"اليونسكو" تحتجّ... فهل من صدى لصوتها بوادي نهر الكلب؟

04 : 50

أعربت منظمة "اليونسكو" عن خشيتها من إلحاق الضرر بموقع نهر الكلب الأثري إزاء البدء بتنفيذ مشاريع بناء بالقرب من الآثار الموجودة. واعتبرت المنظمة العالمية أنّ هذه الأعمال قد "تؤثّر سلبياً من ناحية وضع موقع نهر الكلب على لائحة التراث العالمي". وقالت مديرة مركز التراث العالمي مشتليد روسلر في رسالة وجّهتها الى لبنان:

"يشمل التراث الوثائقي الاستثنائي لموقع نهر الكلب اللوحات التذكارية التي تعكس تاريخ لبنان بأكمله، منذ العصور القديمة حتى يومنا هذا، وقد تم تسجيلها في السجل الدولي للذاكرة العالمية لليونسكو منذ عام 2005وعقب الإعلان عن مشروع بناء في الموقع الأثري لنهر الكلب، أعرب مركز التراث العالمي عن قلقه للسلطات اللبنانية المختصة، وفقاً للإجراءات المنصوص عليها في اتفاقية عام 1972بشأن حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي".

وأضافت روسلر: "يود مركز التراث العالمي التذكير بأنه عند التوقيع على اتفاقية التراث العالمي، تعترف كل دولة بوجوب ضمان تحديد التراث الثقافي والطبيعي الذي يقع على أراضيها وتضمن حمايته وحفظه وعرضه ونقله إلى الأجيال القادمة وهذه المواقع مملوكة بالدرجة الأولى للدولة. ولذلك تتعهد كل دولة طرف بضمان "اتخاذ تدابير فعالة ونشطة" في هذا الصدد (المادتان 4 و5 من اتفاقية التراث العالمي)".

وتابعت: "تنص اتفاقية التراث العالمي أيضاً على أنه حتى ولو المواقع غير مدرجة على قائمة التراث العالمي "لا يجوز بأي حال من الأحوال تفسيرها على أنه ليست لها قيمة عالمية وبارزة" (المادة 12). ويمكن أن يكون لمشروع البناء الحالي في الموقع الأثري لنهر الكلب تأثير كبير على الموقع، وربما يعرض ترشيحه في المستقبل لصفة التراث العالمي"، وختمت روسلر أنه "وفقاً لواجبنا في حماية وصون التراث المشترك الغني للبشرية، فإن اليونسكو على استعداد وتصميم على اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الصدد".

وكان التيار الوطني الحر باشر بتشييد بناء ضخم كمركز رئيس له في منطقة كسروان، ما سبّب موجة اعتراض من شخصيات قانونية وحقوقية بسبب المخالفات المرتكبة للبناء، فضلاً عن احتجاج جمعيات تراثية وبيئية إزاء طمس هذا المعلم وتشويهه.


MISS 3