رئيس الوزراء الهولنديّ يلتقي الملك غداة استقالة الحكومة

16 : 57

أجرى رئيس الوزراء الهولنديّ مارك روته السّبت محادثات مع الملك، غداة انهيار الائتلاف الحكوميّ بسبب خلافاتٍ على الإجراءات اللازمة للحدّ من الهجرة، ما سيُؤدّي إلى انتخاباتٍ مبكرة في وقتٍ لاحق هذا العام.


وكان الملك فيليم ألكسندر في عطلةٍ خارج البلاد عند انهيار الحكومة وعاد جوّاً إلى هولندا للقاء روته.


وتوجّه روته إلى القصر الملكيّ في لاهاي، وكان يقودُ سيّارته بنفسه، كما شاهد مراسل فرانس برس. وغادر بعد ساعةٍ ونصف السّاعة.


وقال للصّحافيّين من نافذة سيّارته وهو يغادر: "كان نقاشاً جيّداً لكنّني لن أُدليَ بتصريحات أخرى لأنَّ هذه النقاشات سريَّة".


وسيقود روته حكومة تصريف أعمال حتّى إجراء الانتخابات المتوقعة في منتصف تشرين الثاني.


وانهار الائتلاف المكوَّن من أربعة أحزابٍ على خلفيَّة التعاطي مع مسألة الهجرة وهو ما أطاحَ في نهاية المطاف بالحكومة الائتلافيَّة غير المستقرَّة في هولندا، الرابعة لروته.


وأراد زعيم "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطيّة" اليمينيّ الليبراليّ، فرض قيودٍ على لمّ شمل عائلات طالبي اللجوء، في أعقاب فضيحة العام الماضي بشأن اكتظاظ مراكز الهجرة في هولندا.


ويتوقَّع أن تكون الانتخابات الجديدة الأكثر إثارة للانقسام في جيل، وأبرز عناوينها: الهجرة والمزارعون الغاضبون وكلفة المعيشة.


ويأتي التّحدّي الجديد لروته من حزب المُزارعين الّذي يُعارض القوانين المتعلّقة بالبيئة والمدعومة من الاتّحاد الأوروبيّ، فيما لا يزال اليمين المتطرف الهولندي يمثل تهديدا.


وكتب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز: "يمكننا الآن جعل هولندا بلداً جميلاً مرّة أخرى مع عدد أقل من طالبي اللجوء والجرائم، ومزيد من المال والمنازل لأبنائنا ورعاية صحية جيدة ومزيد من المساحات لمزارعينا وصيادينا".


وكان روته نفسه قد صرح أن توترات برزت في مؤتمر الحزب في حزيران إزاء مسألة الهجرة.


وقال الجمعة إنّه لا يزال يملك "الطاقة" اللازمة للترشح لولاية خامسة توالياً على رأس الحكومة، لكنه أكّد ضرورة "التأمل مليا" قبل الإقدام على هذه الخطوة.


MISS 3