فضل الله حذّر من مخاطر القرار الاوروبي: البلد رهينة فراغ نخشى أن يمتد إلى طويلا

13 : 28

ألقىط العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "البداية من أزمة الشغور الرئاسي التي يبدو ألا خروج منها، في وقت قريب، وذلك لإصرار كل من القوى السياسية على خيارها على شخص الرئيس أو هويته وعدم رغبة أي منها بالتراجع عن الخيار الذي أخذه على الأقل في هذه المرحلة، فيما الخارج الذي ينتظر الكثيرون مبادرة منه تفضي إلى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية أو استعمال مونته عليهم للتوصل إلى تأمين هذا الاستحقاق، يبدو أنه ليس جاهزا لذلك، إما لأنه غير قادر لعدم التوافق بين دوله على صيغة حل أو للاستعصاء الداخلي الذي يعرقل الحوار والحل أو ليس بوارد التدخل في هذا الملف لأن لبنان ليس في سلم أولوياته، ولم يحن بعد أوان الحل فيه ما يجعل البلد رهينة الفراغ الذي نخشى أن يمتد إلى وقت طويل".


وتابع السيد فضل الله: "من المؤسف أن نستمع إلى تصريحات ترى ألا مشكلة في إبقاء الفراغ ولو لسنوات طويلة حتى تصل إلى الرئيس الذي تريده، من دون الأخذ في الاعتبار ما آل إليه البلد من انهيار وما يعانيه اللبنانيون على الصعيد المعيشي والحياتي والذي بات يهدد حياتهم واستقرارهم بعدما وصلت تداعياته إلى المس بمرفقين أساسيين لهما دور على الصعيد الأمني والاستقرار النقدي وهما قيادة الجيش وحاكمية المصرف المركزي، بعدما أصبح واضحاً أن هناك ولاعتبارات طائفية وسياسية معارضة قوية لملء هذا الشغور الذي سيحصل في هذين المرفقين بدون تأمين الاستحقاق على الصعيد الرئاسي وتأليف حكومة مكتملة الصلاحية، ما سيترك آثارا قد تكون كارثية على صعيد الوطن والمواطن".


وأردف: "نبقى على صعيد الداخل لنحذر من مخاطر القرار الصادر من البرلمان الأوروبي الذي يدعو إلى إبقاء النازحين السوريين في لبنان والذي أراد منه حصر أزمتهم في لبنان وإلقاء العبء عليه منعاً لوصول اللاجئين إليه من دون أن يأخذ في الاعتبار السيادة اللبنانية والتداعيات التي يؤدي إليها هذا القرار والأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب عليه، والتي تزيد من مخاوف اللبنانيين وهواجسهم من رغبة دولية بتوطينهم في هذا البلد ما يستدعي موقفاً لبنانياً ضاغطاً على الدول الأوروبية للعودة عن هذا القرار ودعوته للعمل بدلاً من ذلك بتسهيل إعادتهم إلى وطنهم في الوقت الذي ندعو إلى استمرار التواصل مع سوريا لإيجاد حل لهذه القضية ومنع تداعياتها".

MISS 3