركته. وتابع: «أربعة فرق تنافس بجدّية على اللقب، فالعهد مستواه ثابت حتى الآن ويقدّم أفضل العروض، بينما الأنصار المتجدّد مع المدرّب يوسف الجمهوري ظهر بشخصية مغايرة تماماً على أرض الملعب في السُداسية، كذلك الصفاء بقيادة المدرّب باسم مرمر الذي غيّر وجه وهوية الفريق من عادي الى منافس حقيقي، أما النجمة فعلى رغم تعثره مؤخراً يبقى المنافس الدائم والأبرز على اللقب خصوصاً مع وجود مدرّب جديد ومعروف هو الصربي دراغان يوفانوفيتش، من دون أن ننسى فريق البرج أيضاً الذي يقدّم عروضاً لافتة، وهو قادر بدوره على خلط أوراق البطولة.