الاستغلال الجنسي للأطفال يشتدّ خلال تدابير العزل

02 : 00

في ظلّ إغلاق المدارس وانزواء المعتدين في منازلهم بسبب الوباء، ازداد الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت في العالم، بحسب ما كشفت عدّة منظمات غير حكومية وأجهزة شرطة. وانتهز الكثير من المختلّين القيود الناجمة عن انتشار وباء كوفيد - 19 للتواصل مع قاصرين من البلدان النامية في أغلب الأحيان، مثل الفيليبين وإندونيسيا، لكن أيضاً عبر منصّات التواصل الاجتماعي والألعاب على الإنترنت والشبكة المظلمة (دارك نت).

وقد تلقّت الشرطة الفدرالية في أستراليا أكثر من 21 الف بلاغ عن انتهاك جنسي طال أطفالاً، كانوا دون عامهم الأول في بعض الأحيان، وذلك خلال الأشهر الاثني عشر الماضية لغاية أواخر حزيران، أي أكثر بـ 7 آلاف مرّة من السنة الماضية. وسجّلت الحكومة الفيليبينية ارتفاعاً بنسبة 260% في البلاغات المرتبطة بمحتويات على صلة باستغلال الأطفال، وذلك بين آذار وأيار الفائتين، وهي الفترة التي شهدت أشدّ تدابير العزل، وفق اليونيسف. ويتعرّض الأطفال أحياناً في البلدان النامية للاستغلال من قبل عائلاتهم الخاصة التي تنشر صورهم لمتطاولين في بلدان ثريّة بواسطة هاتف ذكيّ لا غير في أحيان كثيرة. ويكون الضحايا عادة في حالة استنفار وهم يعانون اضطرابات في النوم ويتعذّر عليهم التركيز أو التحكّم بمشاعرهم، "وهم ينفصلون عن أهلهم الذين يكونون قد شاركوا في هذه الممارسات في أحيان كثيرة".

ولا يقع الأطفال ضحية هذه الممارسات في البلدان النامية فحسب. ففي بداية تشرين الثاني الماضي، أعلنت الشرطة الأسترالية عن توقيف 14 رجلاً يشتبه في أنهم أنتجوا وعمّموا مواد تظهر انتهاكات جنسية وتعرّفت الشرطة على 46 ضحية، من بينهم 16 يأتون من حضانة الأطفال عينها في أستراليا. وفي ألمانيا، أعلن المحقّقون أنهم تعرّفوا على نحو 30 ألف مشتبه به في شبكة تتاجر بمواد إباحية لأطفال.


MISS 3