المعارك تحتدم في دارفور... والمدنيون يواصلون الفرار

02 : 00

دورية للشرطة في أحد أسواق جنوب الخرطوم السبت (أ ف ب)

إتّسع نطاق المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في دارفور بغرب السودان أمس، حيث أسفر قصف متبادل عن مقتل 12 مدنيّاً على الأقلّ في نيالا، المدينة الواقعة في جنوب الإقليم والتي يواصل السكّان الفرار منها.

وحول حصيلة قتلى وجرحى نيالا، قال طبيب في المدينة لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم نشر اسمه: «نحن نعرف أنّ آخرين قُتلوا أو جُرحوا ولم يتمكّنوا من الوصول إلى المستشفى، لأنّ المعارك العنيفة تحول دون التنقّلات».

وحصيلة الضحايا ثقيلة في دارفور، خصوصاً في الجنينة، عاصمة غرب الإقليم، حيث انضمّ للقتال مدنيون مسلّحون ومقاتلون قبليون. ووفق الأمم المتّحدة، سقط في الجنينة 1100 قتيل، كما وقعت تجاوزات يُمكن أن ترقى إلى «جرائم ضدّ الإنسانية».

وفي الشوارع الطينيّة في الجنينة، لا تزال حتّى اليوم جثث مغطاة بملابس على عجل ترقد على الأرض تحت شمس حارقة، فيما أبواب عدد من المتاجر مغلقة وأخرى مشرّعة تعرّضت للنهب.

وعلى الطريق المؤدي إلى تشاد، تواصل أعداد كبيرة من العائلات الفرار وتُحاول تجنّب الطلقات الطائشة من الجانبَين، في حين لجأ 16 ألف سوداني حتّى الآن إلى تشاد هرباً من الحرب.

وفي العاصمة الخرطوم، صعّد الجيش قصفه الجوّي، بينما ضاعفت قوات الدعم السريع عدد الحواجز التي تُقيمها على الطرق وكثّفت قصفها المدفعي لمواقع الجيش والشرطة. وأكّد مصدر في قوات الدعم السريع لـ»فرانس برس» أنّ هذه القوات «سيطرت على قاعدة للشرطة في جنوب الخرطوم وعلى كلّ المعدّات التي كانت بداخلها».

وسمع العديد من سكّان الخرطوم دوي قصف مدفعي في جنوب العاصمة وأزيز رصاص في ضواحيها أمس. كما أكّد أحد سكّان أمّ درمان أنّ «صواريخ تسقط على المنازل» في الضاحية الواقعة شمال غرب الخرطوم.


MISS 3