أخلت الشرطة الإسرائيلية الثّلثاء عائلة فلسطينيّة من منزلها في القدس الشرقية ليُقيم فيه مستوطنون بعد معركة قضائيّة طويلة.
إسرائيل تطرد عائلة «صب لبن» الفلسطينية من منزلها المطل على المسجد الأقصى وتعطيه لمستوطنين… والزوجة: شكيتكم لله#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى#شاهد_الشرق_الأوسط pic.twitter.com/lVkca0L2a8
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) July 11, 2023
ومنذُ عام 1978، تخوضُ عائلة صب لبن معركة قانونيّة أمام المحاكم الإسرائيلية ضدّ قرار يقضي بطردها من منزلها في الحيّ الإسلاميّ بالبلدة القديمة في القدس الشرقية.
"شكيتكم لله الأقوى منكم"
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 11, 2023
صرخات المقدسية نورة صب لبن بعد استيلاء المستوطنين على منزلها في القدس المحتلة. pic.twitter.com/PPNSY7Rt3P
لكن صباح الثّلثاء، أخرجت الشّرطة بالقوّة الأسرة من منزلها تنفيذاً لأمر أصدرته المحكمة.
مستوطنون يعتدون على عائلة صب لبن بعد الاستيلاء على منزلها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/q3b6Vd8wrf
— نداء الأقصى_ Nedaa_Alaqssa (@Nedaa_Alaqssa) July 11, 2023
وقالت نورا صب لبن (68 عاماً) لوكالة فرانس برس: "ليس لديهم الحقّ في طردي من منزلي".
أضافت: "إنّهم لصوص ويسرقون منّا كلّ شيء، سرقوا الدُور والأراضي والشباب".
وتصادمَ نُشطاء إسرائيليّون وفلسطينيّون مع الشّرطة في أعقاب عملية الإخلاء.
هكذا بدا المشهد في محيط منزل عائلة صب لبن في عقبة الخالدية ببلدة القدس القديمة، حيث سلبه المستوطنون صباح اليوم ورفعوا عليه أعلام الاحتلال pic.twitter.com/yO8vZhumkt
— نداء الأقصى_ Nedaa_Alaqssa (@Nedaa_Alaqssa) July 11, 2023
وفي أيار، تلقّت عائلة صب لبن إشعاراً بإخلاء منزلها وأُمرت بمغادرة المبنى بحلول 11 حزيران.
وقفة أمام منزل عائلة "صب لبن" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد استيلاء المستوطنين عليه. pic.twitter.com/BgrhoWKiDJ
— نداء الأقصى_ Nedaa_Alaqssa (@Nedaa_Alaqssa) July 11, 2023
وقال مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أجيث سنغاي، ببيانٍ، إنّ "قوات الشرطة الإسرائيليّة أخلت في وقتٍ مبكر من صباح اليوم عائلة غيث- صب لبن".
أضاف أنّ الشرطة أوقفت 12 ناشطاً إسرائيليّاً احتجّوا على الإخلاء.
ولفت سنغاي إلى أنّ "الجهود والممارسات الممنهجة لطرد الفلسطينيّين من منازلهم في القدس الشرقية قد ترقى إلى مستوى التهجير القسري".
وأكّد أنّ "التّهجير القسري انتهاكٌ جسيم لاتفاقيّات جنيف وجريمة حرب".
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبيّ عن "أسفه" للقرار، وحضّ "الحكومة الإسرائيليّة على احترام القانون الدوليّ والسّماح لهذه العائلات بالعيش حيث كانت تعيشُ منذ عقود".
من ناحيته، وصف المتحدّث باسم حماس حازم قاسم إخلاء العائلة الفلسطينية بأنّه "جريمة" تندرج في إطار "الحرب على الهوية العربية للقدس".