كيف يُمضي الرياضيّون أوقاتهم ؟

13 : 02


رئيس الإتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة:

ألجأ الى السهل الأخضر لوحدي أو برفقة العائلة



"لا شكّ أنّ الحياة اليوم تغيّرت عن الماضي، فعلى الصعيد الشخصيّ أنا رجلٌ رياضيّ بامتياز، كنتُ أنام باكراً وأستيقظ عند الساعة السادسة والنصف صباحاً لممارسة رياضة الركض مع مجموعة من الأصدقاء، أما الآن بوجود الحجر المنزليّ فصرتُ أسهرُ وقتاً أطول كما تغيّر موعد الرياضة الصباحية قليلاً، وأصبحتُ أركضُ لوحدي في ربوع السهل الأخضر في البقاع بما أنني أعيشُ بين زحلة وبعلبك.


أخرجُ أنا وزوجتي سامية وإبنتي سارة (5 سنوات) ثلاث مرّات في الأسبوع الى السهل حيث نتناول الغداء لوحدنا ونتسلّى ونمضي وقتاً جميلاً في الطبيعة.


إبنتي تأخذ حيّزاً كبيراً من وقتي، نصطحبها الى نزهة صغيرة بعد الظهر لركوب الدراجة الهوائية أو للسير مسافة صغيرة لتنشّق الهواء النظيف ثم نعود الى البيت، حيث أدخل معظم الأحيان الى صالة الـ"Gym" داخل منزلي للقيام بحصّة رياضية إضافية، وأنا أنصحُ الجميع في هذا السياق بممارسة الرياضة في بيوتهم لأنها تساعدنا على تخطي الحالة النفسية الصعبة التي نعيشها، كما تجعلنا نحافظ على الوزن السليم والذهنية الصافية طوال هذه الفترة العصيبة.


أستطيعُ القول إنني أعيش حياة جبلية غير مقيّدة ومقلقة كما هي الحال في بيروت أو غيرها من المناطق المكتظة بالسكّان، ويجبُ أن يبقى إيماننا بالربّ كبيراً وقوياً، فلنصلّ له دائماً من أجل أن تنجلي هذه الغيمة السوداء من فوق وطننا، ونعود لنعيش حياتنا الطبيعيّة في وقت قريب".




رئيس إتحاد الريشة الطائرة ونادي هوبس جاسم قانصوه:

العالم سيتغيّر حتماً بعد زوال أزمة "كورونا"


"في ظلّ الأوضاع المقلقة والظروف الصعبة الناتجة عن تفشي وباء "كورونا" فإنني أمضي معظم وقتي في الحجر المنزلي، وأستفيد منه لأوزّع ساعات يومي بين القراءة ومتابعة آخر الأخبار والتطوّرات على الإنترنت أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى جانب القيام بسلسلة من الاتصالات الهاتفية للإطمئنان الى الأهل والأصدقاء والزملاء في الاتحادات والاندية الرياضية، وفي الليل أتواصل مع عائلتي الموجودة حالياً في كندا عبر " Video Call".


أنا على تواصل دائم مع أعضاء الاتحاد اللبناني للريشة الطائرة، وأيضاً مع رئيس وأعضاء الاتحاد الآسيوي للعبة، ومع الاتحاد الدولي مرّة في الأسبوع للتباحث في مسألة إلغاء البطولات الرسمية أو تقليصها، كما نتشاورُ في ما بيننا حول التعديلات التي يجب أن نضعها والتصوّر للسيناريو الجديد للمستقبل، لأنّ عالم الرياضة سيتغيّر حتماً بعد إنتهاء أزمة "كورونا".


كذلك أستفيدُ من ملازمة المنزل لممارسة الرياضة التي يبقى لها الحصة الأكبر في حياتي، وأتمرّن بمعدّل مرّتين في اليوم الواحد، فالرياضة في حياة الانسان ضرورية وجوهرية لأسبابٍ صحّية ونفسيّة وبدنية، خصوصاً في هذه الفترة التي نواجه فيها مشاكل وصعوبات جمّة جرّاء المكوث طويلاً في البيت. من ناحية ثانية، نُعطي في نادي هوبس دروساً للاعبي ولاعبات الأكاديمية الموجودين في منازلهم عبر برامج "إلكترونية" للبقاء قدر الإمكان في الأجواء وطرد الضجر الذي يسيطر على الجميع من دون إستثناء".






MISS 3